01, بارك المصاب

13K 937 280
                                    


صباح الخير ديلسيو!

...

"سيكون لديكم إمتحان الأسبوع المقبل"

تحدث البورفيسور بيون بينما يجمع أدواته في الحقيبة ليسمع تذمرات طلابه فيبتسم بسره
هو يحب تعذيب طلابه لأنهم يتكاسلون كثيرًا بمادته
لكنه في النهاية سيتساهل في الإمتحان ويضع لهم أسئلة  بسيطة وذلك لأنه لا يعتقد أن تصعيب إمتحانه سيجعلهم طلابًا جيدين!

"تشانيول سيبكي بسبب هذا"

قهقه عندما وصلته رسالة من والدته تخبره بأنها ستأتي للمبيت عنده مساءًا
زوجه يتعارك معها في كل وقت، هما يمتلكان شخصيات  متشابهة ولهم نفس الرأس العنيد
ورغم أن بيكهيون ظن أن هذا سيكون في صالحهم وسيتفاهمان لكنه تفاجأ بالصراعات التي تكاد لا تنتهي بينهما!

يتذكر عندما قامت والدته بطبخ العشاء وكان تشانيول عابسا طوال الوقت لأنه من إعتاد أن يطبخ
وعقابا له وضعت الأم الفلفل الحار  بالطبق وعانى الزوج الأكبر من الإسهال لأسبوع!

"سأذهب لإخباره هذا لا يفوت"

دندن يحمل حقيبته ويعدل معطفه الخفيف كون الصيف قريب ثم نظر للقاعة وعندما لم يكن هناك أي طالب، خرج بينما يقفز في خطواتهِ

"ألم ينتهي البروفيسور بارك بعد؟"

سأل عندما ذهب لقاعة الأساتذة المشتركة التي تقع قرب مكتبه لينفي جميعهم ثم يتحدث بروفيسور علم الأحياء بينما يجعد أنفه

"ذلك البروفيسور المعتوه يحسب نفسه بطلا!
لقد جرح قدمه وصدره بسلك الملعب بينما يحاول إنقاذ أحد طلابه الذي وقع من الجهة الأخرى، أعني لما لم يتص-"

صمت البروفيسور عندما أوقع بيون حقيبته أرضا
وخرج راكضًا بسرعة لينظر له الجميع بتأنيب
لانه تحدث بإستهتار رغم أنه يعلم بصداقة بيون وبارك القوية كما يعتقدون!

"تشانيول لما لا ترد واللعنة!"

صرخ ببكاء عندما ظل الهاتف يرن ولكن زوجه لا يجيب ليتوجه بعدها للعيادة الملحقة بالجامعة لأن هذا هو المكان الوحيد  الذي من الممكن أن يكون به

مشى بهدوء يرفع جسده على أطراف أصابعه
لينظر من خلال نافذة الباب ليفتحه بسرعة عندما لم يستطع رؤية شيء بسبب طوله

هو شعر بالحزن يتخلل جسده
عندما رأى تشانيول الذي يستلقي على سرير العيادة
بينما صدره محاط بشاش وقدمه أيضا
هو كان يضع يده على رأسه مع تجعيده لملامحه ويبدو أنه يعاني من صداعَ وربما لذلك كان هاتفه على الوضع الصامت ولم يسمعه

"يول.."

همس يثني شفاهه عابسًا ليمسح أعينه التي تلسعه ويبدو أنه على وشك البكاء، الأطول رفع رأسه بسرعة عندمت سمع صوته الحزين ليحاول الإستقامة
لكنه تآوه فقط وذلك جعل الآخر يركض له ليعانقه

غرس رأسه عند كتفه محيطا ظهره يتجنب الضغط حتى لا يؤذي جرح صدره

"لا بأس عزيزي أنا بخير، إنه جرحٌ صغير"

طبطب تشانيول على ظهره وهو يدعي أن لا يتألم كثيرًا، لأنه يعلم أن زوج سيستقيم الآن ويقوم بإبراحه ضربا لأنه لا يهتم بنفسه، ويد الزوج الأصغر قوية، جدًا!

"ألن تضربني؟"

رفع بيكهيون رأسه مع إبتسامة جانبية عندما سمع حديث زوجه ليبعد الدموع عن أعينه
ثم يستقيم مربتا على كتفه

"عقاب إستهتارك جاء من السماء، أمي قادمة لبيتنا مساءًا"

"تشانيول توقف أنت مصاب!"

بيكهيون صرخ عندما إستقام الأطول فجأة
وكان على وشك رمي نفسه من النافذة






الأم بيون كابوس قادم!

...





The married professorWhere stories live. Discover now