انهت الحساء بعد نصف ساعة... صعدت له..كانت حرارته انخفضت قليلا...ذهبت الى غرفتها القديمة...وهى تحضر بعض العلاج التى كانت تأخدة عندما اتت

ايقظته بهدوء....ثم اسندته قائلة بلطف

،،،،هيا تناول الحساء..لاتقلق..لم اضع فيه السبانخ

ابتسم بخفه ليقول بضعف

،،،هل يمكن ان تطعمينى..انا متعب

،،،هاااا..ااه..اجل تفضل

ظلت تطعمه وهى خجله قليلا...وخصوصا من نظراته لتصبح حمراء كالطملطم...ابتسم مرة اخرى فهو وجه جديد عليه...بسيل المحمرة...قالت مغيرة الموضوع

،،،مالذى حدث لك..

،،،اظن انى اجهت نفسى...وايضا استحممت اليوم بماء ساخن ثم خرجت

،،،اااه..شفاك الله وعفاك...واسئل الله الغظيم رب العرش العظيم أن يشفيك...

،،عفا..

قاطعته:لا انتظر حتى اكملهم...اسئل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك..

ظل يبتسم وهو ينظر لها..وبعد ان قالتها7 مرات

إبتسم لها قائلا

،،،إذا لا زلتى تتذكرى الحديث

بحماس:أجل بالطبع

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من عبد مسلم يعاود مريض لم يؤد اجله فيقول سبع مرات:أسئل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك الا عوفى)

،،،بارك الله فيكى...ولاكن يمكن ان تقويلها فى قلبك...او على لسانك عند زيارته...وليس شرط ان تقوليها له بصوت عالى..او تعدى على اصابعك كما فعلتى...

،،،اممممم..حسنا..اظن انك قلت ان الله يغفر الذنوب بالمرض

،،،،اجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم،حتى الشوكة يُشاكُها إلا كفر الله بها خطاياه)

،،،حسنا نحن نعرف الهم والحزن والغم...ولاكن ماهو الوصب والنصب

،،،النصب اى التعب..والوصب المرض الملازم

،،،اممم..إذا لو اصابنى شئ...فسيغفر الله لها خطايا

،،،لااا..هذا ليس معنى الحديث..معناه الصبر على تلك الاشياء هى من لها الاجر..اما من سخط فلا جزاء لها..لان الثواب على المصيبة بشرط الا يصحبها السخط وعدم الرضى......وكلما زاد الرضى على البلاء...كلما زاد الثواب

،،،لما هل هناك درجات للثواب

،،بل اسمها درجات من يصبر على البلاء..فهناك:من يُسلِّم بالامر...وهناك:من يبتغى به وجه الله ويقصد الاجر...وهناك:من يتلذذ بالبلاء راضيا على الفعَّال لما يشاء....أما الساخطون فليسوا من الله فى شئ

،،،حسنا ولاكن ماذا عن من يتمنون الموت

،،،هذا الامر منهى عنه..اى حرام...

،،،،وهل هناك حديث يحث على حرمة تمنى الموت

،،،اجل...قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا يتمنّن احدكم الموت من ضرّ اصابه.فإن كان لا بُدّ فاعلا.فليقل:اللهم أحيينى ماكانت الحياة خيرا لى.وتوفنى ان كانت الوفاة خير لى)

،،،اااه...ولاكن كيف ينهى النبىﷺعنه فى بداية الحديث ثم يبيحه فى اخره

،،،عندما نهىﷺعن الموت..لانك كنت تتمناه لضرر دنيوى...اما اباحة فى نهاية الحديث..لانك فوضت امرك الى الله ورضيت بقدره وقضاءه...لذالك محرم ان تتمنى الموت وإذا تمنيته...تقولين:اللهم أحيينى ماكانت الحياة خيرا لى.وتوفينى ان كانت الوفاة خير لى)

نظرت له ورءت تعبه لتقول ببعض الخجل

،،،حسنا ولاكن أخر سؤال...متى يكون تمنى الموت حلال

،،،يكون تمنى الموت حلال...إذا كان الضرر أخروىّ..كمن خشى على نفسه من فتنه...وهذا ما دعاه عمر ابن الخطاب رضى الله عنه..(اللهم كَبُرَت سِنّى،وضَعفت قوتى،وإنتشرت رعينى فأقبضنى إليك غير مُضَّيع ولا مُفَرِّط)...وايضا لقول النبى...عند موته...عندما دخلت عليه الملائكة فى أشد سرورهم مبشرين...قال(اللهم إغفرلى وألحقنى بالرفيق الاعلى)

قالها ثم اخذ الدواء وتسطح نائمأ....أما هى ظلت تفعل له الكامادات البارده...حتى انخفضت حرارته تماما

وكان أذان الفجر..صلت الفجر..وحاولت ان تيقظه...ولاكنه لم يكن قادرا على الكلام...فتركته نائما..فليس على المريض حرج ولا تكتب له تلصلاة فائته الا لو اصبح بصحة جيدة وكان قادرا على قضاءها...صلت هى الفجر وتسطحت على الاريكة...حتى يرتاح فى نومه...وظلت تفكر فى خطتها مع سهى..هل ستنجح...حتى نامت من التعب

يتبع ....

صلوا على الحبيبﷺ ..

لا.تبخل.بفوت.إن.أعجبك.البارت...

ملاكى الحارس💘منقذتى المجنونة💘Onde histórias criam vida. Descubra agora