الفصل الثاني عشر

Start from the beginning
                                    

راين لم يستطع الا التساؤل اذا كان سَن ومورك يشعرون بالقلق تجاه بعضهم هكذا، اذا هم فقط يتظاهرون بكونهم اعداء؟... هو فقط لا يستطيع فهم اخاه وصديقه المقرب!

................

لست واثقا ان كان بخير ام لا.

فكر سَن بينما يقود بغير صبر الى الطريق الذي يقود لمنزل ماناو، هو فكر لو انه يستطيع الطيران لكان وصل بالفعل، في عقله، هو لايملك اي نية ليوبخ مورك بما حدث اطلاقا لانه الان هو فقط قلق عليه.

سَن لم يتوقع ان يشعر بالقلق كثيرا على شخص ليس من عائلته.

"اللعنة"

لعن سَن بصوت عالي على الرغم من انه في العادة شخص هادئ ولم يتحدث بأي كلمات مبتذلة ابدا حتى لو كان غاضبا جدا، ولكن المشهد الذي امامه جعله يشعر بشيء اكبر من الغضب.

كان شخصان يمسكان بمورك بينما الاخران يقومان بضربه، وبينما سَن ينظر من سيارته، يبدو ان وجه مورك كان مجروحا والحاجبين يبدوان مجروحين وهناك دم في زاوية فمه.

هذا مزعج للغاية!

سَن بسرعة اوقف سيارته عندما وصل، نفذ صبره لدرجة انه كاد يقفز من السيارة، قام باغلاق الباب بقوة واسرع الى المكان بسرعة، دفع سَن الرجلين بعيدا عن مورك، وربما لانهم لم يكونوا على علم بوجود سَن لذا يداهم تركت مورك بسهولة.

وفي تلك اللحظة نهض مورك ليلحق بالرجل الذي كان يضربه.

"ماهذا واللعنة؟" شتم تون.

"مالذي تفعله بحق الجحيم؟" صرخ احد الاشخاص بسَن.

"لست متأكدا ان كنت تعلم هذا ام لا ولكن الاشخاص الذين يقومون بإيذاء اشخاص اخرين يجب ان يرمى بهم في السجن"

حاول سَن ان يتحكم بمشاعره على الرغم من انه اراد ضرب هؤلاء الاشخاص على وجههم بشدة، ولكن اذا قام بحل هذه المشكلة باستخدام العنف لن يكون مختلفا عما قاله عن مورك وهذه المشكلة لن تنتهي ابدا.

ولم يرد ان يجعل يديه قذرتين بدماء هؤلا الاشخاص!

"انت!"

تون كان على وشك الذهاب الى سَن ولكن سَن تظاهر وكأنه يريد اخراج مسدس كان مخفي في ظهره مما جعلهم يتجمدون بسرعه، عزم سَن ووجهه الصارم وهو يبدو مستعدا للقتال اخافهم.

لو كان لدى سَن مسدس حقا، بالتأكيد لن يستطيعوا القتال معه حتى لو كان هناك اربعه منهم.

"يارفاق لنتراجع!"

قال تون لاصدقائه قبل ان يشير الى سَن ومورك وكأنه يريد ان يبدأ قتال اخر ولكن بدلا من ذلك هو ركب دراجته وغادر، استمر سَن ومورك بمشاهدتهم حتى تأكدوا ان هؤلاء الاوغاد لن يتجرؤا على العودة قبل ان يلتفتوا لينظروا لبعضهم.

قُبلة زرقاء داكنة (سنمورك) Where stories live. Discover now