خلاصة البحث

11 1 0
                                    

وينبغي لنا أن نأخذ ملخصاً بمجموع الأفكار السابقة .
اولاً : ان القول بالرجعة قد يعني القول بالرجعة المعنوية المتسالم على صحتها .
ثانياً : ان القول بالرجعة قد يعني القول بظهور الامام المهدي ( عليه السلام ) الذي قلناه في القسم الأول من القسم الثاني من الرجعة . وهو شامل حتى للعامة كما سبق فضلاً عن الخاصة .
ثالثاً : ان القول بالرجعة مهما كان مفهومه قد عرفنا انه مما دل عليه القران الكريم، في أكثر من اية ولا سبيل إلى استنكار ما هو ظاهر القران الكريم .
رابعاً : ان القول بالرجعة لو حصرنا معناه بالرجوع بعد الموت أمكن الأخذ به لبعض المبررات السابقة كتواتر الروايات إجمالاً والحاجة إلى الخلافة بعد المهدي (عليه السلام) .
خامساً : ان استبعاد القول بالرجعة ليس له منشأ الا الذوق المادي الذي قد يكون ثابتاً للفرد شعورياً او لاشعورياً يعني من حيث يعلم او لا يعلم .
ومن الصحيح ما يقال من انه يكفى في دحض القول بأي شئ عدم وجود الدليل عليه . فلو غضضنا النظر عما سبق بقي القول بالرجعة بلا دليل إلا إننا قلنا أن هذا وحده لا يكفي في جواز الجزم بعدمه لان الجزم بالعدم يحتاج إلى دليل ايضاً ولا يكفي فيه الاستبعاد وإلى هذا الحد تكون مسالة الرجعة أو أي مسالة مثلها قيد الاحتمال . وفي مثله يكون الموقف الأنسب أمام الله تبارك وتعالى هو إيكال علمها إليه . فبأي وجه يجوز الجزم بعدمها أو التشنيع على القائلين بها ؟!
على إننا عرفنا من هذا البحث ثبوت هذه الفكرة في الجملة وإمكان حملها على محامل صحيحة.
والحمد لله رب العالمين.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 07, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

بحث حول الرجعة//بقلم أية الله العظمى السيد الشهيد محمد الصدر قدس سرهWhere stories live. Discover now