رأيت ابتسامته تتسع ليدنو يقبلني بسطحية وهذا جعلني أخجل بينما أنظر لأناملي سريعاً بعد أن تأكدت أن لا أحد موجوداً داخل الرواق الطويل

استمعت لضحكته الخافتة وشعرت بقبلته التي طبعها على خصلاتي
"طفلي الخجول"

ابتسمت بحب بيني وبين نفسي لمعاملته لي هكذا،هو يعوضني عن كل الألم الذي شعرت به هو كبلسم لآلامي ودواء لجروحي

"إذا أخبرني هل ستعود للتدريس بعد أن تخرج؟"
سألني لأهمهم بهدوء

"بالطبع سأعود فالتدريس هو حلم حياتي "
أكدت على رغبتي بالعودة فمنذ أن كنت صغيراً كان حلمي أن أقف أمام الطلاب وألقي بكل ثقة أن أجعل طلابي يحبونني وقد وصلت لما أريده لذا بالتأكيد لن أتخلى عن ماسعيت له جاهداً

"حبيبي"
أخرجني من شرودي همسه اللطيف لأعيد إسناد رأسي أمتع أنظاري بخط فكه الحاد وخصلاته التي ازدادت طولاً وقمت بمنعه من قصها لأنني أعشقها وهو الآن يرفعها من على عينيه كي لاتزعجه أثناء قيامه بعمله

"هناك ما أريد التحدث معك بشأ....بما تحدق حبيبي؟"
تساءل بعد أن رآني شارداً ولا أستمع له

"آسف حبيبي أنا فقط كنت أنظر كم أن لدي حبيب مثالي وأحسد نفسي لذلك"
توقف لينظر لي مقترباً من وجهي بشدة

"أنت بالتأكيد لاترغب أن أنقض عليك هنا في وسط المشفى"
ابتسم بجانبية وأعلم أنه فعل هذا بسبب عودة احمرار وجنتي

"إذا ماالذي كنت ترغب بالتحدث بشأنه؟"
تساءلت بعد أن ابتعد وأعدت تنظيم أنفاسي التي يعلم كيف يبعثرها بمثالية

"فلنذهب لمكاني في البداية"
أجاب وأومأت ولازلت أنظر له وبين حين وآخر يبتسم لي بينما نتبادل أطراف الحديث حتى وصلنا للمكان الذي قمت بتقبيله للمرة الأولى وتذكر هذا يجعلني أبتسم بوسع

"إذاً"
استفسرت بعدما رأيته ينظر للخارج

"أنت بعد أسبوع ستغادر المشفى وستأخذ ساني كذلك"
نبرته مالت للحزن بينما يخبرني لأومأ له حزيناً لذلك أنا الآخر

"لذا أنا اتخذت قراري وأرجو منك أن تفكر بجدية حول هذا"
نظرت له ليقترب يجلس القرفصاء أمامي ويديه قد أحاطت خاصتي بعد أن شابك أناملنا معاً

"أريد أن تنتقل للعيش معي"
نظرت بصدمة له ليسترسل حديثه
"سنعيش معاً وسيكون هذا أفضل لكلينا كما أن منزلي أقرب لمدرستك ويمكنني ترك ساني في حضانة المشفى فهي أأمن كما أن مديرتها زميلة لي

بدل أن تذهب للحضانة لإحضاره سيكون عليك أن تأتي لهنا،سنكون معاً ولن يقلق أحدنا على الآخر سنحظى بوقت أطول من أن نكون بعيدين

Dʀ.Jᴇᴏɴᵛᵏ +18Where stories live. Discover now