تلك اللحظات التي تفصلنا عن الواقع..لا شك أنها لحظات هامة تعني بشئ ذات قيمة بحياتنا ..ولا ريب لو كانت تلك اللحظات أحياناً فيصلاً بين الخوف والأمن..والأمل واليأس المحض..والسعادة وبدايات الحزن..وأشياء شتي ونقيضها ..أو بالأحري بين شئ وبدايات نقيضه..دائماً وأبداً هناك شعرة بين هذا وذاك..كوني بلحظات سعادة ما ولكن علي بعد عدة إنشات يخالطها حزن بوهيمي غير معروف كنهه وسبب تواجده..أحلق في سماوات أمل أحياناً وأتردى بقوة علي أراض يأس تتملكني فجأة لسبب غريب داهمني بقسوة..حقيقة لا أعلم كنه مجريات الأمور كالمغيّب المترنح سكراناً بين الإفاقة واللاوعي بما ومن حوله..أكاد لا أفقه شيئاً وفي الوقت ذاته أعي جيداً كل شئ..يتملكني الفضول عما إذا علمت بأحد مثلي بتلك الحالات الغريبة..كيف ستكون حياته وكيف سيتجاوز تلك المحن التي تمر به حتماً؟ علِّي أتعلم كيفية التعامل مع جل الأشياء حولي ..!لأنني لا أعلم شيئاً حتي عن ملامح أيامي القادمة..ما سأفعله وما أنويه وما أريد..أشعر بالأسي حيال نفسي المسكينة ..التي تتخبط بقوة ولا تعلم ماذا تفعل ..دقات قلبي المتسارعة دائماً والتي تنذر بالخطر..أو بشدة الحزن الذي هاجم قلبي برعونة اعتدتها ..وشهقاتي المتتالية عند البكاء والتي تجعل مني طفلة لا تكف عن النحيب كمن انتزع لعبة منها..وتلك الأصوات التي لا أجسر علي إسكاتها بعقلي ..ترديني للهلاك..أريد هدوءاً نسبياً بتفكيري ولدقات قلبي وأيضاً..لأصوات تلك اللحظات المعنية!!
