الفصل السادس والخمسون

10.2K 176 2
                                    

الفصل السادس والخمسون "انتقام الجبروت "
الفصل في مشاهد حاده وعنيفة قليلاً....
استيقظ ليجد صغيرته وصغيره كم يعشقهما بل متيم بهما... لا
يريد الابتعاد عنهم... يعشقهم عشقاً خالصاً.... يريد التخلص من من أذاه في محبوبته...
نهض من جانبهم متجهاً للمرحاض رمنها للاعلى تاركاً عائلته الصغيرة تنعم بالقليل من الراحة في هذا المنزل الصغير... اتجه الي عمله...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمقر شركة الشرقاوي...
انتهى من عمله... ليجري اتصالاً ليجيبه الطرف الاخر...
فارس بصوت هادى : عملت ايه ؟!
الطرف الاخر : كله تمام معاليك وروقناهم زي ما امرت...
فارس بمكر و نبرة قاتله : يتكتفوا ويضربوا تاني لحد اما اجيلهم بليل...
الطرف الاخر : اوامر معاليك..
اغلق فارس هاتفه وهو يتوعد بإذاقتهم العذاب اضعافاً مضعفه....
دقائق واستمع الي اصوات شجار محتدم بالخارج ليخرج هو ليجد ابناء اعمامه يتشاجرون مع أنس ودارلين بعنف... وتطاول احداهما على انس
ليردف بهدوء اربكهم : ايه اللي جابكم هنا... ؟!
ليتجه اليه عاصم بغضب : فين ابويا يا فارس... ؟!
ليحدجه فارس بنظرات هادئه...
ليردف بنبرة اشبه بفحيح افعى قاتلة : هات اختك وولاد عمامك وتعالى ورايا...
ليدلف تاركاً اياههم يشتعلون غضباً... دلفوا خلفه....
جلسوا خمستهم على الاريكة
حدجهم بنظرات هادئة...
عاصم... هدير... صلاح.... اسامه... جاسمين....
ليردف عاصم بغضب : ابويا فين... ؟!
ليردف فارس ببرود : في الحفظ والصون...
جاسمين بغضب : انت عبيط ولا بتستعبط...
ليردف بنبره قاتله : انا ساكت بمزاجي... المرة الجايه مش هتكلم يا جاسمين.... هتعامل
اسامه بهدوء : طب اهدوا يا جماعه لما نفهم هما فين... انت وديتهم فين يا فارس...
فارس ببرود : ميخصش حد فيكوا انه يسأل... لان عادل وعلاء عملوا حركة زباله ان عم يعملها في ابن اخوه...
اسامه : عمل ايه يا فارس ؟!
ليردف فارس ببرود : حاول يقتلني وكانت مراتي بين الحيا والموت بسببهم... وخدوا الكبيرة كان معاهم كوثر وناريمان جدتكم المبجله....
اعتلت الصدمة والدهشه ملامح وجههم لينظروا له وعاصم يهز رأسه بنفي في عدم تصديق...
ليردف عاصم بعدم تصديق : انت كداب...
ليفتح فارس ازرار قميصه لينظرون الي تلك الندبه مكان جرحه... لينظروا له بعدم تصديق...
ليردف فارس بهدوء وهو يغلق ازار القميص : انا مش مستني منكوا صدمة.... انا اللي عندي قولتوا... انا اكتر بني آدم بكره الغدر... وابوك وعمك وجدتك غدروا بيا علشان فلوس اللي اتجحم مات وسابني مع وحوش مش بني ادمين... ساعتها مراتي حصلها نزيف وكانت هتموت... والدكتورة ولدتها...وعادل وعلاء هيتعاقبوا على اللي عملوا ..متقلقوش مش هموتهم... هيتقرصلهم ودنهم بس...
ثم تركهم وانصرف... اما هم فقد رحلوا الي منازلهم...كل منهم لما سيفعله فارس فهو يكره الخيانه والغدر والكذب... خائفين من انفعالات فارس التي يمكن ان تنعي حياتهم بلمح البصر... ولا يستطيع احد ادانته... فالمحامي الخاص به يستطيع اخراجه بعدة ساعات...
رحل كل منهم لوجهته وهم يندبون جبينهم لما فعلوا ابائهم وايقاظ ذلك الوحش القابع بداخله للانتقام....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت ساعات عمله بملل... انهاها متجهاً بسيارته الي عائلته الخائنة.... متوعداً لهم بعذاب أليم...
وصل الي المخزن القديم... بجانب مصنعه...
دلف للحجرة ليجدها مظلمه يكاد يرى كف يده بصعوبه اضاء الضوء بهدوء...
ليرى ذلك الجسد المتكوم على نفسه بخوف وتحيط القاذورات ملابسه ....اتجه نحوه وجلس على ذلك المقعد الخشبي الذي احضره احد حرسه... تطلع لجسده المهشم من كثره تعرضه للضرب واللكمات العنيفه...
ليجلس واسند ظهره براحة على المقعد...
ليردف بصوت اجش قوي لينتفض الاخر اثره : قوم كدا واعدلي نفسك وواجهني... انا قدامك اهو بدل ما تتحامى في رجاله متأجرة
اعتدل الاخر بصعوبه ليوجهه بوجهه الدامي...
ليردف فارس بأبتسامه سخريه : ده انت كان عليك توصيه مني... علشان كدا بهدلولك صح ... يلا مش خساره في جتك ... ولسة...
ليتجه اليه عادل بضعف ليتمسك بقدمه...
ليردف بذل : ابوس ايدك.. ارحمني... انا.... انا مليش دعوه كل ده بسبب امي....
صفعه فارس على وجهه المدمي... ليسقط الاخر على الارض ليرتضم رأسه بالارضيه بقوة.... ليمسكه فارس من شعره وكيل له الصفعات واحدة تلو الاخره وسدد له اللكمات العنيفة الي ان قطعت انفاس ذلك الضعيف اسفل يده....
ليتركه غائباً عن وعيه سابحاً في دمائه....
تركه متجهاً للغرفة الأخرى .....
مسح يده من دماء عمه متجهاً لعلاء.... الذي عرف بجُبنه الدائم من فارس...
اتجه اليه وجثى امامه دون ملامسه ركبتيه للارضيه القذرة... امسك من شعر رأسه بغلظه... ليصرخ عمه بقوة وخوف من القادم على يد من لا يرحم ولا يشفق على احد....
ليردف علاء بخوف : بالله عليك خلاص... اخر مره يا بني... ابوس ايدك اخر مرة... كفايه ابوس....
قاطعه بصفعه تليها اخرى واخرى ولكمات بقدمه في اجزاء جسده ثم تركه غارقاً في آلالامه التي تجرعها من هذا القاسي الذي لا يرحم...
اتجه بعدها لتلك الحرباء المتلونه... او الافعى السامه... كوثر.. دلف للداخل ليجدها عاريه وقد تعرضت لاشد انواع العذاب الجسدي والذل النفسي على يدي حراسه.... الاغتصاب الوحشي... جسدها ينزف ..... ومشوهة...لا تستطيع تحريك جسدها... فقط تبكي بصمت علي ذلك الواقع الذي لم تتوقع ان تعيشه يوماً .... ارتسمت ابتسامه متشفيه على تلك الحرباء القاتلة الملقاه امامه... اصبحت بعد عناء بين قبضتيه... واخيراً سيريحها من عنائها... وللابد... امسكها من رقبتها.... وضغط عليها بقسوة لتأن بألم....
ليردف بقسوة قاتلة : شوفتي اخر عمايلك وصلتك لايه... معايا فيديو محترم لسيده المجتمع الراقي كوثر هانم وحرسي بيظبطوها... اصل انا بطلت ألمس زبالة.... فقولت هما يقوموا بالمهمة دي نيابة عني.... اكتر حاجه هتكسرك اللي حصل فيكي ده... انا مش هموتك بس اللي حصلك ده هيموتك كل لما تفتكري ....تركها ونهض بعيداً عنها متجهاً للاخيرة... ناريمان...
وصل اليها ليجدها اراحته قبل ان يفعل لها.... وجدها قد قُتلت .. او لنُقل انتحرت ... شنقت نفسها لتتخلص من عناء عقابها من هذا الفارس الذي لن يرحمها....
نظر لجثتها المعلقه بذلك الحبل... بأبتسامة سخريه ليخرج متجهاً لحرسه...
ليردف : عادل وعلاء والزفته كوثر ترموهم في اي مستشفى الا مستشفى الشرقاوي... اما بقا ناريمان ولعوا في جثتها... او ارموها في الزباله شوفوا اللي يريحكوا....
ثم تركهم ليتجه بعدها الي قصره حيث تقبع عائلته الصغيرة............................................................................................................................

قسوة الجبروت ( الجزء الاول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن