تمغارت نسمدال

26 3 4
                                    

قصة بغلة القبور (قصة رعب اسطورية) لكل بلد قصصها التاريخية والأسطورية الخالدة والتي يتوارثها الأباء عن الابناء جيلاً بعد جيل، ومن ضمن تلك الاساطير اسطورة بغلة القبور التي عرفها التراث الامازيغي المغربي قديماً، وهي قصة رعب قصيرة تتحدث عن امرأة تخطف ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قصة بغلة القبور (قصة رعب اسطورية) لكل بلد قصصها التاريخية والأسطورية الخالدة والتي يتوارثها الأباء عن الابناء جيلاً بعد جيل، ومن ضمن تلك الاساطير اسطورة بغلة القبور التي عرفها التراث الامازيغي المغربي قديماً، وهي قصة رعب قصيرة تتحدث عن امرأة تخطف الرجال، وهي تشبه الى حد كبير الاسطورة المصرية المسماه بنداهة الرجال.

اسطورة بغلة القبور أو كما يطلق عليها البعض ” عذابة القبور” أو “تمغارت نسمدال” بالامازيغية اي عروسة القبور، وتعتبر قصتها احد قصص الاسطورية التي تحدت الزمن وانتقلت عبر الاجيال، وهي اسطورة امازيغية قروية استوطنت في خيال الكثيرين بالأخص ساكني الجبال والهضاب، وهي بشكل مختصر بغلة تخرج من القبور في سواد الظلام وتظل تركض بشكل مجنون لا يتوقف حتى بداية الصباح، وهي تبدو في ظلام الليل وكأنها شعلة نار متطايرة. ويرجع الناس هذا الى الشرر  الهائل الذي ينبثق من عينيها، ويُحكى انها تكسر صمت الليل وهدوءه بما تحدثه من ضجة وجلبه بفعل حوافرها وصليل السلاسل الحديديه الضخمة المُركبة في عنقها والذي يجعلها تُصيب الجميع بالرعب.

ويُقال ان هذه البغلة اذا صادفت أي رجل أثناء تجوالها في الليل تحمله على ظهرها الى المقبرة التي تعيش بها، وهناك تحفر له قبراً كبيرة وإما ان تدفنه حياً أو تأكله ولا تترك منه شيء، وفي المطلق هي لا تأذي النساء ابدا

من هي بغلة القبور؟

ووقفاً للاسطورة فإن بغلة القبور كانت في الأصل امرأة امازيغية يقال ان زوجها توفى واصبحت أرملة، و تبعاً لعادات الأمازيغ فإن المرأة المترملة تردي على زوجها الأبيض لمدة أربعة أشهر وعشرة ايام ولا تخرج نهائياً خلال تلك المدة على الرجال ولا تغادر بيت الزوجيه خلال مدة العدة. ولكن هذه المرأة لم تلتزم بذلك وفعلت فاحشة الزنا، فغضب الله عليها ومسخها الى جنيه على هيئة نصف بغلة ونصف امرأة مغلله بالسلاسل وتنطلق من عينيها النار.
وفي بعض الروايات عنها فهي تدخل البيوت بالنهار واذا حل الليل تخطف رجل البيت وتهرب به الى المقبرة ليدفع ثمن ذلك الرجل الذي عصت الله معه منذ زمن، ويقول البعض انها تعذب فريستها قبل ان تأكله او تدفنه فكانت تبتر من الرجال اعضائهم التناسلية لتنتقم لنفسها ولجميع نساء حواء من الرجال، ومن المضحك ان المرأة الأمازيغية قديماً كانت اذا غضبت من زوجها تدعي عليه بلقاء بغلة القبور لتتخلص منه.

  






الامازيغ ....نحن أمة...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن