الفصل الثاني و العشرين

146 19 5
                                    


وجهة نظر الراوي
مازال السابع عشر من ديسمبر

كانت سارة تتحضر لتخرج من المشفى ، و مايكل كان يغير ضمادات رأسه ، بينما ديفيد لم يكن موجود من الأساس فقد ذهب لعمله مجدداً ، للأن لم تعرف سارة بخبر والدتها ، للأن لم يعود ريتشارد من عمله ، فلم تمر إلا ساعة و نصف على مقتلها .

"ماما سأذهب لماري" صاحت الطفلة لوالدتها التي مشغولة فى المطبخ و فى طفلها الثاني ، "حسناً جوزي ، كوني فتاة جيدة" أتتها إجابة والدتها ، لتومأ لنفسها و ترتدي حذاءها و تخرج للشقة التي اسفلهم ، طرقت الباب مرة و اثنتين و لم تأتيها إجابة ، انحنت لترفع اصيص الورد و تأخذ المفتاح من أسفله ، لقد وضعته ماريا لها بالأساس "ماما ماريا" نادت جوزفين و هي تدلف للداخل بهدوء ، أعادت النداء و لم تأتي إجابة  ، سارت مبتسمة على أطراف أصابعها لحيث غرفة ماريا التي يأتي منها صوت حركة او نقر خفيف

كانت جوزفين تسير او بمعني آخر تتسلل بخفة ظنن منها بأن ماريا تختبئ منها فى الغرفة كعادتها ، "ماما ماريا أنا اتيه" مطت جوزفين حديثها و هي تقهقه فى النهاية ، قبل أن تفتح باب الغرفة ، تجمدت الفتاة حين رؤيتها للجثة التي أمامها ، جثة ماريا بدون عيون ، بدون أعضائها الداخليه ، جثة هامدة واقعه وسط بركة من الدماء  ،

صرخت جزوفين حتي ظننت أن احبالها الصوتيه قد تقطعت ، و من ثم وقعت مغشياً عليها من الصدمة ، المنظر لا يحتمل و كما أقول دائماً أنه أسوأ مائة مرة من وصفي له .

"هيا لنذهب فقد وقعت على الأوراق"قال مايكل و هو يدخل الغرفة و يجدها فارغة ، "سارة؟"نادى و لكن لا رد ، هرع يخرج من الغرفة ليسأل الممرضات عليها فقد تكون خرجت أو ذهبت للطبيب ليفحصها أو أي شيء ، "معذرة هل رأيتِ الفتاة من غرفة ثلاثمائة و خمسة و أربعين؟" سأل مايكل أول شخص وجده فى الدور " الآنسة ايدجر! لقد خرجت منذ لحظات" أعلمه الرجل الذي لا يهم ذكر من هو ، شد مايكل شعره ، كيف تذهب هكذا من دونه؟ لقد أخبرها بأنه سيذهب لثواني و سيعود مجدداً ، لما تذهب بدون أي إنذار؟

"هل ذهبت بمفردها؟"سأل مايكل ليضيق الرجل عينيه بتفكير ، "اه نعم لقد كانت مع شاب " تجمد مايكل للحظة ، لا يوجد اي شاب فى حياة سارة إلا إثنين مايكل و نايل ، أحدهم ميت و الثاني مهدد بذلك ، ركض مايكل خارج المشفى و ركب سيارة أجرة ليذهب للمنزل "مرحباً ديفيد ، سارة أنه.. لقد وجدها "أسرع مايكل فى الحديث مع ديفيد على الهاتف "لا تذهب لهناك مايكل لا تذهب للمنزل ، انتظرني أنا آتٍ" صاح ديفيد و لكن طبعاً مايكل لم يستمع "فات الأوان أنا أمام العمارة" أعطي مايكل المال لسائق الأجرة و خرج يركض على السلالم لحيث طابق شقة سارة ،هو لا يضمن وجودها هناك و لكن هذا أول مكان خطر فى باله .

وجهة نظر سارة
قبل نصف ساعة

كنت أرتدي ملابسي بعد أن بدلت ملابس المشفى ، سنخرج من هنا أخيراً ، و سنبحث عن أصل إيان لندمره ، أنا فقط لا أفهم لماذا أنا؟ ما المميز بي؟ أنا فقط مشوشة ، انغلق الباب من خلفي لـ التفت مبتسمة ظنن بأنه مايكل و لكنه كان كابوس حياتي ، انقبض قلبي و أحسست بلوني يبهت بخوف "إشتقتِ لي؟" سألني إيان مبتسماً يميل رأسه لليمين ، ابتلعت لعابي الذي جف و لم أتحدث "لقد نجوتي بأعجوبة" أضاف ينظر حوله بسخرية

Intermatox|Michael Clifford|√Where stories live. Discover now