الفصل الثامن والاربعون

10.2K 181 4
                                    

الفصل الثامن والاربعون ....
عاد فارس وزوجته الي القصر.. كادت تصعد لتجد لتلك الافعى نبيله تنتظرهم وعلى وجهها ابتسامة ماكره... ما ان رأت فارس اتجهت له لتقف امامه لتمسك بجاكيت بدلته...
لتردف بهمس ممزوج بدلع : عايزه اتكلم معاك في المكتب...
كانت نور تشتعل من الغيظ والغيره وكادت تفجر رأسها.. تلك الحقيرة دائمه الاقتراب من زوجها...
ابتعد عنها
مردفا ببرود : استنيني فوق...
صعد هو وزوجته بينما دلفت نبيله لمكتبه
في غرفه فارس...
نور بغيره وغضب : انت رايحلها... ؟!
ليردف بهدوء : هروح اشوف متنيله عايزه ايه وهرجع على طول...
لتردف بغضب :مش بعيد يكون ملعوب من جدتك...
ليردف بنفاذ صبر : مش هتأخر...
نور بأقتضاب : طيب... بس بسرعه ....
تركها متجهاً لمكتبه... دلف للداخل ليجدها تجلس بدلع قدم فوق الاخرى... بيدها كأس شراب...
تنظر له ببتسامة وضيعه لعوبه وهي تتحرك نحوه لتخلع عنه جاكيته...
دفعها لتسقط ارضاً
مردفاً بهدوء قاتل : اظاهر انك نسيتي انا مين و ممكن اعمل فيكي ايه... ونسيتي ان انا اللي بعوز... والستات تيجي بأشاره مني مش هما اللي يطلبوا... انا بشاور بس... تبقى طلباتي مجابه... اظاهر انك نسيتي اني متجوز وبحب مراتي ومستحيل اخونها مهما كان بس البارده معندهاش دم.... انا ساكتلك علشان ناريمان هانم... بس انتي كدا بتستنفذي صبري معاكي... وانا صبري نفذ... ورصيدك عندي خلص
امسك بشعرها بقوة وقسوه لتشعر بأن شعرها كاد يقتلعه من شده قبضته ....
لتتأوه بألم...
ليردف بغضب امام وجهها : حسابك بيتقل معايا ووصل لاخره...
لتردف بحقد حقيقي : انت فاكر انها بتحبك... كل ده علشان الفلوس مش اكتر وفي الاخر هترجعلي يا فارس... عارف ليه علشان كنت بتاعي من زمان ونور هتسيبك
ليردف : بس ده مكنش اتفاقنا يا نيلا ..مكنش اتفاقنا انك تتمادي في اسلوبك معايا
لتردف : تقدر تقول الموضوع عجبني بجد...
ليردف : متخلنيش اندم اني جبتك مصر...
نظر لها بغضب وتلك البندقتين يرسلان شرارات الغيظ والغضب....
ليلقي بها ارضاً بقسوه متجهاً لغرفه نومه... تحمم وارتدى بنطال اسود ونام محتضناً نوره بقوه وتملك من خصرها وهو عاري الصدر ليشعر بدفء جسديها الذي جعل جسده يرتخي بسرعه وبعدها شعور الراحه والسكون يخيم المكان..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح يوم جديد...
ليفسح الليل لصديقه النهار مجالاً من السماء تاركاً له اكمال وظيفته بأرسال اشعتها للمنازل ...
استيقظ فارس لينظر لتلك الملاك القابع بإحضانه وهو يراجع ذكرياته القصيره معها... ليقترب من شفتيها الورديه يلتقطهما بقبلة هادئة ورقيقه... ابتعد عنها لينظر لمفترق شفتيها المنتفخة ولكنه يريد المزيد انه بات يتنفسها... يعشقها حد النخاع... ادمن اقترابها منه كالادمان ...متيم بعشقها... اقترب منها ليذيب عقل ملاكه بقبله عصفت بقلبيهما لتستيقظ وتبادله بحب ليبتعد عنها واستند بجبينه على خاصتها...
ليردف بوله وعشق :  بقيتي ادماني يا نور... مبقتش قادر ابعد عنك...
نظرت بعيناه لتردف بحب : بحبك...
ليردف بحب : بعشقك يا ملاكي...
لتدفن وجهه بصدره الصلب بخجل...
ليقهقه على خجلها لتشرد ملاكه بصوت ضحكته التي تشبه السنفونيه... او الموسيقى التي تعزف ألحانها على اوتار قلبها وانوثتها... فهي انثوته الطاغيه وستظل ملاكه وحبيبته.... أمرأته وعشيقه قلبه...
تحسس ظهرها برقه وهو يحتضن جسدها...
ليردف : عارفه يا نور... انا اول ما شوفتك كنت هتهبل عليكي... ولما قربت منك اكتر بقيت مجنون بيكي... مجنون عليكي وليكي وبس...
مسد شعرها الذي يعشقه حاوطت خصره بيدها محتضنه اياه بقوه...
لتردف : بحبك... بحبك بجنون ...معرفش ازاي حبيتك... بس عملتها وحبيتك...
ليردف : بحب اشوفك بتضحكي ضحكتك بالدنيا وما فيها...
انه يعشقها لحد النخاع يود ان يحترق الكون وما به لارضائها... ليرى ابتسامتها .... ليراها سعيده... متيم بها يتنفسها ويدمنها كالمخدرات التي تذهب عقله بشفتيها... تخدر كيانه بملمس اناملها على جسده.. يعاني بأعراض الانسحاب اذا افترقت عنه...
نهض بها الي المرحاض...
استحما سوياً ولم يخلو حمامهما معاً من لمساته التي تذيبها... بل كانا يلعبان بالمياه كالاطفال... تشكل كرات هوائيه شفافه من الصابون لتفرقعها بأصابعها وهي سعيدة وتضحك بينما هو يضحك على ضحكها... يمسد على بطنها التي تحوي قطعه منه ومنها نطفه في رحمها منه... من حبيبها... من ملكها وجعلها ملكته ... قطعه جاءت بعد عناء من زواجهما... قطعه شكلت معنى الحب بينهما... قطعه ستأخذ ملامحهما الجميله معاً... قطعه تدل عشقهما الجارف لبعضهما البعض... لن يستطيعا الافتراق عن بعضهما... لم يطيق فعلها... فهي محبوبته... قطعه من قلبه... هي وطفله.. قطعتان لا يتجزأن منه ... هي طفلته المتيم بها وتحمل بطفله الذي ينتظر قدومه على احر من الجمر
ظل يقبل عنقها بحب وهي تضحك بخجل... يحاصر خصرها بقبضته وهو يتلمس جسدها برقه ليذيبها بأنهار عشق لا نهايه لها.... يريدها هي... هي فقط!
خرجا من البانيو ليحاصرها بالحائط... يلتقط شفتيها بخاصته بحب... حملها لتحاصر خصره بقدمها .... ليهبط لعنقها وهي تطوق عنقه ...ولكن كان سيتمادى لتبتعد عنه نور بخجل ...
لتردف : عيب يا فارس احنا في الحمام ...
ابتعدت عنه وقد اكتسى وجهها الخجل....
ليردف بغضب : هي بقت كدا يا نور ماشي ..
ابتسمت بخجل لتخرج من المرحاض لترتدي ثياب قطنية واسعة .. خرج من المرحاض متجهاً الي غرفه الملابس التفتت اليه لتجده قد انتهى من ملابسه ينظر لها بحب ودفء... اتجهت اليه...
لتردف بجرءتها المعهوده : انت متشيك ناوي تتجوز... ولا ايه...
ليردف بخبث :  لو مش هيضيقك  اتجوز اووي متجوزش ليه...
لتدمع عيناها بغضب لتضربه بقبضه يدها الصغيرة علي ظهره الصلب بغضب... لترتفع قهقهاته ليستدير لها مقبلاً شفتيها بشغف والنار قد اججت جسده كاملاً لا يستطيع... انه يريدها ولقد ملّ من تعليمات الاطباء التي لا تنتهي.... ابتسم لها
ليردف بعشق : انتي ادماني يا نور... انا مدمنك....
ابتسمت بخجل...
ليردف : انا عايز بيبي كمان بعد النونو ده سامعه....
لتردف : بجد ؟!
ليردف : انا عايز اطفال كتير منك يا نوري
لتبتسم بعذوبه لتخجل من نظراته الجريئه المتفحصه لشفتيها الممتلئه ليقترب منها وولثمها بقوه و حب لتنقطع انفاسهما مطالبين بالهواء.. ابتعد عنها...
مردفاً : مش هتأخر علشان اقعد معاكي خلي بالك من نفسك... و متحتكيش بناريمان ونيلا...
لتومأ له بأبتسامة ليهبط للاسفل ليجد ناريمان جالسه امام التلفاز...
ليردف : انتي مش كنتي قايله هتقعدي اسبوعين... وماشيه الاسبوعين بقوا شهر ونص... خير اللهم اجعلوا خير...
لتردف ببرود : الفيلا بتاعتي لسه مخلصتش والمهندس قالي من 4 ل 5 شهور عقبال ما تخلص وتتفرش فهضطر اقعد معاكوا الفتره دي...
ليردف بأستفزاز : طبعاً طبعاً بس بأحترامك بردو علشان معنديش خلق اشتم و اقل ادبي...
ثم اتجه الي ردهة القصر ومنها للباب فتحه متجهاً لسيارته...
آمراً السائق بالتوجه الي شركته العملاقه..............................................................................................................................

قسوة الجبروت ( الجزء الاول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن