سابعا: انت كما ترى نفسك

57 4 0
                                    


أنتَ كما ترى نفسك.🙇‍♀️
من المحتمل أنّك ستُصبح بمرور الوقت كما تعتقد في نفسك، إذا كنت مفعمًا بأفكار سلبيّة هدّامة، فسوف تكون إنسانًا حزينًا وغير سعيد، إذا تخلّصت من هذهِ الأفكار، وركزّت على أمور إيجابيّة فسوف تكون إنسانًا سعيدًا ومنتجًا.

إنّ العقل يميل بطبيعهِ إلى تحويل أفكارك المجردة إلى نظيرها الملموس، تلك هي وظيفتهُ، يُعدّ عقلك بمثابة الكمبيوتر المركزي الذي يُخبرك متى تأكل وتنام وتؤدي وظائف لا حصر لها ضرورية لنموك نموًا صحيحًا ولبقائك في هذه الحياة. ومن ثم من الضروري أن تتحكّم في المعلومات التي تدخلها إلى عقلك، وإلّا فسوف يتصرف تمامًا مثلما يفعل نظيرهُ الآلي: فيدخل ويُخرج أشياء لا قيمة لها.

مثل أهم الأمور في حياتك، فإنّ إدارة أفكارك وتوقعاتك المتعلقة بوظيفك وتعليمك وأسرتك وصداقاتك وصحتك ولياقتك، ليست شيئًا يُمكنك القيام بهِ أو الاستغناء عنهُ بسرعةٍ خاطفة، بل إنّها عمليّة برمجة صعبة، ومملة في كثيرٍ من الأحوال، وتحتاجُ إلى وقت، ولكنّها عمليّة ممكنة النجاح.

يبدأ النجاح في أية محاولة بالاختيار الواضح لما تودُ أن تحققهُ. إذ بدون غرض محدد، فإنّ الأمور تتساوى، إنّ تحديد الهدف يجعلك تمسك بزمام حياتك، إنّك تحدد ما تودُ أن تحققهُ في أي وقت، وتحدد أيضًا أهدافك سواء القريبة أو المتوسطة أو بعيدة المدى، التي تساعدك على بلوغ غايتك، بدون أهداف محددة، ربما تيار من الأحداث والقوى الخارجيّة العشوائيّة التي لا تعني شيئًا بالنسبة لك.

وبمزيد من البساطة، فإنّ إعداد خطة لحياتك يُشبه تنظيم رحلة عبر البلاد، فكلاهما يحتاج منك إلى تحديد غايتك إذا كان لديك أي أمل في الوصول إليها، وكلاهما يتضمن بالضرورة أهدافًا جزئيّة يجب أن تحققها إذا كنت تريد أن تصل إلى هدفك الأساسي الذي حددتهُ سابقًا. سوف تشكل الخطة الجديدة أيضًا مرونة كافيّة لكي تتكيّف مع المنعطفات والتأخيرات، وسوف تخصص الوقت اللازم للقيام برحلة فرعيّة أو اثنتين لدراسة الاحتمالات المثيرة التي تظهر بشكل غير متوقع.

الثقة والاعتزاز بالنفسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن