الفصل الرابع والثلاثون

6.1K 201 44
                                    

الفصل الرابع والثلاثون

غاصت بأعماق المياه معه ليلاً قبل أن يرتفع بها رغماً عن إرادتها حاضناً خصرها ،، شهقت كما شهق هو ،، تتنفس وهي تزيح خصلاتها الملتصقة عن عينيها لتنظر له بهذا الظلام متلمسة وجهه قائلة بعشق : لا أصدق أننا نفعل ذلك منذ قليل فقط رغبت بذلك بشدة ولكن لأن ماما معنا لم أستطع .

أجابها يُطالعها بكل شوقه لتلكَ اللحظة : أعلم هذا دعيني الأن أُخبركِ سري معكِ .

قطبت حاجبيها بشقاوة فهو لا ينفك أن يفاجئها مُتسائلة بحيرة : سِرك معي ! ،، كيف هذا ؟ .

تسائل وهو يحثها علي الصعود رافعاً إياها علي الصخور : هل سأخبركِ هنا هكذا .

اعتدلت جالسة علي الصخور وخرج هو من المياه بعدها برشاقة ثم أحضر المنشفة الكبيرة محاوطاً جسدها بها لتسأله : مجهزاً لكل شئ كيف عرفت أنني سأطلب أن ننزل البحر الأن .

جلس حاشراً نفسه جوارها أسفل نفس المنشفة الكبيرة ليجذب خصرها له محاوطاً إياها لصدره قائلاً بشغف : هذا سري ،، حقيقةً لم تكن أول مرة أراكِ بها بعيد ميلاد شقيقتي ،، ولكن منذ سنوات أربعة بالتحديد وأنا بدأت ألاحظك كل عام بنفس الوقت من مكاننا هذا وأنتِ تجلسين مع أخواتك قبل أن تسبحين بمفردك .

ثم غمغم بعبث أمام عينيها اللامعة المحرجة : صراحةً كنت أراقبك بتعمد وبالكاميرا أيضاً .

سعلت وهي تضرب صدره مبتسمة بخجل ،، أبداً لم تكن تظن أن أحدهم يراقبها وهي تسبح ليلاً خاصةً وأنه يقبع بمكان بعيد عنهم فلم تكن لتراه بهذا الظلام المحيط فهي لم تكن لتري والدتها وأخواتها من هنا إلا بسبب الأنوار المحيطة بالبرجولة الخشبية .

داعب أنفها مترقباً : لا تصمتي يا خجولة تحدثي هيا .

أخبرته بخجل : ماذا أقول لو كنت علمت أنك تراقبني لما كنت سبحت أبداً بهذا الوقت .

ضحك يخبرها بعبث : جيد إذاً أنكِ لم تعلمي لأن المراقبة كانت ممتعة بحق .

سألته بطفولة مراهقة : هل نسبح مرة أخري .

ضحك وهو يقف حاملاً إياها بنفي : لا كفي بهذا الوقت كي لا تمرضي غداً نفعل كل ما تريدين .

تعلقت بعنقه هامسة بخجل : أنزلني سأسير معك ثم أين نذهب .

تجاهل ما طلبته مُجيباً : لنخبر والدتك أنكِ ستبقين معي طوال الليل .

ابتسمت مُتسائلة : من المفترض أنها عطلة فتيات سأكون خجولة منهم حقاً!.

غير مساره لمنزلهم قائلاً بمرح لتضحك بحلاوة خجلة: حسناً لنذهب للمنزل ونخبر والدتك بالهاتف كي لا تكون الفتاة حبيبتي خجولة .

■■■

بعد منتصف الليل فتحت حورية باب الشاليه لديم بقلب فرح .. راقبته بتسلية وهو يتنحنح بحرج مُتأسفاً لها : أسف لو كنت أيقظتك بهذا الوقت يا أمي ،، في الحقيقة اتصلت بلورين ولكنها لم تجب .

بنات حورية Où les histoires vivent. Découvrez maintenant