الفصل الثالث

26K 1K 89
                                    

دلفت لداخل المنزل الخاص بها هي وشقيقتها ووالدة شقيقتها بخطوات بطيئه تدعو بداخلها عدم التصادم مع شقيقتها او والدة شقيقتها بااي حديث حتي وان كان بسيطاً

اغمضت عيناها لتاخذ نفساً عميقاً كمحاوله لااستقبال ماسيحدث بعد ان سمعت صوت تلك السيده الساخر

التفتت ببطئ لترتسم ابتسامه مصطنعه علي وجهها مردده بهدوء :

_نعم ياطنط سمر

"سمر الاسيوطي : زوجه والد جميله وام حميده"حلا" تبلغ من العمر ٤٥ عاماً سليطة اللسان تكره جميله للغايه وتتعمد اهانتها واحراجها في اي فرصه توجد امامها  "

سمر بسخريه :

_لسه بدري والله ياست الحسن ايه ملكيش حاكم ولا رابط

جميله بهدوء :

_الله يرحمه بقي من كتر مافي ناس كانت كابسه علي نفسه مات بس علي الاقل عرف يربيني كويس مش زي ناس

وضعت سمر يدها في خصرها لتردف بتوبيخ :

_نعم نعم ياعين امك معدش غيرك انتي يابرميل ال تتكلم عن التربيه ايه يابت انتي شايفه نفسك علي ايه جسم زي الفيل ومفيش جمال وصوت واسلوب يقرفوا انا مش فاهمه انتي لسه قاعده هنا ليه معندكيش كرامه يابت انتي بجسمك ده قربتي تسدي البيت ده انتي بتدخلي من باب الشقه بالعافيه

ترقرقت الدموع في عيني جميله لتتماسك مردفه بما جعل وجه سمر يشحب :

_انا قاعده في شقتي ال ابويا الله يرحمه كتبها بااسمي يامرات ابويا فالو في حد هنا مش مرحب بيه يبقي انتي وياريت متفتحيش الموضوع ده تاني

انهت كلماتها واتجهت للداخل متجاهله كلمات تلك الحيه التي تحاول بث سُمها لتجعلها تترك المنزل

دخلت الي غرفتها لتغلق الباب بقوه وحزن
اتجهت نحو فراشها المتهالك لتجلس عليه

وضعت رأسها بين راحتي يدها واغمضت عيناها بتعب وحزن لتسمح لدموعها الحبيسه بالانطلاق من عيناها

اخذت تتذكر كم الإهانات التي تعرضت له اليوم من ذلك الحقير ومن ثم من زوجة والدها الراحل

زفرت بحنق تشعر بااختناق انفاسها الي متي سوف تتحمل ماتتعرض له

حاولت عدة مرات الانتظام علي نظام غذائي لتفقد وزنها ولكن في كل مره كانت نصيبها الفشل وضعف ارادتها

رفعت راسها لتمحو دموعها مردده بصوت خفيض :

_جر ايه ياجميله هتفضلي لحد امتي كده محدش ليه حاجه عندك تخينه ولا رفيعه ملهمش دعوه انا عاجبني شكلي

وقفت لتتجه نحو المرآه لتتلاشي تلك الكلمات واردفت بصوت يغلب عليه القهر مردده :

_لامش عاجبني مش عاجبني بس مش باايدي حاجه اعملها يارب

الثمينه والشيطان Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz