انت ستنام الان.... انت في الغرفة و بقرب سريرك سرير اخوك....أنواره الغرفة مغلقة...و لكن هناك ضوء الابجورة الأحمر قليلاً ... ضوء خافت في و سط الظلام..... و الجو بارد قليلا ....انت تشعر بالبرد قليلا .... فتتغطاء بغطائك الثقيل الدافئ....و انت تظم اطرافك للداخل.....الان انت تفتح عينيك قليلا... لتنظر الى اخيك و هو نائم....ينتابك شعور بالنعاس الشديد الان..... فتغمض عينك اخيرا.... و تفكر في أمور تفرحك......ثم...لم تلبث الى و قد نمت بعمق.......نائم......الان..انت تحلم......
انت في الحديقة.....و حولك ٣ اشجار....هناك شجرة التفاح الأحمر و شجرة التفاح الأخضر .... و شجرة التفاح الاصفر......انت تذهب الى شجرة التفاح التي تفضلها ...... و تقف عندها منتظرا نضوج التفاحة.........انها تنضج بسرعة و لكنها تحتاج الى بعض الوقت......انت تعبت من الانتظار واقفاً... فجلست تحتها..... تنتظر...و تنتظر..... يمكنك الذهاب و تركها و لكن....انت تعلم انها ستثمر..... و بقي القليل على نضوج التفاحات....مع انك تشعر بالجوع الشديد... ولكنك كلما فقدت الأمل نظرت للتفاح الذي اقترب على النضج فتزداد صبراً.......
لم يبقى سوى القليل.... و عندما تنتهي المدة و تنضج التفاحات ..... سأملأ بطني منها حتى اشبع........و بدءت تشعر بألم في بطنك شديد......هيا ايها التفاح متى ستنضج..... نظرت اليها و الألم يعصر معدتك.........فإذا بها قد نضجت......تماماً.....
هيا الان انت تقوم و تتسلق الشجر و تقطف التفاح....... تقطف و تقطف..... ثم نزلت و جلست تحت الشجرة لتأكل ذلك التفاح الشهي.... الذي كنت اتتحرق شوقا للتهامه.... انت الان تلتهمه بشراهة و بستمتاع و تتلذذ بطعمها........!!!!!!
السؤال هنا هو :
هل كنت ستستمتع بطعمها مثل استمتاعك الان .. ان قدمت لك عندما طلبتها مباشرة؟؟
استيقظ الان و انظر حولك........
هكذا هي الحياة.....مختلطة بسعادة و الحزن.... لانها... ان لم تكن مختلطة بالحزن.. لكانت الحياة كلها سعادة.... فتفقد السعادة معناها حينها...... مثل اذا كلما اردت شيء ملكته.... فجاه.... و مع مرور الوقت.... ستنتهي رغباتك.... و ستشعر بالملل ... عندها يتقدر أهمية الحزن.... هذه سنه الحياة... فكما ان السعادة وحدها مملة... كذلك الحزن وحده قاتل...... فالحمد لله .....
و تذكر انت من يحدد نسبة سعادتك و حزنك بعد توفيق الله لك..... فإذا نضرت للحياة بإجابية... كلما حولت الحرن الى فرح.... مثل عندما كنت تشعر بالجوع و انت تنتظر التفاح حتى ينضج.... فكلما علمت ان نضجه قريب كلما زاد صبرك....
......""فعلم ان فرج الله قريب"".......
لهذا لا تيأس مهما اشتد الحزن ... اصبر و قاوم .... فالفرج حتى و ان كان خفيًّ فإنه لا يزال موجود.... و هو ايضاً قريبٌ منك جدا... لهذا تحمل ..... ( ^ω^ )
و اكثر ما يزيد تحملك هو
" زيادة إيمانك بربك"
انتهى..............
YOU ARE READING
هل اذهب ... لكن تبدوا لذيذة
Short Storyأتمنى ان تعجبكم هذه القصة نوع من أساليب الإيحاء الإيجابي اجعل شخصاً ما يقرؤها لك قبل نومك بهدوء و ببطء