الفصل الثاني عشر

1.3K 55 10
                                    

ونظر زين إلي والدته التي كانت تنظر له بحزن
هدي: الكلام ده صح يا زين أنت اتجوزت من ورايا
زين: ماما أنا
كانت دارين تنتفض في يد هدي
هدي: فوق مراتك الأول وبعدين نبقي نتكلم
نظر زين إلي دارين وجدها تنتفض بين زاعي والدته فأخذها منها وضمها إلي صدره
زين:دارين دارين أهدي خلاص
كانت دارين تهذي بكلام غير مفهوم ثم أمسكت بملابسه وهتفت باسمه:الحقني يا زين خليهم يبعدوا عني
شعر زين بشعور غريب عندما سمع إسمه منها و
نظر لها زين:ما تخافيش يا دارين
دارين: ما تسبينيش يا زين
زين: مش هسيبك أنا معاكي وذاد من احتضانه لها
فجاءه فقدت الوعي وسقطت بين زراعيه
فزع زين ووالدته
زين:دارين دارين
هدي:شيلها دخلها علي السرير يازين
حملها زين ودلف بها إلي غرفته ووضعها علي الفراش
وهتف باسمها وهو يحاول افاقتها
زين:دارين دارين ردي عليا دارين دارين افتحي عيونك
هدي بقلق:مالها يا زين هي مش بتفوق ليه
زين: أنا هكلم يوسف ييجي يشوفها
هدي: ويوسف ليه هو أنت مش دكتور ولا أنت خلاص صدقت أنك بقيت مدرس
زين: ماما ارجوكي مش وقته
هدي:ماشي يا زين أما أشوف اخرتها معاك
قام زين بالاتصال بيوسف
يوسف: ألو
زين: تعالي بسرعه يا يوسف
يوسف:فيه إيه يا زين
زين: دارين مغمي عليها وجسمها كله متشنج ومش عارف مالها
يوسف: طيب انا حالا هكون عندك
عند عزمي وشاكر
شاكر: أنت إزاي يا بابا تخلينا نمشي ونسيبها مع إللي إسمه زين ده
عزمي: أنت ما سمعتش إللي هو قاله دارين بقت مراته وما ينفعش ناخدها منه
شاكر: وأنت صدقت الكلام ده
عزمي: أنت ما شفتش قسيمه الجواز
شاكر: أنا مش عارف إزاي مراتك تعمل كده تضحك علينا وتبعتنا البلد عند عمتها ندور علي دارين وهي بتجوزها أنت هتسكت علي إللي حصل ده
عزمي: إيه في أدينا ممكن نعمله خلاص البنت اتجوزت وبقت في عصمه راجل ولو قربنا منها زين مش هيسكت
شاكر: يعني إيه خلاص دارين راحت مني أن كنت أنت هتسكت أنا مش هسكت دارين دي بتاعتي أنا ومحدش يقدر يخدها مني
عزمي:بلاش جنان يا شاكر مش عايزين ندخل في مشاكل ولا تسبب لنا مشاكل زي إللي عملتها في أمريكا وخلتنا نترحل من هناك غصب عننا
شاكر: أنا مبقاش فيه حاجه بتهمني أنا مش هسيب دارين وأنت عارف أنا مفيش حد يقولي لا أو ياخد حاجه بتاعتي
عزمي: أنا بحذرك يا شاكر ابعد عن دارين وكفايه لحد كده وأن كان علي الفلوس ندي لسه عندها حته أرض تجيب اكتر من ٢٠مليون بعيد عن فلوس دارين وأنا هقدر اخليها تبيع الأرض دي ومانبقاش طلعنا من المولد بلا حمص
شاكر:فلوس إيه وارض إيه إللي أنت بتتكلم عنهم أنا مايهمنيش الفلوس أنا مش هسيب دارين وزي ما قلت لك دارين دي بتاعتي واللي هيقف قدامي هدمره وتركه شاكر وانصرف
عزمي:وبعدين بقي شاكر هيتجنن تاني أنا لازم اوقفه

عند دارين
كانت نائمة على الفراش فاقده الوعي وبجوارها زين ويوسف ووالدته وياسمين
قام يوسف بفحصها
زين: إيه يا يوسف
يوسف: عندها إنهيار عصبي دي واضحه جدا يا زين أنت إزاي معرفتش تشخص الحاله
هدي:هيشخص الحاله إزاي يا يوسف هو خلاص نسي أنه دكتور وبقي مدرس
زين: ارجوكي يا ماما
يوسف: إيه إللي وصلها للحاله دي وكمان إيه إللي في وشها ده أنت ضربتها ولا إيه يا زين
هدي:لا طبعاً هو فيه حد يضرب عروسته
نظر يوسف لزين وتنحنح:عروسته
هدي: إيه يا يوسف مكنتش تعرف غريبه مع أن مكتوب في قسيمه الجواز أن أنت كنت وكيلها
يوسف: طنط أنا
قطع حديثهم تململ دارين وصراخها: ابعدوا عني ابعدوا عني الحقني يا زين
جلس زين بجوارها وضمها إلي صدره وامسكت بملابسه
دارين: الحقني يا زين ابعدهم عني
زين وهو يضمها إلي صدره: أهدي يا دارين أنا جنبك متخافيش يا حبيبتى
يوسف: أنا هديها مهدئ عشان تهدي وتنام
قام يوسف باعطائها مهدئ
يوسف:شويه وهتهدي وتنام
هدي:طيب يلا بينا ونسيبها ترتاح
زين:ماما أنا
قاطعته هدي: خليك جنب مراتك الليله دي وبعدين نبقي نتكلم
خرج يوسف وياسمين وهدي وتركوا زين مع دارين
كانت دارين تهذي بكلام غير مفهوم وكان زين يضمها إلي صدره حتي غفت دارين
في الخارج كان يوسف يقف أمام هدي وياسمين
هدي:هه يا يوسف عندك كلام تقوله
يوسف: الموضوع مش زي ما حضرتك فاهمه زين ما اتجوزش من وراكي
هدي: آمال إيه
يوسف:زين اتجوز دارين حمايه ليها جواز علي ورق باتفاق بينه وبين مدام ندي
هدي: يعني إيه جواز باتفاق
يوسف: يعني هيفضل معاها يحميها بس
هدي: أنت مصدق الكلام ده ولا أنت مش شايف أن زين بيحبها
يوسف: إيه
هدي: آه بيحبها أنت ما بتشفش شكله وهي قدامه وهي معاه ما شفتش النهارده شكله وهي في حضنه مغمي عليها ده نسي الطب ومعرفش يفوقها ولا عرف هي عندها إيه من خوفه عليها وانت جاي تقولي أنه جواز علي ورق وباتفاق
يوسف: أنا عارف أنه بيحبها
هدي:ولما أنت عارف ساعدته ليه هو انت مش واخد بالك أنها عيله وطالبه عنده
يوسف: مدام ندي طلبت منه يتجوزها عشان يحميها من شاكر وعزمي وحضرتك شفتي إللي حصل أنهم قدروا يوصلوا لها ولو مكنش ده حصل كانوا اخدوها بالعافيه
تنهدت هدي وصمتت
ياسمين: ماما أبيه زين ماغلطش هو اتجوزها عشان يحميها أما بقي كون أنه بيحبها فهو لازم يدافع عن حبه ده ويقدر يخليها تحبه هي كمان هي آه صغيره بس الحب مالوش سن وأنا متاكده أنها هي كمان هتحبه وأنا شايفه أن إبيه زين عمل الصح وماهربش ولا فرق معاه أي حاجه قدام أنه يدافع عن حبه ويتمسك بيه
كانت ياسمين تتحدث وهي تنظر في عيون يوسف فكان يوسف يعلم أنها تقصده بكلامها
هدي: أنا مش معترضه علي دارين نفسها البنت كويسه وأنا حبتها بس عمري ما كنت اتخيل أن زين يتجوز بالطريقه دي أنا كان نفسي اعمل له فرح كبير واشوفه هو وعروسته مبسوطين مش مدارين زي إللي عاملين عامله
يوسف:كل شئ وله ظروفه يا طنط ومين عارف يمكن الموضوع يتغير من جواز باتفاق لجواز حقيقي
هدي:ربنا يسهل ولما دارين تفوق أنا ليا كلام تاني معاها ومعاه
عند ندي
كان عزمي يقف أمامها وهو ثائر
عزمي: أنا يا ندي تعملي فيا كده تضحكي عليا تعمليني مسخرتك أنت وبنتك تبعتيني ادور عليها في البلد وأنت هنا بتجوزيها لزين طب كنت قولي لي وانا كنت اريح نفسي من القلق عليها والتدوير شكلي إيه دلوقت قدام الناس لما بنت مراتي إللي أنا ربتها وكبرتها واعتبرتها بنتي تتجوز من ورايا ويبقي وكيلها واحد غريب
ندي: أنا مكنتش أعرف أنها عند زين أنا اتفاجأت بيهم داخلين عليا بعد ما أنت سافرت ولقيته بيطلبها مني وهي موافقه مقدرتش اعمل حاجه غير أني اوافق واجوزها له لأنها قالت لي لو ما وافقتش هيتجوزوا عرفي أو هيدور علي عمها ويروح له وأنا عارف أن ما ينفعش أسمر يعرف طريقنا أنت ناسي أنه في أيده يحبسنا وبعدين مش أنت السبب في كل ده وابنك شاكر كمان هو إللي ضربها وخوفها منه وخلاها تهرب وتروح لزين وكان سبب روجعنا من امريكا إللي لحد دلوقت أنا معرفش هو عمل إيه وخلاهم يرحلوه من هناك
عزمي: اسمعيني يا ندي إللي عملتيه ده غلط شاكر مش هيسيب دارين أنا خايف عليها
ندي: وأنا سلمتها للي هيقدر يحميها منه
عزمي:ياريت يكون كلامك صح وزين يقدر يحميها منه
عند شاكر
كان يجلس في أحدي الحانات ويتناول الخمر وتجلس معه أحدي فتيات الليل
الفتاه: أنت من أول اليل وانت مفيش علي لسانك غير دارين دارين
شاكر:اخدها مني بس أنا مش هسيبه هاخدها منه غصب عنه أنا محدش ياخد مني حاجه
الفتاه:الظاهر أن دارين دي علقتك وراحت لغيرك
شاكر:لا دارين مش هتكون لغيري دارين بتاعتي أنا هي بتحبني أنا عارف وأنا هاخدها وأبعد بيها ونعيش لوحدنا
الفتاه:يوه أنا زهقت من كلامك ده أنا قايمه ارقص
جلس شاكر بمفرده يحتسي الخمر حتي اتي له شخص
شخص:حضرتك شاكر بيه
شاكر: أيوه أنا
شخص: أنا كامل إللي جاي من طرف محسن بيه
شاكر: اقعد يا كامل تشرب إيه
كامل: نتفق الأول وبعدين نبقي نشرب في صحه اتفاقنا
عند زين
دلفت إليه ياسمين وجدته يجلس علي الفراش ودارين نائمه في حضنه
ياسمين: إيه يا أبيه دارين عامله إيه
زين: الحمد لله أن شاء الله تفوق الصبح وتبقي احسن
ياسمين:مبروك
زين: مبروك علي إيه
ياسمين:علي الجواز أنا فرحانه أن دارين هتبقي مرات اخويا أنا حبتها أوي وكنت شايله هم أنها في يوم تمشي
زين:ده مش جواز بجد يا ياسمين دارين أمانه معايا
قاطعته ياسمين: أمانه عندك عشان تسلمها لمحمود
زين: أنت تعرفي محمود منين
ياسمين: دارين حكت لي عنه بس هو فين محمود سابها وفكر في نفسه وبس وراح يدور علي مستقبله وهو عارف ومتأكد أن شاكر مش هيسيبها يعني إيه واخد وعد من والدتها أنها هتستناه سنين عشان يحقق نفسه ويرجع يلاقيها مستنيه
زين:قصدك إيه
ياسمين: قصدي أنك عرضت نفسك ومستقبلك وشغلك للخطر عشان دارين وهو كان عارف أنها في خطر بس فكر في مستقبله بس وسابها تواجه الخطر لوحدها ولو مكنتش قابلت دارين كان ممكن شاكر يعمل فيها أي حاجه ولما يرجع محمود هيكون عنده عزره أنه مكنش موجود وكان مسافر ده لو رجع لوحده ومارجعش بمراته وعياله او لو رجع اصلا
زين: أنا مش فاهم أنت عايزه توصلي لايه
ياسمين: أنا عارفه انك بتحب دارين وده واضح أوي وأنا بقولك دافع عن حبك وأنت قدامك فرصه كبيره أنت هنا معاها وهو بعيد واللي بعيد عن العين بعيد عن القلب
زين: أنت مش شايفه أنك صغيره أوي علي الكلام ده
ابتسمت ياسمين: صغيره في عيونك أنت بس يا أبيه أنا اكبر من مراتك بسنتين ثم انصرفت
جلس زين وهو يفكر في كلام ياسمين حتي غفي
عند شاكر
شاكر:فاهم أنت هتعمل ايه
كامل:فاهم يا باشا قولي بس علي المعاد وأنا هكون جاهز
شاكر: المعاد بعد أسبوعين من النهارده اخر يوم الامتحانات
كامل:تمام يا باشا اطمن كل شئ هيبقي زي ما انت عايز
مرت الأيام واتي اخر يوم في الامتحانات وكانت دارين تخرج من المدرسه مع زين وتوجهوا إلي السياره ودلفوا إليها بعد فتره وجد زين سياره تحاول قطع الطريق عليه ويقوم سائقها بصدم سيارته بسياره زين
كانت دارين خائفه  
زين:متخافيش انزلي في الدواسه
حتي فجاءه قطع السائق الطريق عليهم واصدمت السياره بسياره زين واصيب زين في رأسه وفقد الوعي
دارين:زين زين فوق يا زين
فجاءه قام شخص بكسر زجاج النافذة بجوار دارين
صرخت دارين وظلت تهتف: زين زين قوم يا زين
قام الشخص بفتح باب السياره بجوار دارين وقام بوضع قطعه قماش بمخدر علي وجهها وهي تحاول أن تهرب منه ولكن خارت قواها وفقدت الوعي فحملها الشخص ووضعها في سيارته وترك زين فاقد الوعي مصاب برأسه وانطلق بسيارته

شذا الأسمر الجزء الثاني (تلميذتي العنيده)Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα