رغم عدم قُربه من ديفيد الذي يعتبر يده اليُمنىٰ في الشركة، إلا أنه خارج العمل يُعامله كـ أخ له قبل صديق، و جونغكوك حقاً شاكرٌ له

خرج هو و ديفيد من المكتب لـ ينظر جونغكوك لـ هاتفه الذي أصدر رنيناً مدته ثانيتين والتي كانت رسالة من زوجته

' لا تنسىٰ تناول غدائك جيداً حبيبي، أحبك ' ظل جونغكوك ينظر للرسالة لـ يسأله ديفيد:"ما الأمر؟"

"لا شئ مهم، لـ نخرج" أخبره جونغكوك غالقاً هاتفه ثم خرج هو و ديفيد خارج الشركة

"سـ نذهب بـ سيارتي أنا أحذرك، قم بتبديل ملابسك و سـ آمُر عليك بعد قليل" أخبر ديفيد جونغكوك و هو يطرقع أصابعه غامزاً له في نهاية كلامه لـ يركض بعدها ناحية سيارته

تنهد جونغكوك بإبتسامة نافياً بـ قلة حيلة لـ يصعد لـ سيارته ثم أدار المحرك متحركاً لـ منزله الخالي بالطبع

بعدما وصل لـ هناك و قام بـ تبديل ملابس عمله توجه للثلاجة و شرب القليل من المياه يروي بها حلقه الجاف

قام بإعداد طعام خفيف له حتى يتناوله أثناء تصفحه لـ هاتفه و رغم ذلك عقله كان يُفكر بـ تايهيونغ و كيف سـ يطلبه للعمل عنده

هذه المرة الأولى له أن يطلب من أحد العمل عنده و شخصياً وجهاً لـ وجهاً، و سـ يكون فظاً إذا أرسل أحد رجاله أو ديفيد لـ يطلب منه

غير ذلك هما لم يتقابلىٰ سوى مرتان فـ حسب و لم يتعرفان على بعضهما بـ شكلٍ كُلي، هما ليسىٰ مقربان حتىٰ

هو يعمل في مقهى واشنطن المشهور و راضٍ عن عمله و حالته كما أخبره، من الممكن أن يرفض عرضه و حينها هو سـ يكون كـ الذي سُكب عليه ماءاً بارد

زفر بخنق ملقياً هاتفه ثم إسقام حتى يرتدي ملابسه مُفكراً بـ كيفية الطلب من صاحب الأعين الزرقاء العمل عنده

"آعتقد أنه يجب أن نتقرب أولاً" تمتم جونغكوك أثناء إغلاقه لأزرار قميصه الأزرق الداكن لـ يلعق شفتيه بـ حيرة

"هو الوحيد الكوري الذي عرفته، غير ذلك هو جميل كفاية لإعلانات منتجاتي" أكمل تمتمته بتفكير و قام بتفريق شعره للجانبين

نظر لـ هاتفه الذي بدأ بالرنين لـ ياخذ ثم رفض مكالمة ديفيد لـ يخرج من الغرفة ثم من المنزل بأكمله

صعد في المقعد الذي بجانبه لـ يتحرك ديفيد مبتعداً عن المنزل إلى المجهول حتى يتسكعان

Tone <TK>حيث تعيش القصص. اكتشف الآن