7

9.5K 445 134
                                    


"هل يمكنك أن تحتفظ بسر؟"

"وأين كنتِ بالضبط، ماتيلدا؟" ضيقت أمي عيناها، تعلم أنني كنت أفعل شيئًا ما ليلة أمس، حين تركت زاكاري ولم أعد. أنشغل بقبلات نيكولو العديدة، التي سرقت مني القدرة على الحركة.

نظري كان مشتتًا، أفكر في كذبتي التي سألقيها الآن، لكن ما أضافته أمي جعل قلبي يسقط في قدماي:

"شاهدكِ شخصٌ ما في الحديقة، مع من كنتِ؟"

"ومع من سأكون يا أمي؟ آخر همي هو الصبية، وأنت تعرفين ذلك." قلت بعينان باردتان، عميقًا بداخلي أكره أن الكذب أصبح عادةً فيي هذه الأيام. "كنت أتنفس بعض الهواء المنعش..."

تنهدت أمي. "هربتِ من زاكاري يعني؟"

أومأت ببطء. "ليس نوعي."

"وما نوعك بالضبط؟" عادت تضيق عيناها تجاهي، ربما تفكر بصفات الفتى التي ستجبرني على التعرف عليه المرة القادمة.

الرجال الغير متاحون عاطفيًا. أردت أن أقول، خيالي يسرح نحو رجلٍ واحد.

"لا يشغلني أحد، أهذا صعب لتصدقيه؟"

إنه صعبٌ لتصدقه نفسك ماتيلدا، كيف غيرك!

أرادت أمي أن تقول شيئًا لكني اعترضتها باستعجال: "ورديتي تبدأ الآن، علي المغادرة!"

"ماتيلدا كازويل لم ننتهي!"

"ماذا؟ لا أسمعك!" صحت من عند البوابة، أمسك بدراجتي الهوائية وأعتليها. أخبرني نيكولو بالأمس أن عليه الذهاب إلى باريس مرة أخرى، وخاب أملي لأنني لن أستطيع رؤيته لفترةٍ من الوقت.

ربما كان جهلي بالحقيقة التي أخبرني بها نيكولو بالأمس هو الذي جعلني أتفاجأ حين لاحظت غنج راشيل مع ماكس. كانت تمازحه، وإن أدركت شيئًا من كوني حية على مدى ثلاثة وعشرون عامًا... فإنها تستلطفه..

كانت حاضرة هذا الصباح من أجل الفطور، وقد أصبحت زبونة معتادة. حين مررت ألقت التحية علي، وبادلتها بابتسامة.

"تبدين بحالٍ جيد راشيل."

رفعت إحدى حاجبيها. "شكرًا، لكن كيف عرفتي أنني كنت مريضة؟"

صعقت للحظة، وبدا وكأن هذه ردة فعلي لكل شيء هذه الأيام.

مجددًا أردت الكذب، لكن وجدت أن قول الصدق لن يضر حقًا. "نيكولو أخبرني في حفل مادموزيل رينادا."

أومأت، وجهها لا يحمل تعبيرًا واضحًا لي. "أنتِ ونيكولو.. قريبين جدًا."

ماذا تعني بهذا؟

"آه.." ضحكت بغير أريحية، أحك نحري. "إنه صديق لعائلتنا."

ابتسمت. "نعم، نعم."

الپيسين | La PiscineWhere stories live. Discover now