فكر بهاء بما يمكنهما فعله حتى استسلم ليشعل التلفاز ويغير القنوات بممل فلا فائدة منه

لا يمكنهما الخروح بسبب وضع ضياء

تركا اغراضهما بالمدرسة فلا يمكنهما الدراسة

بعد ساعة مملة لم يجد ما يفعل غير تقطيع بعض الفواكه : لم تفطر جيدا لذلك كل الآن
_لست جائعا
_كأني سأصدق .. هل أطعمك؟
_لستَ
امي
_امم أنا اخوك .. لؤي كان يطعمني حين أمرض أو لأنك بعمري مثلا

حمل قطعة بشوكة وهو ينظر لها بحزن : لمَ علينا أن نكترث لهم .. فقط هكذا أنت اخي صحيح

فأمسك ضياء يده ليحمل تلك الشوكة لفمه واجبر نفته على تناولها دون ان يلاحظ الآخر

فابسم ليكمل كلامه : لكن لؤي كان يخاف من نظرت الجميع إذا قد يحدث ما هو أسوأ مما سبق مع ذلك اصدقاؤنا قبلوا بي

أخد قطة أخرى لفم ضياء ليتناولها فرد بعدها : ولمَ قد لا يفعلون؟

لم يجلسوا ليتحدثوا عما حدث لحد الآن ليبتسم بهاء أكثر وخبره عن شعوره وسعادة وقتها في حين ضياء صامت يحدق به فقط

..... ضياء ...

إنه حقا سعيد لقد قبل بك الجميع أتعرف ماذا الآن؟ لقد انتهت مهمتي ولم تعد بحاجتي ..

لقد حققت كل ما كنت أردته .. لقد أوصلتك عندهم حيث ستكون بخير بدوني

اتسع العالم حولك ولا أريده أن يضيق بسببي لكن ذلك لا يكفيني

أريد رؤيتك أكثر .. ضمك أكثر والتحدث قدر ما يمكنني معك .. لكنه مازال يؤلم

أنا لا أستطيع فعل كل ذلك إن لم أكن موجودا معك

إنه مازال بجانبي لكن الى متى سأبقى بجانبك

_بهاء أنت تتحدث كثيرا والجميع يظنك قليل الكلام
_أصبح يمكنني الحديث براحة معهم .. لذلك

اقتربت لأضمه ورغم تفاجئه لم يفعل شيئا غير مبادلتي العناقة بسعادة أنت حقا لا تفهم شيئا بداخلي

_بهاء أريد البقاء هكذا
_حسنا ابقى .. لكن ما بك؟

_بهاء لو مت هل ستتذكرني كلؤي؟
_ماذا؟!

ارتعش فجأة محاول الابتعاد فشددته أكثر

_هل ستحدثني؟ .. هل ستراني بكل مكان حين أختفي؟ .. هل سيسعدك الحديث عني بدل أن تحزن؟ .. ألن تنساني حتى لو مر وقت طويل؟ .. أردت دائما أن أسمع جوابك
_قلت أنك ستبقى معي

اعرف أنك عابس الآن لكن اجبني : إذا انتهى وعدي .. لا أريدك أن تبتعد عن الآخرين .. تعرف أن الجميع يحبك الآن اعتمد عليهم أكثر

_لا .. توقف ضياء

ابتعدت قليلا لأحدق بوجهه وكأن كل خوفي انعكس بعينيه .. الأمر فقط ليس بيدي ولا يدك ولنضع هذا الاحتمال أولا : اخبرني أرجوك

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟Where stories live. Discover now