إستيقظت روي من قيلولتها على مداعبة ليونارد لشعرها .إبتعد عني. أردفت بصراخ.
بغضب أمسكها من ذراعها بقوة :
إياكي و الصراخ في وجهي مرة أخرى .
ثم خرج بسرعة و ضرب الباب خلفه بقوة.لتقول بخوف : لقد أرعبني بصوته اللعين .
نهضت من الفراش واتجهت إلى الشرفة ، كان منظر غروب الشمس رائعاً ، تأملت السماء ثم سمعت خرخشة في الغرفة ، دخلت مرة أخرى لترى أكبر مخاوفها ،صرخت بأعلى صوتها ، حتى أن كل من في القصر سمعها .
كان ليونارد متجهاً لغرفته حتى سمع صوتها صراخها ، فهرع إليها .
دخل للغرفة بسرعة ، لكنه صعق عندما رآها في زاوية الغرفة مكمشة مرتعبة ، أدار رأسه ليعرف إلى ماذا تحدق .
لمح جروه على فراشها ،أعاد النظر إليها ثم إلى الجرو ثم إنفجر بالضحك .ليونارد من بين نوبة ضحكه : هل هل أنت تخافين من الكلاب هل أنت؟ ثم عاد يضحك مرة أخرى .
روي بغضب : أخرجه حالا .
ليونارد بعد أن عاد إلى رشده إرتسمت على وجهه إبتسامة شريرة: هذا سيكون عقاباً لك على صراخك في وجهي .ثم خرج من الغرفة و دموع الضحك مازالت على وجهه .
ليونارد بتفكير " هذه أول مرة أضحك فيها من كل قلبي في حياتي ، حتى أنني نسيت ما معنى الضحك لكن كيف لها القتال بوحشية و عدم الخوف من مواجهاتي لكن تخاف جرواً صغيراً .إبتسم ثم أكمل طريقه للغرفة لينعم ببعض من الراحة .لكنها كانت تناديه بصراخ : أيها اللعين أخرجه من هنا ، أنا أتحدث معك يا كومة الحقارة أين أنت؟دفنت وجهها بين يديها و أغمضت عينيها من كثرة البكاء .
(روي لديها كره كبير إتجاه الكلاب ، بعد الحادثة التي لم تنساها حتى اليوم )#فلاش باك "قبل 15سنة"
روي :أمي إلى أين ؟
ريتا (أم روي ) بينما هي تقود السيارة:سنزور جدتك في المزرعة .
روي بفرحة : إشتقت لجدتي كثيراً .
ريتا بإبتسامة قبلت وجنتي إبنتها، لكنها بمجرد أن أعادت نظرها لطريق صعقت عندما رأت جروا في الطريق ، كان عليها تغيير الطريق لكنها فقدت السيطرة مما أدى إلى حدوث حادث .
روي بصراخ : أمي أمي مابك ؟ أمي أنا أتحدث معك ،أمي أرجوك ردي علي ، ٱمييييييييييي
#العودة للحاضر ...شهقت روي بأعلى صوتها عندما تذكرت ما حدث ، و لعنت ذلك اليوم ، و ذلك الجرو الذي سرق منها ٱمها.
إستلقت على الأرض كالجنين و الدموع منهمرة على عينيها كالشلال .في غرفة ميلان خرجت من الحمام مرتدية روب الحمام حمام ، إتجهت نحو خزانتها ، إختارت فستان طويل رمادي فاتح عاري الكتفين و ضيق يوضح معالم جسدها الممشوق ، إرتدت حذائها الشفاف ذو الكعب الصغير ،ثم وضعت القليل من مساحيق التجميل.
صففت شعرها الطويل و تركته منسدلا .
أخذت حقيبتها الصغيرة و هاتفها و نزلت للأسفل .كان جيف جالسا بالقرب من النافذة شارد الذهن حتى أيقظه صوت كعب ميلان ، ليقول بإبتسامة : فاتنتنا الصغيرة .
لتناظره بإحراج : هيا لكي لا نتأخر .
إتجها للخارج بعد أن ودعا ساندي التي كالعادة لا تحبذ الخروج من المنزل و صعد كل منهما في السيارة بهدوء.هل إتصلتي ببيلي ؟
لتقول بينما تبحث عن هاتفها : لا
ستكون مفاجأة جميلة له إذا ،ثم إنطلق بسرعة نحو منزله .
في الفيلا دخلت رولا غرفة والدها بهدوء لكنها صعقت عندما وجدته جاثيا على ركبتيه و صورتها بين يديه و الدموع منهمرة من عينيه لتقولبحزن : أبي مابك؟
مسح دموعه و أجابها: لا شيء يا حبيبتي.
غيرت الموضوع لكي لا تحرجه قائلة : لقد أنهيت جمع مستلزماتي .
ليو بإبتسامة : جيد أنا أيضاً أنهيت .
إذا ماذا سيحدث الآن؟
حجزت تذكرتين لإسبانيا غداً مساءاً سنسافر . أردف بملامح متعبة .
لتمسك وجنتيه بإبتسامة : المهم أننا معا أليس كذلك ؟
لو لم تكوني في حياتي مالذي كنت سأفعل بدونك !!إبتسمت و عانقته .
كل هذا مر على مسمع جونكوك الذي دخل للغرفة منذ لحظات لكنهم لم يشعروا به .
هل إنتهيتم؟ أردف بتساؤل .
جونكوك أنت هنا !ماذا تريد ؟
غداً سيستلم الرجل المنزل .
فناظره ليو بغصة في قلبه : حسنا أخبره غداً مساءاً سنخلي البيت .
فخرج بهدوء من الغرفة واضعاً يديه في جيبي سرواله بعد سماع الإجابة التي يريد.رولا: جونكوك إنتظر .أردفت بسرعة .
خرجت بسرعة و أغلقت الباب خلفها لتقول بخجل: جونكوك أنا آسفة على ما فعلته ، و على تدخلي المستمر في حياتك ،أنا غداً ذاهبة إلى إسبانيا ، و سأبدأ حياة جديدة لكن أريدك أن تعلم .
ناظرها بإستغراب ،حدق فيها و رفع حاجبه بمعنى ماذا ؟
أريدك أن تعلم ، أن تعلم أنني ..أنني أحبك كثيراً و لن أنساك أبداً. ثم غطت وجهها بيديها تنتظر رده .
حدق فيها قليلاً ثم إبتسم شبه إبتسامة , و أردف بملامح باردة كلاماً أفقدها توازنها.
YOU ARE READING
HELL OF THE MOON
Romanceلعلَّ لونَ فُستانِها الأحّمَر كانَ سبباً في إيّقاظِّ مَشَّاعِره الخّامِدة .. لعّل لمساتهِ المُحرّمة ما جعلها تنّسابُ لأنامله طواعِّية لكن هلّ ستعتَرِف ؟؟ # رواية جح...