الفصل الثاني

30.9K 519 21
                                    

وهكذا عدى اليوم على الجميع لايحتوى على جديد سوى ماحدث فكان باقية اليوم نتاج لاحداث النهار
فكان أسد مازال غاضبا مماحدث ونادر الى حدا ما يحاول تهدئتة وفاطمة وابنتها مازالوا متصنعين فى معاملتهم اما محسن فقدشعر انة ضغط على أسد لاكنة حاول صرف هذا التفكير وانة يفعل هذا لمصلحتة وسماح مازالت غاضبة من حديث أسد معها وهذا كان حال كل من فى منزل المنشاوى اما على الجهة الاخرى كانت امل متضايقة بسبب مايحدث فى عائلتها الصغيرة فهى تحب عائلتها وبشدة ودائما ماكانت تنصح زوجها بأن يقلل من ثقتة فى الناس اما رنا فكانت متضايقة على والدها والحال التى وصل اليها فبعد موت اهلها ومروان اخذها رباها وكان دائما يعتنى بها وبأقل حاجه تريدها فقد كان خير مثال للاب الحنون فهو قد انساها انها يتيمة وكان ينهر ميرا اذا ضايقتها وهى الان لاتستطيع مساعدتة اما ميرا كان يستحوذ عليها فكرتان والدها الذى تعشقة وماحل بة فهى كانت قريبة جدا منة فكان دائما الاب الحنون والمرح ودائما يساندها حتى فى افكارها المجنونة وهاهى الان عاجزة عن مساندتة والفكرة الثانية انها بعد فترة قصيرة ستذهب الى مكان تواجد عشقها الطفولى فهى قد خسرت عشق طفولتها فى هذا المكان وتذكرت اخر موقف بينهم
فلاش باااااك
ميرا بطفولة :أسد ممكن اقولك حاجه
أسد بضحك :قولى ياقطتى
ميرا يتذمر :انت علطول بتقولى قطتى لية
أسد بهزار :مع انك فى الاعدادى بس شكلك طفلة وعندك براءة شبيهة بالقطط الصغيرة عشان كدة بقولك قطتى
ميرا ببراءة :يعنى انت بتحبنى
أسد بإبتسامة :طبعا ماانتى طفلتى الحلوة اللى طول عمرى بهتم بيها ،بس هو دا اللى كنتى عاوزة تقولية
ميرا بإبتسامة :لا ،وقبلت وجنتة :انا بحبك ي أسد
اسد انصدم بس بهدوء ظاهرى:ماهو اكيد لازم تحبينى مش انا اللى مربيكى
ميرا بتذمر :لا يااسد انا بحبك وعاوزة انا وانت نتجوز ونعمل فرح كبير ويبقى عندنا بيت لوحدنا 
أسد بغضب :انتى اتهبلتى شكل المسلسلات والافلام قصروا على دماغك واحدة فى سنك المفروض تفكر فى مذاكرتها وبس بس انا غلطان انى عبرتك وعملتك اختى الصغيرة وبعدين بتحبى اية انتى مجرد طفلة مش أكتر وهتفضلى بالنسبه ليا كدة فبلاش تحاولى تاخدى دور مش دورك ،واتحرك خطوتين فسمع ميرا بتقول بدموع
:على الرغم انو بحبك اوى بس من دلوقتي انا هكرهك لاكبر درجة لانك متستاهلش حاجه انت مغرور وبس انا بكرهك ياأسد وياريت مشوفش وشك تانى ،وسابتة ومشيت كان هذا اللقاء وهى فى سن ١٤ومنذ ذلك الحين لم تراة وهو لم يحاول الاطمئنان عليها منذ ذلك الوقت
بااااااك
ميرا لنفسها :وعدتك انو اكرهك لاقصى حد بس للاسف بحبك لاقصى حد حبك لعنة ومستحيل اتخلص منها.. وبسخرية.. ياترى فاكرنى ولا انا اصلا مش فى دماغك واتنهدت على حياتها اللى بقت اشبة بالجحيم فقد وهبت قلبها لشخص ومع هذا كسروا وبعد والدها عنها والمشاكل المحيطة بة وبهم
وبعد فترة من صراع كل واحد مع نفسة فاقوا على صوت السواق :احنا وصلنا ياست هانم
امل بحزن :لحقنا نوصل ،عموما تسلم يالا يابنات خلونا ننزل زمان عمكوا مستنينا يالا ونزلوا واتجهوا للبيت ،دخلوا لاقوا محسن وسماح فى استقابلهم
محسن بفرحة:حمد الله على السلامة ياجماعة
امل:اللة يسلمك ياحاج محسن ،ازيك ياسماح
سماح وهى تحتضنها:اللة يسلمك ياحبيبتى البيت نور
امل :منور بأهلة ياسماح
محسن :يالا ياسماح دخليهم مش هنقضيها سلامات زمانهم تعبوا من الطريق
سماح :ياخبر ابيض من فرحتى بيكوا نسيت اتفضلوا بس ياامل هما البنات واقفين مصدومين كدة لية
امل وهيا تأخد ايدها ناحية البنات :دى رنا ياسماح ودى ميرا شفتى اتغيرت ازاى
سماح وهى تحضن ميرا :اتغيرت اوى وحشتينى اوى ياميرو ينفع الغيبة دى كلها شكلك مش فاكرانى
ميرا بأبتسامة :انتى اكتر ياخالتو ،واكيد طبعا فكراكى بإمارة الشيكولاتة باللبن
سماح بضحك وهيا تبعد عنها :لسة مجنونة زى ماانتى بس مين اللى مخرشمك كدا يابنتى
ميرا وملامحها بهتت وبصت ل امها فمحسن لاحظ
محسن :وانا مش هتسلمى عليا ولا اية
ميرا وهيا تحتضنة :وانا اقدر طبعا انت حبيبى وحشتنى اوى اوى اوى
كان هذا اللقاء يحدث تحت انظار أسد الواقف على درج السلم الداخلى المؤدى للغرفة
سماح بهزار:ميرا اظبطى كدة مش من اول يوم هتخلينى اغير علية
ميرا وهيا تبعد عن عمها :لا ياسوسو احنا هنبدأها غيرة بدرى بدرى
امل :ميرا اتكلمى عدل
محسن وهو يشدها لحضنة:امل متزعقلهاش ميرا متعودة علينا من وهيا صغيرة واحنا متعودين على كلامها وعمرنا منزعل منها
سماح بضحك :البت وعمها انضموا لبعض لاكان مش هنخلص تعالى اما ندخل وهما هيطلعوا الشنط وانتى يارنا معلش مرحبناش بيكى بس اتشغلنا بميرا وكدة
رنا بخجل :اة ياطنط عارفه طبعا وخاصة انها كانت متعودة تيجى هنا كتير
سماح بإبتسامة :بس زيك زيها طبعا وشدتها هيا وامل ودخلوا اما محسن كان مازال واقفا وحاضن ميرا :واجعينك ياميرا
ميرا:لا مش قوى ياعمو متقلقش
محسن بغموض :طب يالا ندخل ،واثناء اتجاههم لغرفة الجلوس فتليفونها رن
ميرا :معلش ياعمو هرد واجى وراك
محسن :براحتك ياحبيبتى ،دخل اما ميرا فردت على التليفون
ميرا:تصدق انك واطى بقالك كام يوم مكلمتنيش
......................
:ههه ضحكتنى ماانت طول عمرك مشغول اية الجديد.
.....................
:خلاص عفونا عنك هترجع مصر امتى
................
:اة جينا من شوية بس انت عارف انو مبقتش احب القعدة هنا فبمجرد رجوعك هاجى انا وماما ورنا نقعد على قلبك
..............
:ماما مردتش انو نسافرلك وقررت انو نيجى هنا بحجة انو عمى وولادة هيحمونا انا واثقة من عمى انما ولادة لا فطبعا عمى مش هيقدر انو يحمينا لوحدة عشان كدة حاول ترجع بسرعة
..............
:تمام يامراد خلى بالك من نفسك مع السلامة وقفلت ولسة بتلف خبطت فى حائط بشرى
ميرا بوجع :اية الغباء دا ناقصة خرشمة انا
أسد بغضب :مااحنا لو نبطل نحب فى التليفونات هناخد بالنا من اللى قدامنا
ميرا ببرود:وانت مالك وبعدين انت مين مكنتش اعرف انهم عينوا سفرجى او طباخ هنا
أسد بغموض :دلوقتي تعرفى انا مين ولسانك وهقطعهولك ،وسابها ودخل
ميرا لنفسها :دا اية البلاوى دى وبعدين مين ده ،وانا مالى بلاقرف ودخلت لاقت الكل متجمع ماعدا طبعا فاطمة وبنتها
ميرا وهيا تدخل :انا اية اللى فاتنى بقى
نادر بضحك :بقى ياجاحدة عاوزة تضربى راجل ادية خرشمك اهو
ميرا بتفكير:مش عارفة لية حاساك نادر نفس الهزار وخفة الدم
نادر بهزار:حبيبى يابو عمو طب ماانتى شاطرة وعرفتينى اهوة
ميرا بصدمة:يعنى انت فعلا نادر احلويت كدة لية
امل بفقدان امل:مفيش فايدة فى لسانك المسحوب منك
نادر :متقلقيش يامرات عمى انا وميرا كنا مقربين وكلنا متعودين على لسانها ،وبعدين ياست ميرا طول عمرى حلو
ميرا بطفولة :مغرور اوى
سماح بضحك :بجد ضحكتك كانت ناقصة فى البيت
ميرا بإبتسامة تخطف القلوب:تسلميلى ياخالتو وفعلا البيت اتغير عن اخر مرة كنت فية وبصت لاسد:وفية ناس جديدة فى البيت
محسن ولاحظ نظرها لاسد:لاجديد ولاحاجة دا اسد ياميرا
ميرا اتصدمت بس رسمت قناع اللا مبالاة على وجهها ببراعة:اة اهلا ياابية أسد
أسد بصدمة وضيق:أبية
ميرا بلا مبالاة :انت اكبر منى فأكيد لازم اناديلك أبية اما نادر فأعرفوا من زمان ومتعودين مع بعض
محسن بإستغراب :غريبة داانتى كان تعاملك مع أسد كان اكتر من نادر لدرجة انو لما كنتى بتيجى ماكنتيش بتنامى الاجمب أسد
ميرا بجدية مصطنعة :معقولة بس يمكن صراحة انا مش فاكرة كتير عنة بس هو أكيد زى اخويا الكبير يعنى اما نادر مقرب فاكر يانادر لما كنت بتتعاقب على البلاوى اللى كنت بعملها
نادر بغيظ :شايفين اهى اعترفت بلسانها وبعدين انتى بتفكرينى بالايام السوداء دا انا كنت باخد علق
ميرا بضحك :دا على اساس انها مكنتش افكارك
نادر بضحك :اخرسى بقى يافضيحة
سماح :اندمجى يارنا معاهم متتكسفيش هيا بس ميرا مندمجة عشان كانت متعودة علينا من زمان
نادر وهو يجلس بجوار ميرا :اوعى تكونى يارنا جعفر زى ميرا
ميرا وهيا تضربة فى كتفة :جعفر فى عينك ياجزمة وبهمس لم يسمعة احد غير نادر:وبعدين اية الصنارة غمزت ولااية
نادر بهمس لميرا :عاوزة الصراحة شكلها كدة ،هيا تتحب من اول نظرة
محسن :انتوا بتتكلموا فى اية
نادر بغمزة لميرا :ولاحاجة ياحاج دا انا كنت بفكر ميرا بذكريات قديمة
سماح :خلى الكلام دا لبعدين تعالوا عشان العشاء زمانكوا جعانين من الطريق
محسن :اة فعلا يالا ياامل وانتوا يابنات يالا ،وخرج هو وامل وسماح ومفضلش فى الاوضة غير اسد ونادر وميرا ورنا
ميرا :نادر هو صحيح العقربتين لسة هنا
نادر بضحك :اة موجودين استعدى عشان هيكونوا على العشاء عاوز مشاكسات بقى
ميرا بغرور مصطنع :لاتقلق تفتح بوقها بس وانا اديها بالجزمة
أسد بضيق :احترمى نفسك مهما كان عمتك واكبر منك
ميرا بتحدى :حاضر ياأبية
أسد وهو يشدها لية :بس انا مش أبية ولاعمرى كنت كدة بالنسبالك
ميرا بعناد :بجد يمكن بس مهما كان ولا حاجه بالنسبالى فبلاش تدى لنفسك اكتر من اللازم لاحسن تقع على جدور رقبتك
أسد بخبث وهو مازال متمسكا بها :توء توء لاتكونى خايفة عليا
ميرا ببرود :وانا اخاف عليك لية تعرف ياأبية انت بالذات لو لاقيتك واقع قدامى عمرى ماهساعدك

عاشقة فى عرين الاسد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن