الفصل الاول

57 15 36
                                    

هناك من يعيش كالقطط و هناك من يعيش كالجرذان . و لقد أصبح العيش وسط الجرذان مضيعة للوقت . فهؤلاء الحمقي لا يهتمون بشئ إلا بطونهم .
كان صباح يوم ثلاثاءٍ مزعج . كانت الغرفة برائحتها الكريهة مظلمة . استيقظ عمار متأخرا كعادته يبحث عن هاتفه . وضع يده وهو مغمض العينين تحت وسادته . لم يجده ، و شعر بتسلق حشرة علي أصابع قدمه اليمني . نهض مفروعاً . وحاول إيجاد الهاتف ليضئ الغرفة ولكن لم يجده ، سبح بيده هنا وهناك . دون جدوي .
وبهدوء شعر بإنتصاب شعر جسده ، عند تأكده من وجود شخصٍ ينظر في عينيه ولا يستطيع رؤيته . شعر بجلوس احدهم علي صدره ثم شعر بصعوبة في استنشاق الهواء .
توقف التكييف ثم انعدم صوت الضوضاء بالخارج . بدأت ضربات قلبه تتسارع . حتي انه اصبح يسمعها . أراد التحرك و الهروب من تلك الغرفة . و في ذات اللحظة حاول منع تسلل تلك الأفكار الي عقله حتي لا يستطيع رؤيتها من يجلس امام عينيه .
رِن الهاتف ، فسطع ضوئه بسقف الغرفة الأبيض . ليضئ الغرفة و يظهر انها كانت اوهام صباحية . ناتجة عن فيلم الرعب الذي شاهده البارحة برفقة زوجة والده .
نهض و أرتدي ملابسه علي عجل حتي يستطيع الوصول الي العمل قبل دخول المدير الشركة قبله . فاليوم سيحصل علي مكافأة ال خمسون بالمائة و لا يستطيع إحتمال ضياعها بسبب تأخره و بسبب هذا المدير المعتوه .
كان الجو مشمساً بارداً . نظر الي الساعة كانت التاسعة ونصف . كان المدير علي وصول . استقل سيارة اجرة ووصل الي الشركة . اخبره موظف الاستقبال بعدم وصول المدير . هرول عمار الي الداخل  . جلس علي مكتبه وهو يحضر أوراق الصفقة كي يقدمها الي المدير .
نظر الي يساره بإتجاه النافذة . وجد سمر واقفة تشاهده بإبتسامتها المعهودة واضعة يدها اليسري علي اليمني .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 24, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الأهداف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن