يكمل كيلبر طريقه حتى يصل احد المقاهي ، يستنشق رائحة القهوة المنبعثة ويقول بينما ينظر نحو المقهى : علي احتساء كوب من القهوة لأطهر فمي قليلاً ، ربما هذا سيعدل مزاجي .

يجلس على احد المقاعد بعدما يملي طلبه المعتاد لعامل المقهى ، في ذات الطاولة التي جلس عليها هناك فتاة تحمل صحيفة وتتصفحها ، يحضر العامل القهوة ويذهب ، يحتسي كيلبر رشفتين ويغلق عيناه بأنتعاش قائلاً بداخله : حقاً القهوة هي الشيء الذي يعطي قيمة لهذا العالم المتعفن .

تغلق الفتاة ( آي ) الصحيفة وتنظر نحو كيلبر قائلة : يبدو انك مستمتع ايها القاتل الشهير كيلبر ......

ينظر كيلبر نحوها بتعجب ليتبادلون النظرات بصمت لمدة تقارب الدقيقة ثم يقول كيلبر : انتِ الفتاة التي رأيتها مع ذلك الرجل امام منزلنا ، اليس كذلك ؟ .

آي : هذا صحيح ، انا هي ، لقد مر وقت كثير منذ ذاك اليوم وعلى ما يبدو انك تضيع وقتك بطريقتك الخاصة ، ايها القاتل KR .

كيلبر : كيف علمتِ بأمري ؟ .

تبتسم آي وتقول : لم اعلم ، كان مجرد احساس ، فقدنا اثرك وبعد وقت قريب ظهر القاتل KR ، يبدو الأمر غريب حينما تنظر له بدقة ، كما اني اعلم امور انت لا تعرفها عن نفسك لهذا قتلك للآخرين ليس بشيء صادم .

كيلبر ( بتسائل ) : ما الذي تقوليه ؟ ، وضحي اكثر .

والدك السيد ساكرفيس اخبرنا عن بعض الأشياء التي تخص شخصيتك وطفولتك ، لذلك نحن ملمين حولك إلى درجة لا تتوقعها .

كيلبر : اخبركم ! ، من انتم على اي حال ، هل انتم من انقذني في تلك الليلة بينما كنت على وشك الأحتراق ؟ .

آي : نحن منظمة ، نعمل ضد نظام الحكم الملكي كمعارضة ، والدك الطبيب كان من اهم الأعضاء واكثرهم فاعلية في المنظمة ، موته خسارة كبيرة لنا حقاً ، نعم نحن من انقذك وكان هذا وفق طلب من ابيك .

كيلبر : طلب ! ، وضحي هذا ، ماذا تقولين ؟ .

آي : حقيقة هو ليس طلب بمعنى دقيق ، بالأصح هو ساوم الرئيس مقابل معلومة مهمة تخص هذه المملكة ، قال بأنك لو نجوت ستخبرنا بالأمر لأنه قد اخبرك بشأن السر الذي يخفيه .

يحمل كيلبر كوب القهوة ويكمله ثم يضعه على الطاولة وينظر نحو آي قائلاً : لنفترض ان ابي قد طلب منكم انقاذي ، كيف ستضمنون افعال شارل الوغد الذي كان يتلاعب بنا داخل ذاك المكان ، لو لم يغادر لسبب معين لما احرق البناية وغادر ، كان ينوي على تعذيبي انا و كاميلا .

كيلبر السفاح - KILBER THE RIPPERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن