الفصل الخامس

1.8K 52 20
                                    

دارين: آه سيب ايدي
فزع زين:مالها ايدك
دارين: ملكش دعوه
أمسك زين يدها مره أخري وهي تتألم
زين: وريني ايدك مالها
فزع زين عندما وجد إصبعها مكسور
زين: إيه ده أنت صباعك مكسور
نزعت دارين يدها من يده: مالكش دعوه بيا
زين: أنت لازم دكتور يشوفك
دارين:ما تخافيش مش ضربك ليا هو إللي عمل كده يعني ما تخليش ضميرك يتعبك
زين:بلاش عند اسمعي الكلام لازم تروحي للدكتور
قومي معايا
كادت دارين أن تجيب عليه ولكنهم سمعوا صوت رنين جرس الانصراف
نظر زين إلي الطالبات:اتفضلوا يلا مع السلامه
كادت دارين أن تنصرف ولكن هتف زين باسمها: استني يا دارين وأمسك يدها
بعد انصرف الطالبات ترك يدها ونظر إلي عيونها
زين: أنا عارف انك بتكرهيني ومش عايزه تتعاملي معايا بس أنا مش هسيبك تروحي وأنت صباعك كده لازم نروح المستشفي ودكتور يشوفك
نورا: أيوه يا دارين اسمعي كلام مستر زين لازم تروحي المستشفي
نظر لها زين وجد نورا ومايا
زين: أنتم واقفين ليه ما روحتوش
مايا: إحنا بنروح مع دارين وعايزين نطمن عليها
زين:اطمنوا أنا هاخد دارين المستشفي وهوصلها اتفضلوا انتم روحوا
انصرفت نورا ومايا وظل زين ودارين
زين:يلا
دارين:طيب اتفضل أنت وأنا هروح المستشفي
زين:لا أنا هاجي معاكي ومش هنتاخر يلا ومش هسمع أي كلام تاني أتفضلي
ذهبت دارين وتوجهت إلي سياره زين ودلفت إليها وجلست بجواره وانطلق زين
قام زين بالاتصال بيوسف
زين: أيوه يا جو أنت في المستشفي
يوسف: آه ليه فيه حاجه
زين:طيب أنا جاي حالا
يوسف:ليه أنت تعبان
زين:لما اجي هتعرف
كانت دارين تجلس بجواره وتنظر إليه وتتحدث مع نفسها:هو ليه بيعمل معايا كده تلاقيه فاكر إنه السبب في إللي حصل ياتري الزفته إللي إسمها ورده قالت لشاكر علي إللي حصل أكيد ماشي يا زفته بس اصبري عليا
وصل زين امام المستشفي ثم توقف بالسياره
زين:يلا وصلنا
نزلت دارين ونزل زين ولكنه توقف وهو ينظر إلي مكان ما أمام المستشفي
دارين:هنفضل واقفين كده كتير
كان زين شارد الذهن
دارين بصوت عالي نسبياً:هنفضل واقفين كده كتير
زين:هه لا يلا
دلف زين ودارين إلي داخل المستشفي وتوجهوا إلي غرفه يوسف
يوسف: أهلا يا زين خير مالك أنت تعبان
زين:لا مش أنا دي آنسه دارين
يوسف: أهلا يا آنسه دارين خير
زين:صباعها وارم وأحنا شاكين أنه مكسور
يوسف: آه طيب ما تقلقوش ثم استدعي ممرضه
الممرضه: افندم يا دكتور
يوسف:خدي الانسه دارين علي قسم الاشعه وتعمل اشعه علي صباعها
زين:روحي معاها يا دارين
انصرفت دارين مع الممرضه
يوسف:ما تقلقش بس ايه الحكايه
زين: أنت عارف مين دي
يوسف: مين
زين: البنت اللي حكيت لك عنها
يوسف: الحراميه بتاعه المول
زين: أنا خايف يكون ضربي لها امبارح هو إللي عمل كده فيها
يوسف:هنشوف دلوقت بس هي حلوه اوي خساره أنها تبقي بالاخلاق إللي أنت قلت عليها دي
بعد فتره اتت الممرضه ومعها دارين وسلمت الممرضه الاشعه ليوسف
أخذ يوسف الاشعه ولكن قطع حديثه دلوف شذا
شذا:دكتور يوسف لو سمحت ثم لفت انتباها وجود زين
ابتسمت شذا ونظرت له: دكتور زين حمد الله على السلامه وصلت أمتي
زين:الله يسلمك يا دكتوره شذا وصلت من كام يوم كده
شذا:وناوي ترجع تستلم الشغل أمتي
يوسف:لا يا دكتوره شذا زين خلاص اشتغل مدرس خلاص
شذا:ليه يا دكتور
زين: أنا كده احسن
نظرت شذا إلي دارين: اختك يا دكتور زين
زين:لا دي طالبه عندي وصباعها وارم فكنا عايزين نطمن
اخذت شذا الاشعه من يوسف: آه لا ما تقلقش ده شرخ مش كسر أن شاء الله تبقي كويسه ثم نظرت لدارين:هو الشرخ ده حصل إزاي
دارين:وقعت علي أيدي
شذا:بس دي مش اصابه واقعه ده حد ضغط عليه جامد
دارين: آه أنا وقعت علي أيدي وصباعي كان تحت
أعطت شذا الاشعه ليوسف:تمام اتفضل يا دكتور يوسف خد الانسه قسم العظام وهما هيعملوا اللازم
زين: أنا هاجي معاكم
شذا:لا أنا عايزه اتكلم معاك شويه يا دكتور
انصرف يوسف ودارين
شذا: واضح أن أمر البنت دي يهمك
زين: آه يعني
شذا:طيب يا زين واضح أن البنت دي بتكذب هي ما وقعتش إللي في صباعها ده حد عمله فيها قاصد يكسر صباعها
زين:معقول طب هي هتكذب ليه
شذا:ممكن تكون بتتعرض للعنف من حد وهي خايفه منه لو أمر البنت دي يهمك تعرف إيه إللي بيحصل لها
اتي يوسف ودارين
يوسف: خلاص بس يا آنسه دارين ياريت ما تعمليش حاجه بايدك دي ونشوفك الأسبوع الجاي ثم نظر إلي زين:وانت يا مستر بلاش تخليها تكتب الفتره دي
زين:تمام يلا بينا يا دارين
انصرفت دارين مع زين
عند شذا
كانت تجلس في غرفتها تفكر في دارين
دلف إليها أسمر
أسمر:سرحانه في إيه يا قلب أسمر
شذا: دكتور زين جه المستشفي النهارده
أسمر:ياه هو رجع أمتي
سردت له شذا ما حدث
أسمر: وأنت شايفه إيه
شذا:البنت دي اكيد في حد ببضربها بيخوفها
أسمر:تاني يا شذا هنعيد موضوع رانا تاني
شذا:وهو أنا مكنش عندي حق أنا متاكده أن دارين بتعاني زي رانا
شرد أسمر قليلا:هي إسمها دارين
شذا: أيوه
أسمر:ياتري دارين عامله إيه دلوقت
شذا: تصدق أنا برده لما عرفت إسمها افتكرت دارين بنت أكرم
أسمر: أنا عمري ما نسيتها وحاسس دايما بالذنب إنها بعدت عني
شذا: أنت مالكش ذنب يا حبيبي انت مكنتش تعرف أن ندي ممكن تعمل كده
عند دارين
وصفت دارين لزين عنوانها وقام بتوصيلها ثم توجه إلي منزله
صعدت دارين إلي الأعلي ودلفت إلي غرفه والدتها ولكنها لم تجدها
فزعت دارين وظلت تهتف باسمها: ماما ماما أنت فين
وجدت شاكر يخرج من غرفته ويبتسم: ماما مش هنا
دارين:ليه ماما فين
شاكر: ماما تعبت ونقلناها المستشفي
دارين: إيه مستشفي إيه أنا لازم اروح لها رد عليا
شاكر: هرد عليكي بس تقولي لي الأول إيه إللي بينك وبين إللي أسمه زين ده ورحتي معاه فين بعد المدرسه
دارين:وانت مالك بينا روح أسأل الجاسوسه بتاعتك وهي تقولك
امسكها شاكر من زراعها: أنت هتردي عليا ولا اكسر لك ذراعك المره دي هو أنت إيه فاكره انك هتمشي علي مزاجك مره مع محمود ومره مع زين انطقي روحتي معاه فين
نزعت دارين زراعها من يده وركضت إلي المطبخ وامسكت سكينه
دارين:لو قربت مني هقتلك انت فاهم
اقترب منها شاكر وهو يبتسم بسخريه:عايزه تقتليني يا دودو اهون عليكي ثم أمسك يدها وقام بثنيها ونزع السكين من يدها وصفعها علي وجهها صفعه قويه جعلتها تسقط على الأرض
واقترب منها ولكنه توقف عندما سمع صوت هاتفه
أجاب علي هاتفه: أيوه يا بابا
عزمي:دارين وصلت
شاكر: أيوه
عزمي:خليها تجيب الفيزا بتاعه ندي وتيجي لأنها هي إللي عارفه الرقم السري والمستشفي عايزه فلوس تحت الحساب
أغلق شاكر الهاتف ونظر لدارين:تليفون بابا إللي اتقذك من أيدي بس معلش متعوضه
نهضت دارين وذهبت مع شاكر إلي والدتها
عند زين
وصل زين إلي منزله ودلف إلي غرفته دون أن يتحدث مع أحد فدلفت خلفه والدته
هدي: إيه يا حبيبي اتاخرت ليه ومالك زعلان كده ليه
زين: مفيش حاجه يا ماما أنا بس تعبان وعايز ارتاح
هدي:مش هتاكل
زين:لا مليش نفس لما اصحي
هدي: طيب يا حبيبي ارتاح
انصرفت هدي وظل زين بمفرده فذهابه إلي المستشفي ذكره بالماضي وما حدث معه
Flash back
كان زين يعمل طبيب في قسم الامراض النفسيه والعصبية بالمستشفي وكان طبيب ماهر وكان يحب عمله كثيرا وفي يوم وصلت إلي المستشفي
حنين:فتاه في ال٢٠من عمرها جميله ولكنها كانت تعاني من صدمه عصبيه بسبب وفاه خطيبها أمامها
توجه زين إلي حجرتها فوجدها تجلس ولكنها لا تشعر بأي شئ حولها
قام زين بمعرفه حالتها من والدها
والدها:كان المفروض فرحهم كمان شهرين كانوا رايحين يتفرجوا علي الشقه إللي هيتجوزوا فيها وهما راجعين طلع عليهم شويه عيال حاولوا يخطفوها بس هو كان عايز يحميها قتلوه قدامها
زين: وهي حصل لها حاجه
والدها:لا لما قتلوه هربوا وسابوهم وهي من يومها علي الحال ده لا بتسمع ولا بتتكلم وحاولت تنتحر اكتر من مره ارجوك يا دكتور أنا خايف عليها
زين:ما تقلقش أن شاء الله تبقي كويسه ونحاول معاها بكل إللي نقدر عليه
بدأ زين معها بالعلاج والمهدئات ولكنها لم تكن تستجيب ولكن زين كان يري أن العلاج النفسي يحتاج الي وقت طويل
في يوم دلف إليه والد حنين
والدها: أنا عرفت أن بنتي حاولت تنتحر امبارح
زين: أهدي حضرتك إحنا الحمد لله لحقناها
والدها:ولو مكنتوش لحقتوها أنا شايف أن مفيش أي تقدم في حالتها
زين: حضرتك عارف أن العلاج النفسي يحتاج وقت
والدها: أنا هسفرها بره في مصحه سمعت عنها هدخلها فيها
زين: ارجوك مش بعد ما قطعنا شوط كبير في العلاج تبدأ علاج تاني
والدها: وأنا مش شايفه أن العلاج ده جايب نتيجه
زين: أنا بطلب من حضرتك مهله نكمل فيها العلاج
والدها: ماشي أسبوعين بس لو ملقتش نتيجه أنا هعمل إللي قلت عليه
مرت الأيام وكانت حاله حنين ثابته دون أي تغيير
وفي يوم كان زين يجلس في مكتبه حتي اتت له الممرضه تركض
الممرضه:دكتور زين الحقنا مصيبه
فزع زين:في إيه
الممرضه: حنين انتحرت
وركضت الممرضه وركض خلفها زين إلي خارج المستشفي وجد حنين ملقاه علي الأرض وتنزف من جميع أنحاء جسدها
الممرضه:رمت نفسها من فوق السطح
اقترب زين منها وكان الأطباء يفحصوها ولكنها كانت فارقت الحياه
اتي والدها يركض وهو منهار وجلس بجوارها وهو يهتف باسمها لكي تجيب عليه وقام الأطباء والممرضين بابعاده عنها ثم توجه إلي زين وامسكه من ملابسه: أنت السبب أنا قلت لك هاخدها من هنا كنت هسفرها بره يمكن كانوا اهتموا بيها اكتر من كده أنت إللي قتلتها ذنب حنين في رقبتك
وقام الممرضين بابعاده عن زين بصعوبه
بعد التحقيقات واثبات أن زين والمستشفي ليس لهم دخل في الحادثه قرر زين الإبتعاد وترك مهنه الطبيب وقام بالسفر إلي الخارج لكي يبتعد عن أي شئ يذكره بما حدث فبالرغم من أن الجميع يعلم أن لا دخل له فيما حدث ولكنه كان يشعر بالذنب وان والدها محق
Back
عاد زين إلي الحاضر
مرت الأيام
كانت زين يجلس في المستشفي في حجره والده دارين
ندي: أنا هطلب منك طلب يا دكتور زين
زين: وأنا تحت امرك
ندي: اتجوز دارين

شذا الأسمر الجزء الثاني (تلميذتي العنيده)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن