حفصة بنت عمر بن الخطاب

135 15 0
                                    



حفصة بنت عمر بن الخطّاب
وهي أمّ المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطّاب، وأمّها زينب بنت مظعون بن حبيب، وُلِدت قبل البعثة بخمس سنين، وكانت -رضي الله عنها- مُتزوِّجة من خُنَيس السهميّ -رضي الله عنه-، والذي استُشهِد بعد غزوة أحد سنة ثلاث للهجرة؛ إثر إصابات ألمّت به، وقِيل بعد غزوة بدر، فحزن عمر -رضي الله عنه- على ابنته الشابّة؛ لما تشعر به من الوحدة والترمُّل، فعرض -بعد انقضاء عدّتها بقليلٍ- على صديقَيه أبي بكر، وعثمان -رضي الله عنهما- الزواج بها، فلم يلقَ الجواب الذي أمِلَ به منهما، وكان قد عَلِم لاحقاً أنّهما قد سَمِعَا النبيّ يذكرها، فخطبها النبيّ، وكان صداقها بِساطاً، ووسادتَين، وكساءً، ورداءَين أخضرَين.

وقد تميّزت -رضي الله عنها- بعِلمها، وحِرصها على التعلُّم؛ فقد رَوت عن رسول الله، وعن أبيها ستّين حديثاً، وعُرِفت بفصاحتها، وبلاغتها، وتأثُّر كلامها وأسلوبها بالقرآن، كما أنّها كانت من ذوات الرأي والمشورة؛ لرجاحة عقلها، أمّا وفاتها -رضي الله عنها- فقد كانت عن عُمرٍ ناهز الستّين عاماً في شعبان سنة خمس وأربعين، وقِيل إحدى وأربعين للهجرة في جمادى، وذُكِر أنّ قبرها في المدينة.

سيرة زوجات وبنات النبي ﷺحيث تعيش القصص. اكتشف الآن