قال اللواء بحزن:" للأسف الاتنين يا عبدالله !"

عبدالله بصدمه شديده:" سيف مات ! .. طب ازاي !؟"

اللواء:" مات زي ما اي بطل من ابطالنا بيموت .. كان في عمليه وملحقناش ننقذه واستشهد من سنتين "

وهنا توضحت الامور اكثر امام اعين عبدالله ليكتشف انه كان يمضي ويبحث خلف سراب يدعي سيف .. بالطبع لم يصدق حرفا واحدا مما نطقته سمر اليه وكان فقط ينتظر الوقت المناسب لمهاجمتها وكشف سر مجيئها اليه الحقيقي والذي كاد ان يصل اليه .. تمتم في صدمه:" ادهم .. ادهم بيلعب بيا تاني .. "

اغمض عينيه في مراره شديده بينما ردد اللواء احمد:" هستأذن انا يا عبدالله لاني كنت جاي مع اسراء بنتي بنكشف علي ابنها "

اومأ له عبدالله بأحترام فتركه وغادر بينما أمسك عبدالله رأسه بيديه وهو يشعر بالالم الشديد .. كل الخيوط تتقطع من بين يديه مره اخري .. شعر انه بدوامه كبيره لا يدري متي سيخرج منها ..

-زهره بتقول ان في صحفيين كتير واعلاميين عند القصر والحراس مانعيمهم "

قال ذلك مسعد لعبدالله بعد ان انهي اتصاله مع زهره فنظر اليه عبدالله قائلا:" اتصل علي زهره دلوقت بسرعه "

نظر اليه مسعد مصدوما:" في ايه يا ابني !"

عبدالله بعصبيه:" انجزززز يا مسعد مش لسه هتسأل "

قام مسعد بالاتصال بها مره اخري فأخد منه الهاتف عبدالله بقوه الي ان اجابت..:

- ايوه يا حبيبي !

- زهره .. سمر لسه عندك !

- عبدالله !! .. لا هي مشيت..

- مشيت امته وراحت فين !!

- معرفش يا عبدالله هي كانت بتقول كلام غريب كده ومكنتش علي بعضها وشكلها كان خايف من حاجه وكانت معاها شنطه كده ومشيت
- وازاي تسبيها تمشي !
- وانا مالي بيها يا عبدالله .. ما تغور في داهيه

اغلق عبدالله الهاتف دون اكمال الحديث معها من شده الضيق والالم ..

اخرج هاتفه من جيبه وقام بالاتصال بأدهم الذي اجابه

- ايوه يا عبدالله..

-انت بتعمل معايا كده ليه ! .. هو ده شغلك صح ! .. اخويا اتقتل .. ومرام جوه بين الحيا والموت .. واوعي تكون فاكرني يا ادهم غبي ومش عارف انك تعرف ومراقب كل خطوه ليا او للي حواليا..

- عارف يا عبدالله انك عارف .. لكن غلطتك انت انك سبت مرام لوحدها ومشيت في طريق غلط .. لو كنت جيت سألتني كنت هجاوبك..

- والله ! .. كنت هتجاوبني صح ! .. وانا بقالي قد ايه بسألك علي اللي قتل حمدي وانت مش راضي تجاوبني ..
- عشان حمدي مش القضيه دلوقت .. قلت لك حمدي بعد مرام واي حاجه متعلقه بقضيه مرام لو هتساعدك هجاوبك عليها بس انت اللي مجيتش
- قصر الكلام يا ادهم .. اجيلك ! .. ولا تجيلي !

عشق تحت الوصايه 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن