12/ Hell of the moon

Start from the beginning
                                    

ليجيبها بنفاذ صبر : ٱخرجي لمكتبك !!

بعد أن فهمت مقصده إرتاحت ، لكن من ثم زادت إحمرارا من الإحراج المضاعف فخرجت بسرعة من مكتبه وإتجهت لكرسيها ، أخذت قارورة الماء البارد و شربتها دفعة واحدة لتحدث نفسها ويديها على رأسها: لم ٱحرج في حياتي كلها مثل اليوم .

ثم أنزلت برأسها فوق المكتب لتستريح قليلاً من هول الصدمة .

في منزل ميلان

ميلان :أين هي هذه الفتاة لا تجيب عن إتصالاتي ؟!!

دخلت ٱمها للغرفة ، لكنها لم تلحظها بسبب شرودها لتقول ساندي بإستغراب: ميلان ؟لكنها لا تجب .لذا ضربتها على رأسها بخفة.

يا فتاة أنت في ماذا كنت شاردة؟

بعد أن عادت لوعيها أردفت بإستوعاب :لا شيء .

ميلان هل تخفين عني شيئاً؟

لا أمي لا شيء.

كنت أريد أن أسئلك شيئاً .

تفضلي أنا أسمعك.

ربتت على شعرها بحب لتسأل :ألا يوجد أحد في حياتك؟

لتقطب حاجبيها بعدم فهم : كيف أنا لم أفهم ؟

لتكمل بنفاذ صبر ، ضربتها بخفة لرأسها قائلة : أي حبيب أو ماشابه ؟

لتضحك قائلة : أنا أنا لدي حبيب أتمزحين ، لو كنت وجدته لأخبرتك .

ألا تريدين أن تصارحني؟

لتقول بسخرية : أمي ٱقسم لك أنني لا أملك حبيب ،تعلمين أنني أكره هذه المواضيع بالإضافة أنا مختلفة أريد عيش مغامرة للوقوع في الحب ، لا حب إلكتروني أو حبا سينتهي بمجرد الزواج .

لكنني أخاف أن لا تجدي هذا الحب و ستبقين كل حياتك وحيدة.

تذكرت ميلان جونكوك وابتسمت ثم أردفت بدون وعي : لا أظن ذلك.

‎ ذلك يا عزيزتي  لكن أريد أن
‎أنصحك فقط أعطي فرصة لعلك ستجدين الشخص الذي يحبك و تحبينه بدون أي مغامرة
‎فالمغامرة الحقيقية هي حبك بالذات
‎ثم قبلتها و خرجت

‎ميلان بتفكير : هل فعلاً سيكون جونكوك حبي المنتظر أو أنني أتوهم فقط ؟
‎أمي لديها الحق علي أن ٱعطي فرصة لنفسي ،فمنذ آخر علاقة لي في سن 14 إبتعدت عن الجنس الخشن نهائياً و نسيت ما معنى الحب ، في الحقيقة أنا لا أعلم حقاً ما معنى الحب ، فالعلاقة التي دمرتني أو بالأحرى أنضجتني كانت مبنية على التعلق فقط
‎ففعلا أنا إبتعدت عن كل هذه الأشياء لأنني أخاف التعلق و الخذلان فقط

‎نهضت من فراشها ، نظرت لانعكاسها في المرآة و إبتسمت :
‎"لو يراني الآن لندم فعلاً علي "

‎ضحكت على تفكيرها ثم نزلت للتحت لتساعد ٱمها في تحضير الغداء

جيف : صباح الخير

‎ميلان إكتفت بإبتسامة فقط  لتقول ساندي :تعالي و  ساعديني

‎ميلان: حسنا أنا آتية

‎ناظرها جيف و كأس القهوة في يده ليقول: ميلان هل غيرت رأيك؟

‎لتحدق فيه بتفكير:في ماذا؟

‎ليقول  بسخرية بينما يعدل كرسيه:أنا لا أعلم كيف تتحصلين على درجاتك العالية بهذه الذاكرة القصيرة المدى

‎بخصوص عشاء بيلي ؟؟

‎لتقول ساندي بعدم فهم : من بيلي؟

‎لتسرد ميلان لها ما حدث البارحة.
‎فإبتسمت برضىو أردفت مخاطبة إبنتها:  إذا ما هو رأيك هل ستذهبين ؟

‎لا أعلم صراحة

‎لتقول بإصرار:لا ستذهبين ،هذه فرصة قيمة لتجدي من يساعدك في تحقيق حلمك

‎لكنني لا أريد أن أستغله

‎لما ستستغلينه بما أنه هو من عرض مساعدته ، و لو لم يكن يريد ذلك لما أعطاك بطاقته و رقمه الشخصي ثم غمزها ، لتفهم قصده

‎لتبتسم بإحراج: لا لا أظن ذلك

‎أنت لم تلاحظي لكنني حظرت لاحظت و فهمت لذا لا تراوغي بالكلام

‎تذكري نصيحتي يا ميلان .أكملت ساندي حديثها

‎سنذهب لتناول العشاء معه و سٱبين لك أنك على خطأ وسترى.

‎ليناظرها جيف بتحدي : سنرى.

‎هيا غيروا الموضوع الان .أردفت بتوتر بسبب نظراتهم الجادة

‎ضحك كل منهما على خجلها و تابعوا إزعاجها تحت صراخها و حساسيتها من هذه المواضيع

‎دخل ليونارد لغرفتها بهدوء لكنه فوجئ برؤية الغرفة فارغة
‎ أمعن النظر جيداً حول الغرفة
‎إتجه نحو الشرفة لعله يجدها ، لكن بمجرد رؤيتها نائمة على الكرسي الهزاز تحت أشعة الشمس الدافئة شعر بالارتياح

‎ لما أنا خائف عليك كل هذا الخوف؟

‎إنحنى لمستواها ، و قبل رأسها ثم حملها و إتجه بها للسرير ، أنزلها و غطاها جيداً

‎إتجه للباب لكنه لمح الصينية وإستغرب ( لم تأكل شيئاً أيعقل أنت تكون خائفة من أسممها) 
‎إبتسم إبتسامة سخرية و خرج و أغلق
‎الباب بهدوء

HELL OF THE MOONWhere stories live. Discover now