*لما انت تحديدا*

Start from the beginning
                                    

وبسعادة رد :نعم اختي
_وسعيد بهذا نادها لنوصلها

لم يكن طلبا من اي احد بل من بهاء فاضاف : لمَ عليها الذهاب وحدها و نحن هنا .. اين كان عقلك ؟

الجواب بسيط كان بعالم بهاء طول الوقت وافق لذلك و عاد ادراجه للمنزل مناديا على اخته و تقريبا لم تصدق طلبه بان يوصلها

حملت حقيبتها المدرسية بعدما انهت فطورها لتتجه للخارج رفقة اخيها لكن كل ذلك التجاهل الذي تلقته من بهاء لن يمر ببساطة فاول ما فعلته عندما رأته قرب الباب مجددا، هو الالتفات لاخيها لتسأل بطفولة : ضياء متى اخر مرة اوصلتني فيها لمدرستي ؟

فرد مبتسما بضحكة : لا اذكر

اما هي اشارت لبهاء لتجيب نفسها : قل قبل ان يعود ذلك البهاء

عندما قال ضياء من قبل ان ريم تشبه بهاء، فقصد قصفه ايضا

شعور انه غير مرغوب بتواجده اكثر مايزعجه فانزل رأسه بحزن، تلك التعابير البريئة التي كلما نظر لها ضياء ينسى كل شيء سيء فليس اي جار يحدث اخته بل بهاء، بهاء الذي يبحث عن كلمات مناسبة ليحل مشكلة اخت ضياء

و بما ان ضياء اخبره ان يسأل اي شيء مهما كان بسيطاً او تافها ليظهر اهتمامه بالاشخاص حوله، قرر فعل ذلك بعدما باشروا السير و ضياء يتوسطهما

التفت بهاء لها قائلاً بتوتر : اذا .. كيف حالكِ اليوم ؟

ضحك ضياء لذلك فالتفتت اخته له : لمَ تضحك هو يحدثك ؟!
ضياء : هو يقصدكِ انتِ الفتاة الوحيدة هنا
ريم :اذا هكذا .. لايهم

تم تجاهله لكن بهاء لن يتوقف لينتقل للخطة تانية : ريم اسف .. لو ضايقتكِ من قبل

اعتذار مع ذكر اسم الشخص الذي تحدثه كان هذا تاني درس، فبهاء لا ينادي باسماء من حوله الا نادرا

اختبأت خلف اخيها لتمسك ذراعه و تهمس : ناداني باسمي او انا اتخيل .. ضياء صديقك يحدثني حقا

فرد هامسا ايضا : نعم واين المشكلة
ريم:الن تقتله ؟

اي شخص سيزعج اخته يموت هذا اول شيء مكتوب بقاموس ضياء للقتل، ضحك لذلك فقطْعًا بهاء محظور من تلك القائما

لم يجبها لتهمس مجددا : ظننته لايحدث غيرك
ضياء: لا تهتمي لذلك الان

ضرب الاحباط وجهه كليا فلو كانت اخت ضياء هكذا فكيف سيحسن تعامله مع الاخرين، مع ذلك لم يستسلم بعد : على ماذا تتهامسان ؟

ابتعدت ريم عن اخيها ضاحكة لتلتفت لبهاء و تغير هذا التوتر قليلا فرغم عنادها ستسامحه : الجو جميل اليوم صحيح؟

ابتسم قليلا ليوافقها الرأي لكن ردت باندهاش : تعرف كيف تبتسم اخر ماتوقعته

فضحك على صراحتها متذكراً نفسه لتضيف باستغراب : ضياء هو يضحك ايضا

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟Where stories live. Discover now