ثانيا: نقطة البداية لتحسين تقدير الذات

169 7 0
                                    

نقطة البداية لتحسين تقدير الذات ✊
بغض النظر عن تجاربك السابقة، فلدينا خبر سعيد: لن يفوت الأوان أبدًا حتّى تتعلّم وتغيّر رأيك في نفسك وقدراتك، أول خطوة للإصلاح الذاتي هو التقييم الذاتي. تبدأ هذهِ العمليّة بتقييم صادق لنقاط ضعفك وقوتك، ورغبة جادة في التغيير للأفضل.

من المهم أن نتعلّم من البداية أنّهُ توجد جوانب عديدة لشخصيتنا تسهم في تقديرنا لذواتنا، يتحدّث آديل شيل المتخصص في التخطيط الوظيفي في نيويورك والمحاضر عن هذا الموضوع في إحدى المقالات (من أكبر الأخطاء التي ما زالت عالقة بأذهاننا أنّهُ يوجد ما يُسمى بالذات الحقيقية الثابتة، ولكنّنا نتصرّف بشكلٍ مختلف عن اختلاف الظروف.

إننا نقوم بتعديل سلوكنا ليتناسب مع الموقف. فكّر في هذا الأمر: إننا نتكلّم مع والدينا بشكل يختلف عن أطفالنا و زملائنا أو رؤسائنا. إنّ كياننا الحقيقي يضمُ مجموعة من الذوات، بعضها أكثر خبرة وأفضل مظهرًا، إذا نظرنا إلى أنفسنا بهذه الطريقة، فستكون هناك فرص أكثر للتغيير، بدلًا من أن نلزم أنفسنا بذات واحدة مزعومة نُلاقي شتى أنواع العذاب كي ننسجم معها.

لكي تغيّر أي شيئ فيك، لا بُدّ أن تقبل هذه الحقيقة: توجد أشياء يُمكن أن تسيطر عليها، وأخرى لا يُمكنك أن تسيطر عليها. يرجع ضعف تقدير الذات إلى التأثير  التراكمي للطريقة التي يتعامل معها والدك أو أصدقاؤك أو أقاربك أو أي إنسانٍ آخر يمثل قيمة كبيرة لك. أي أنّ حل المشكلة يكمن في الماضي.

لا يُمكن تغيير الماضي، ولكن يُمكنك أن تغيّر الطريقة التي يؤثر بها عليك، يجب أن تترك الماضي خلف ظهرك. أعلم أنّنا لا نستطيع أن نتحكّم في الآخرين أو الطريقة التي يتعاملون بها معنا، ولكن نستطيع أن نتحكّم في رد فعلنا تجاههم.

خذ على نفسك عهدًا بأنّك لن تسمح لأحد بعد الآن أن يتحكّم في حياتك أو في رد فعلك تجاههُ، أو تجاه الأحداث التي يفتعلها. أمسك بزمام الأمور. أعلم أنّك وحدك تختار الطريقة التي تمارس بها حياتك. لا تتطلب هذه الأمور تغيّرًا جوهريًا في شخصيتك، وإنّما تحتاج فقط إلى التزام تام بأن تُلقي الماضي وراء ظهرك، وأن تفكر في إمكانيات المستقبل لا في تجارب الماضي الفاشلة.

الثقة والاعتزاز بالنفسWhere stories live. Discover now