كانت العينان عميقة لدرجة كبيرة كأنها سر من
أسرار الكون و كيف كأنها تتحدث مع روحك.

لكن ما جعل يونا تستغرب لماذا تلك العيون دامعة
و محمرة. لحظة صنت احست فيها يونا أن
تلك الروح النقية القابعة أمامها حزنت لأجلها.

رفعت يونا يدها التي كانت ترتجف و بعثرت ذلك الشعر الكحلي. إبتسمت بالم لتقول بصوت ضعيف و خافت فلقد أن تعاود البكاء دون إذن منها:" مرحبا حبيبي كيف وصلت إلى هنا؟"

إستنشق ذلك الصغير ماء أنفه الذي كان محمر دليلا على بكائه و فرك عيناه و تلك الحركة جعلت يونا ترتاح نفسيا من ظرافته.

ليقول بلكنته و صوته اللطيف:" ل لماذا ك كنت تبكين... الأطفال الأقوياء لا ي يبكون "

" هل أوما قالت هذا صغيري "

" ها ااا... لا ابا لا يحب الأطفال الباكين هم ي يزعجوه "

إستغربت يونا وجود طفل في هذا المنزل و تسألت إبن من هذا لكن طبعا يجب أن تنزل لتعرف. نظرت له بلطف ثم قالت:" صغيري أين هي أوما خاصتك.... هل هي هنا ؟"

شعرت يونا بحرارة على كتفها لتعرف انه يبكي عندما إحتضنها:" I I don't have a eoma"

ادمعت عينا يونا لحال الصغير و قالت بحنان:" هااا لا تبكي صغيري أنا هنا أوما هنا.... و الان ما هو إسمك حبيبي ؟"

جونسان:" I'm jeonsun"

فكرت يونا أنه ربما ليس كوريا لكنها تراجعت في ذلك فملامحه كورية تامة أعني ليس هناك إختلاط في الملامح او شيئ ما.

يونا:" حسنا أنا بارك يونا... لكنني لست من هنا.... و لا من أي بلد " انهت اخر كلامها بهمس

جونسان:" يونا ... يون .... يوني أوما "

ثم سمعوا صوت أنثوي قادم من الأسفل
" جونسان تعال هنا..... ابا سيعود قريبا لذلك يجب ان نذهب "

لذلك حملته يونا و نزلت ... وصلت لتلك الغرفة الكبيرة لتجد فتاة جميلة جدا مع حقيبة. يبدو أنها وصلت لتوى من السفر.

ليقول جونسان بلطف بعد أن أخرج رأسه من عنق يونا:" انظري طنتنا... الم تقولي سأجد أوما بقلبي.... هاهي لقد وجدتها..... إنها لطيفة isn't she?"

" تعال هنا جون "

انزلته يونا ليركض و يقول بحماس:" لقد وجدت أوما لطيفة " و ركض نحو المطبخ.

تقدمت كيم مينا من يونا لتنحي الخادمة الصغيرة و تهمس " آسفة " لكن مينا رفعت لها رأسها لتبتسم بحنان و تقول :" لا تعتذري انت لم تفعلي شيئ كما أن أول مرة يرتاح لغريب و وهذه المرة قد جعلكي امه رغم أنك صغيرة.... انت لن تمانعي صحيح ؟"

 المعذبة  الصغيرة * من إلى الجحيم *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن