الفصل السابع والثلاثون

12.2K 192 3
                                    

في فيلا فارس الشرقاوي...
كان الوقت متأخر من الليل نائم بجانبها ..شعرت بحركته.. وهمهمة تخرج منه استدارت له تتحسس جبينه المتعرق حرارته عالية كأنها حمى اصابت جسده... فقط استمعت الي لفظ "امي "
اتجهت للاسفل بسرعه احضرت قطعه قماش وإناء به ماء بارد وعادت اليه تحاول خفض درجه حرارته العالية... حتى سكن بين يدها... اما هي فنامت على صدره وهي جالسه من شده نعاسها...
استيقظ صباح اليوم التالي وجد شئ ثقيل على جبينه... وشئ أخر على صدره ازاح قطعه القماش واضعاً اياها في الاناء... نظر لها وجدها قد نامت على صدره حملها بين ذراعيه ليريح جسدها... ودثرها جيداً ودلف للمرحاض انهى استحمامه ودلف للخارج ليجدها قد استيقظ...
لتردف بهدوء : صباح الخير
ليردف ببرود : صباح النور...
لتردف : كان مالك امبارح... شكلك كنت عندك حمى...
ليردف ببرود : انا كويس ..مفيش داعي للقلق ده كله...
لتردف : ازاي وانت كنت تـ...
ليقاطعها مردفاً بحده : نـــور... انتهينا...
لتردف : على راحتك...
ثم هبطت للاسفل وتركته هائماً في كابوسه الذي يقتله... كل يوم تقريباً....
هبط خلفها للاسفل ونظر لها سريعاً وغادر القصر...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعرت بالملل قامت بمهاتفته واخبرته انها ستقضي يومها مع والدتها ووافق طلب منها ان يرافقها الحرس ...ووافقت... وبالفعل ارتدت ملابسها واتجهت لمنزل والدتها...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت جالسه معهم على مائده الطعام نظرات بغيضه من ندى لها... ونظرات حزن ترتسم في مقلتي شقيقها....
شفقت على حاله وقررت ان تنهي تلك العلاقه التي لا فائده من أقامتها على اعمدة أكلها الصدأ...
ولكن في الوقت المناسب..
لتردف ندى بسخريه : وايه سر الزيارة السعيده دي ؟!
ليكونش فارس طلقك ومانتيش قايلة...
لتردف نور : لا مطلقناش... وبعدين انتي مالك هو انا قاعده على رأسك متخليكي في حالك...
ندى بغصب : بقولك ايه انا ست البيت يا حبيبتي يعني تتكلمي بأحترام لهلمك انا....
نور بسخريه : اتكلمي على قدك... علشان انتي مش قدي...
كان احمد في قمة غضبه من ندى... ويود صفعها وبشده...
لتردف ندى : لا يا حبيبتي انا قد كلامي الدور والباقي اللي كل شويه نطلنا بحجه شكل...
لتردف نور بخبث : مش احسن ما اخون.. وابقا خاينه في نظر الكل....
وكأنها اشعلت فتيل غضب أحمد لينقض عليها ماسكاً بكتله من شعرها بشراهة وغضب...
احمد : انا عارف انك خاينه بقالك سنه ونص وساكت... والمشكله اني عارف هو مين.... لا بقا خدي الكبيره انا عارف هو يبقا قريب مين... آسر الشرقاوي... هااه هو ده يا زباله اللي بتحبيه وبتخونيني معاه صح.... وكنت ساكت واقول هتتلم وتحترم نفسها... لكن انت واحده **** معندكيش ريحة الدم... والمصيبه اني عارف ان دول مش عيالي... وانا اللي مردتش اني اخليكي تجيبي عيال مني لانك واحدة زبالة معندهاش دم....
كانت تتألم ندى
ليكمل ببرود وهو يزداد في ايلامها : طول الوقت بتقللي مني ومن اختي... وبقول يمكن نقص وبعدي... تبعدي عني شويه اول عادي ومش مهم لكن تحسسي علي خد جوز اختي قدامي يا فاجره يا قادرة يا زباله ايـــه كفياكي لحد هنا بقا....
ليكمل بنبره مستحقرة :  روحي يا **** وانتي طالق ومشفش وشك انتي وعيالك في بيتي تاني... غوري...
لتتجه ندى وهي تبكي لتحضر ملابسها لتهم بالانصراف...
وبعد فترة انصرافت ندى وطفليها وظل احمد الغاضب منها ونور الهادئه والمنصدمه ..
لتردف : انت كنت عارف..
ليردف : اه كنت عارف..
لتردف: وكنت ساكت ليه ؟!
ليردف : علشان ساعتها كنت هموتها بأيدي... كان لازم احفظلها كل اخطائها ويظهروا كلهم في الوقت المناسب وده كان انسب وقت...
لتردف : متضيقش...
ليردف : شهد عامله ايه ؟!
لتردف بأبتسامه : كويسه متقلقش....
ليردف : عايز اتقدملها علشان بحبها يا نور... واتأكدت اكتر لما بعدت عني..
لتردف : طيب... على العموم فارس جاي بليل... ابقا اتكلم معاه هو...
ليردف بحاجب مرفوع : اشمعنا فارس ؟!
لتردف : علشان هي شغاله ممرضه في مستشفي الشرقاوي...
ليردف : طيب... ماشي....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسدل الليل ستاره على السماء الصافيه ليظهر البدر بطلته المميزه وحوله تلك النجوم تزينه وتزيد من جماله...
أتي فارس في المساء وجلس امام احمد بعد علمه بما دار بينه وبين ندى...
ليردف احمد : بصراحة يا فارس بيه انا عايز اتقدم لشهد
ابتسم فارس بهدوء : اولا اسمي فارس بس ثانياً انا هأخد معاد من اخوها لان والدها ووالدتها متوفيين ..
تمام كدا..
ليردف احمد بأبتسامه : تمام...
فارس : ومش عايزك تشيل مني اي زعل حتى لو كان من فترة...
ليردف احمد : عيب عليك... انت اخويا الكبير...
تصافحا بأبتسامه ود من كلايهما ودلف فارس لغرفه زوجته...
ليردف : مش يلا ولا ايه...
لتردف وهي تعدل من هيئتها : انا خلصت اهو...
لينظر لها بأبتسامه
ليردف : بحبك...
لتبتسم على كلمته التي بات يرددها لها كثيراً...
وبعدها اتجهت له سلمت على شقيقها وخرجوا من المنزل متجهين للسيارة التي امر فارس سائقها بالتوجه نحو القصر وعلى شفتيه ابتسامه حب وهو ينظر لها... اما هي في شارده تنظر للمارة وللطرقات .........................................................................................................................

قسوة الجبروت ( الجزء الاول) Where stories live. Discover now