المقدمة

585 20 9
                                    

خرجت من الغرفه تسير علي أطراف أصابعها خوفاً من أن يسمعها أحد فهي تنتظر أن يخلد زوج أمها للنوم حتي لا تحتك به نهائياً فهي أصبحت تشعر بالرعب الشديد منه نظراته لها غير مريحة إطلاقاً ينظر لها بطريقة شهوانية منفرة تجعل بدنها يقشعر وصلت الي المطبخ لتقوم بإخراج العيش والجبن من الثلاجة سريعاً لتصنع لها بعض الشطائر فهي تكاد تموت جوعاً وقفت تلتهم الشطائر التي صنعتها بسرعة ولهفة وهي تنظر حولها برعب خوفا من إستيقاظة في أي لحظه وأمها حينما تنام لا تشعر بشئ حولها مش شدة تعبها وإرهاقها
انتهت من اكل أحد الشطائر لتقوم بأخذ واحد آخر وفجاءة دون مقدمات شعرت بيد من حديد تلف حوله خصرها الهش الرقيق لتصرخ بفزع وهي تحاول التملص منه : يا مااااما يا ماما...... ابعد عني يا ماما الحقيني
همس بصوته المقزز جوار أذنها ويده تسرح علي جسدها الصغير : هششش بس يا حلوة أمك في سابع نومه ولا هتحس بيكي
بكت بحرقه وهي تصرخ بقوة : ابعد عني يا حيوان....ابعد حرام عليك 
تكلم بصوت يبدو عليه السُكر : اهدي يا حلوة وكل حاجه هتخلص في ثواني.... بس خليكي مطيعه يا قمر
حاولت التخلص منه وهي تضربه بيديها الصغيرتان ليقوم بتمزيق كُم منامتها الطفولية وهو يبتسم بشكل مقزز وهي تضربه وتصرخ فيه لكي يبتعد عنها
استجمعت قوتها لتقوم بدفعه وتهرب منه أختل توازنه بسبب سُكره ولكن أستجمع نفسه سريعا ليخرج من المطبخ ورأها ويمسكها من يدها يسحبها إليه مرة آخرى صرخت لكي ينقذها أحد من براثنه ولكن أمها في سبات عميق بسبب حبة المنوم التي وضعها لها لينفرد بصغيرتها
بكت بقهر و توسلت له لكي يتركها : حرام عليك سيبني...... بالله عليك...... انت عاوز مني ايه
ولكن لا حياة لمن تنادي كل ما يفكر فيه هي تلك الشهوة الحقيرة التي تصور له هذة الصغيره أمرأة مكتملة الانوثة ويريد نهشها بشتي الطرق
ظلت تدافع عن نفسها وتتملص من يده حتي لمحت عيناها إناء كريستال تضع فيها الورود لتظل تهرب من يده حتي وصلت الي الإناء لتحمله سريعا وتنزل به بكل قوتها علي رأسه
وفي خلال جزء من الثانية كان الإناء يضرب رأسه بقوة والدماء تسيل علي وجهه فزعت بشده لتقوم بدفعه علي الأرض ودمه يسيل بغزارة من رأسه لتنظر إليه بخوف شديد وفي لحظه كانت تركض تفتح باب الشقة وتجري سريعا تخرج من البناية بأكملها تركض الي المجهول
ظلت تركض حافية القدمين ذات ملابس ممزقة وشعر مبعثر لا تسيطر علي رأسها سوي فكرة الهروب.. الهروب وفقط لا تدري أين هي ولا تشعر بشئ كأن جسدها مبرمج علي الركض وفقط
وفجاءة دون مقدمات أصطدمت بسياره ما لتسقط علي الأرض لا تشعر بشئ والدماء تغرق رأسها و وجهها

رأيكوا 🙈❤

#حدوتة_ليل
#أمنية_أشرف

رواية حدوتة ليل بقلمي أمنية أشرف Where stories live. Discover now