وخلال ذلك الشهر ايضا لم يتوقف سيف عن رمق عبدالله بنظرات الندم وطلب السماح منه وتحديدا بعد ان اعترف للجميع بانه كان السبب في سجن عبدالله تلك السبع سنوات وترك له حريه اﻷختيار ولكن عبدالله رفض القصاص منه وعفا عنه ولم يطالب بسجنه ايضا كما فعل معه بل جعله ينعم بحياته بجوار اطفاله كي لا يحرم منهم ..
بقلم/ ايمووو

*****************************************

برقت عين عبدالله بالدموع ودق قلبه بسرعه شديده وهو يتذكر ذلك الصغير المرح (حمدي) .. الذي لطالما كان اخيه وصديقه وابنه ايضا .. الوحيد الذي كان يقترب منه ويحبه بشده دونا عن اخوته جميعا .. كان دائما ما يخبره بانه اقرب الاصدقاء اليه ويتمني له الخير والتوفيق بحياته وان ينعم بحياه سعيده مع من يحبها .. لن ينسي ذلك اليوم الذي اخبره فيه عن مرام .. مازال يتذكر السعاده التي ارتسمت علي وجهه في ذلك اليوم وهو يفقز فرحا من هول السرور الذي حل علي قلبه وهو يري اخيه اﻷكبر واخيرا وقع في الحب ...

حمدي ذلك الشاب الشجاع الذي يتحلي بكل معاني الرجوله والاخلاق ويحتسبه جميع اهله شهيدا لحبه لوطنه  ولرجولته ونخوته وغيرته علي فتاه لا تربطه بها سوي أنها من نفس موطنه.. حمدي الذي واجه قتله ومجرمين بمفرده وهو يدافع عن حبه لبلده من هؤلاء البطشي والمجرمين ..

اخرج عبدالله هاتفه من جيبه وضغط عليه لتظهر صورته امام عينيه بتلك الابتسامه الصافيه والوجه الحسن والروح البريئه الطاهره ليغمض عينيه في مراره وحزن بعدما فرت دموعه علي الرغم منه.. لمده دقيقه واحده وهو يقرأ له الفاتحه ويدعوا له بالرحمه والغفران ...
بقلم/ ايمووو

*****************************************

- بقي انت هنا يا حسيني عمال تستجم واحنا قالبين عليك الدنيا !!!؟

لم يكن سوي مسعد صديقه الذي ردد بتلك الكلمات وهو يدلف باب غرفته في سعاده مرتديا بدله رسميه ايضا

عاد مسعد هو وزوجته وابنته نور الصغيره الي مصر مره اخري وهذه المره الي الابد بعد ان صفي كل اعماله وحساباته بفرنسا .. وايضا مسعد لم يسلم من شر ناجي وكان ضحيه له حينما سافر خلفه الي فرنسا وضربه الي حد التعذيب ليعترف له اين سافر عبدالله ومرام وماذا يعرف عنهما ..لم يكن يعترف الا عندما هددوه بقتل ابنته واغتصاب زوجته امام ناظريه .. ومن خلال تلك المعلومات حينما ادرك ناجي انه كان بفرنسا ارسل له من يدعون انهم من المخابرات الفرنسيه كي تكون حبكه مدروسه له حينما يلقي القبض عليه ...

نهض عبدالله من علي كرسيه وهو يتوجه اليه مرددا بنفس لهجته :" مشفتش في ذكائك اقسم بالله .. يعني انت قلبت الدنيا كلها عليا ومحاولتش تدور في اوضتي !! .. "

ضحك مسعد بشده وهو يردد :" اه صح .. معلش بقه متوتر شويه "

عبدالله بتريقه :" متوتر ليه ان شاء الله !! .. محسسني ان ده فرحك انت !!؟"

عشق تحت الوصايه 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن