الفصل التاسع والخمسون ...الاخير (الجزء الاول)

14.8K 304 40
                                    

الفصل التاسع والخمسون.... الاخير...
جلس مع صغيره..
ادهم ببراءة : بابي انت زعلان من ماما..
فارس بلطف : لا يا حبيبي مش زعلان....
ادهم : ماشي...
تحرك الصغير ليحتضن والده بحب ...
انتهت نور من حمامها وارتدت ثيابها لتتجه لصغيرها لتطمئن عليه...
نظرت نور لفارس الذي يحتضن ادهم بحب وهو يضحك معه...
لتدلف للداخل ليشيح فارس بوجهه عنها ثم ترك الغرفة وغادر للاسفل....
نظرت لاثره بعد مغادرته لتتنهد بثقل فهو لن يتغير يظل قاسي الطباع رغم تنازله عن عادته السيئه اغلب الاوقات الا انه كما هو لن يتغير.... احتضنت صغيرها بحب وكأنها تستمد منه القوة بعد ما حدث معها... لا تصدق انه تعدى عليها بتلك الطريقة الوحشيه والقاسية...
اتجهت للخارج....
لتردف منادية : جيدا.... جيدا...
لتأتي الخادمه في الحال...
انحن امامها احتراماً لها...
لتكمل نور : اهتمي بطفلي قليلاً الي ان اتي اليه ...
لتومأ لها لتنصرف نور باحثة عن فارسها...
وجدته جالس بالحديقة الخلفية للفيلا في هدوء تام ملامحه ساكنه جامدة للغايه...
لتردف بهدوء : فارس...
نظر لها ببرود ليشيح بوجهه عنها...
لتجلس بجانبه وامسكت بيده بحب لينظر لعيناها بهدوء ثم اقترب منها ليرتمي برأسه على صدرها محتضناً خصرها بحب
ليردف بحزن : مكنتش اقصد اوجعك...
ظلت هادئه تستمع له...
ليكمل : كنت خايف تسبيني.... لما لقيته بيبصلك قولت عادي يمكن علشان مشفكيش معايا قبل كدا... لاني كنت بسافر لوحدي... بس لقيته بيضحكلك وفي عنيه لمعه... لمعه اعجاب بيكي يا نور.... انا... انا خوفت تسبيني لاني كبير عنك... مش اكبر منك اووي بس علشان حسيتك عايزه تقوليلي عجزت... خوفت تبعدي عني وانا مليش غير انتي وادهم.... انا اسف...  انا جرحتك اووي...
شدد من احتضانه لها... بدت نبرته اكثر تألماً لتشعر بدمعاته على صدرها... لتخلل اناملها الرقيقة بشعره....
لتردف بمرح لتثبت له ان تفكيره خاطئ : يا جدع لو انت عجزت... يبقى النونو ده جاي ازاي...
ليبتسم رغماً عنه لتبادله الابتسامة ليحتضنها بقوة... ودّ لو دلفت بين اضلعه ليسكنها قلبها...يلقنها فنون عشقه... يريها غيرته... يدربها على كلمات حبه.... ليكتفي بها بداخله... يكتفي بعشقها له ليهيم بها حباً مقسماً الولاء والاستسلام امام عيناها... هي فقط!
ليردف فارس بحب : انا مهووس بيكي يا نور...
لتردف بحب : وانا بعشقك...
ليردف بحزن : متزعليش من اللي حصل حقك عليا مش هتتكرر تاني...
لتردف بهدوء : مش زعلانه بس يا ريت متتكررش...
ليردف بحب : اوعدك مش هتتكرر تاني... صدقيني...
لتردف بهدوء: تعالي نعقد مع ادهم...
ليومأ لها بحب... نهض ممسكاً كف يدها الرقيق متجهين لغرفه ادهم...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى أحمد من عمله متجهاً لمنزله عندما وجد صغيرته تعد طعام الغداء...
احمد بأنبهار : الله الله ايه الريحة دي عمللنا اكل ايه انهاردا ؟!
لتردف شهد بحماس طفولي : عمله بيتزا.... وعامله العجينه طرية علشان ماما...
ليبتسم لها... متجهاً الي غرفته ليبدل ملابسه... وجلس معها...
شهد : احمد انا مش عارفة اقولك ايه بس الفلوس صرفتها علي هدوم النونو... ومش معايا فلوس عملية الولادة...
احمد بحب : متقلقيش انا هتصرف يا حبيبتي... ان شاء الله ...
تلمست يده بحب وتلمست بطنها المنتفخة وهي شاردة عن ذلك العالم بصغيرتها التي لم تأتِ للحياة ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسة بأحضانه بحب يحتضنها من الخلف بينما ادهم نائم بأحضان والدته....
يلثم عنقها بحب تارة ويدفن رأسه بعنقها يشتم رائحة الفراولة التي تنبعث منها... ظلت ساكنه تبتسم بحب على لطفه ورقته معها يحاصر خصرها بتملك وقوة...
ليردف : تحبي نرجع مصر امتى.. ؟!
لتردف نور : بكرا الصبح...
ليردف بعبوس : بالسرعه دي.. ؟!
لتردف نور : احمد وحشني...
زمجر فارس بغضب وهو يشم رائحتها بعنقها...
ليردف : متجبيش سيره رجاله على لسانك غيري يا نور...
لتبتسم نور على غيرته الواضحة...
لتردف : ماما كمان وحشتني...
ليردف : ماشي نسافر بكرا...
لتومأ له بأبتسامه.... ابتعد عنها ليبتسم على صغيره الذي يشبه الملائكة.... حمله ودثره بالفراش ليساعد نوره في ترتيب ملابسهم للعوده لموطنهم ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عادت هي وزوجها وصغيرها ذو العشر سنوات الي موطنهم ليستقبلهم شهد واحمد ووالدته المسن بالمطار....
كانت سعيدة للغاية لرؤيتهم... رفض فارس ان تحتضن نور شقيقها... وتوعد بمعاقبتها اذا فعلت... عادت الي منزلها مع زوجها ووالدتها المسن والصغير... اختارت نور غرفه بالطابق الارضي لتكون قريبه من المرحاض بالنسبه لها حتى لا تُرهق بالصعود والهبوط...
فلا يمكن لوالدتها استخدام المصعد طوال الوقت...
صعدت نور لغرفتها وجلست علي الفراش في انتظار الصغير الذي يتحمم بالداخل...
كانت تتذكر عندما بدأ تعلم السباحه بحمام السباحة الخاص بالقصر...
تذكرت ايلا ابنه سوزان وجاك واصبحت بالثالثة من عمرها جميلة وهادئة متعلقة بأدهم كثيراً
تذكرت كيف وقع حملها كالصاعقة على الجميع... وفرحتهم بالصغيرة القادمه ولشهد ايضاً...
قطع افكارها ذلك الصغير الذي ارتدى ملابسه...
ادهم : مامي انا هطلع ادرب في اوضة بابي...
نور : اوكيه بس متجهدش نفسك وهبعت ايلا معاك...
ادهم : ماشي....
صعد الصغير ليمارس الرياضة بغرفه التدريب بالطابق الثالث صعدت الصغيرة الي ادهم لتجلس معه....
هبطت نور لتجد فارس يتحدث بهاتفه...
نظرت له بهدوء لتتجه نحوه واحتضنته من الخلف ليستدير لها محاوطاً خصرها بحب...
انهى مكالمته ...
لينظر لها بهدوء...
ليردف : اومال ادهم فين ؟!
لتردف بأبتسامة : بيتدرب في اوضتك... او نقول مملكه الشرقاوي...
ليردف بأبتسامة : لوحده.. ؟!
لتردف : معاه ايلا...
ليردف بهدوء : طيب.. تعالى انا عايزة اتكلم معاكي ضروري...
لتومأ له ليجلسا على الاريكة محتضناً اياها...
ليردف : نور... انا عايز اساعد شهد في مصاريف الولاده... بس انا عارف ان اخوكي هيرفض... لتردف : بص سيب احمد عليا...
او اقولك ادفع مصاريف الولاده من غير ما تقوله...
ليردف : وده اللي هعمله... بس لو اخوكي سألك متقوليلوش انا هتكلم معاه وربنا يسهل...
وجد فارس ادهم يهبط للاسفل حاملاً ايلا النائمة على صدره بلطف...
نظرا له بهدوء وحب...
لتردف نور : هاتها يا ادهم...
ادهم ببراءة : نامت زي الجردل يا مامي...
لينفجرا فارس ونور من الضحك على هذا الصغير... حملتها نور متجهة لغرفة الطعام...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت اربعه اشهر ولم يحدث شئ جديد... حيث جاء موعد ولادتها هي وشهد بمشفى الشرقاوي....
جالسة على الفراش شعرت بضربات بظهرها وبطنها تبعها ألم قاتل...
لتصرخ بعنف ليحملها فارس بقلق وهبط للاسفل...
ليردف بصوت مرتفع : روت... هاتي شنطه هدوم لنور والبيبي وهاتي ادهم وتعالي على المستشفى....
لقد سمعته روت بقلق ونفذت ما قاله... بينما الاخر انتقل بها للمشفى بسرعه...
وها هو يتجول ذهاباً واياباً بتوتر وخوف... الجميع ينتظر بالخارج... ترتفع الصرخات من داخل غرفتي العمليات...
لم تمر الساعة ليدلف ااطبيب بالخارج يطمئنهم على صحتي الفتاتين....
لتدلف الممرضتين من غرفتي العمليات...
الممرضة بسعادة : مبروك يا فارس باشا بنوته زي القمر...
الممرضة الثانية بسعادة : مبروك يا احمد بيه بنوته زي القمر ربنا يخاليهالك...
مر الوقت واسدل الليل بستاره حالك السواد على السماء الصافية...
انتقلت الفتاتين الي غرفة واحده واجتمعت العائله حولهم....
ادهم للصغيرة : مامي اختي جميله اوي.. شهبك خالص...
لتردف نور بتعب : خلاص سميها انت يا ادهومي...
ادهم بتفكير : هسميها جميلة...
ليبتسم الجميع على اختياره... ثم اتجه لابنه خاله حديثة الولاده لينظر لجمالها... انها فائقة الجمال والرقة... بدأ يداعبها وليمسك بأناملها الصغيره كم شعر ان الصغيرة تلك ستكون قنبلة كوارث متنقله عندما تكبر بسبب جمالها... يا الله على ضحكتها العبثه التي شقت شفتيها الورديتين برقة... ابتسم على جمالها...
ليردف : خالو انا عايز اسميها قمر...
ابتسم للصغيره وقد شعر ان لتلك الصغيرة جاذبيتها الخاصة عليه فبدأ يكن لها مشاعر رغم صغرها .........................................................................................................................................
الجزء التاني نزل
"أهذا هو الحب ؟" الجزء التاني من قسوة الجبروت وموجود علي صفحتي... دعم وتابعوا هتعجبكوا

قسوة الجبروت ( الجزء الاول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن