الفصل الأول *الجزء الثاني *

353 14 8
                                    

قبل 27سنه
:محكمه كانت هذه الكلمه هي التي بدأ بها القاضي يخط اول سطور الشر والكره بين أسلال الدم
: بعد ان خرجت نتيجة التحاليل ايجابية ونتائج الطب النفسي،ثبتت الادله بعدم أهليه المدعي عليه، حكمت المحكمه غيابيا على المتهم بحجر جميع ممتلكاته الى المدعي عمه ناصر طلال ال فهد لعدم اهليته تحويله الى مشفى الامراض النفسيه والعقليه.
بعد ساعات
يصرخ بكل صوته:اتركوني انا مو مجنون اتركوني يقيده الاطباء اكثر ويجروه بقوه وسط مقاومته المستميته وبكاء زوجته الغربيه:leave him noooooo ahmeeed
يخرجونه من غرفته ببيجامة نومه
تركض تلك الزوجه بجنون مره اخرى وراءهم عندما تجدهم اخرجوه من الغرفه تمسك احد الاطباء من يده وتصرخ به: اتركه، يدفعها بقسوة لترتمي بقوه على الارض ..يركض لها طفلها دو 5سنوات يبكي ويقول:وين بياخذون بابا ماما ..تضمه لصدرها بألم وتكمل بكاءها كل هذا الموقف وسط نظرات محروقة تبكي قهرا على فلذه كبدها الذي يعاني بسبب انانيتها وضعفها وطمع زوجها تصرخ في ابنائها الذين ينظرون الى ما يحدث لأخيهم بصمت وبرود:قوموا سواا شي حرام عليكم شلون تسمحولهم يسوا كدا فيه...يضمها عبد الرحمان بألم وهو ايضا يبكي : ما بيدنا شي يمه المحكمه اصدرت حكم نحمد الله انه ما لنسجن لما لقو في دمه المخدرات
تشهق هي بألم وتقول :ولدي جيبولي ولدي تعالي شوف وش سوا اخوك فولدك يا ضاري تعالي شوف وش بيصير فوحيدك يا ضاري ظل نشيجها مستمرا فضمها اكثر لأحضانه: هدي يمه هدي حبيبتي ما راح اتركه بروح وراه وبنظل جمبه وبتعدي هالفتره بإذن الله..تهدأ قليلا بعد هذه الكلمات لكن
يقول منصور بشفقه وحزن :مدمن مره واحده مستحيل اخوي احمد ما كان في احسن منه ....مو قادر اصدق لي قاعد يصير ابد حسبي الله على اللي كان السبب
يصرخ فيه اخيه بغضب :منصووور مو وقت هالكلام وبعدين هذا اخوك عيب عليك تتشفى فيه كدا
طالعه منصور بصدمه و غبن، اي تشفي يقول عنه، من جده هذا هو صحيح كان يغار من اخوه فصغرهم لأنه ناجح والمل يحبه و يحترمه و لأن امهم تفضله عليهم بس مو معناته انه فرحان فيه بالعكس قلبه وجعه عليه شلون وصل لهادا الحال
الجوهرة ببرود وهي تناظر زوجة أخوها تركض وراهم مثل المجنونه قالت بسخريه : مو ماخذينه للسجن تره بس بيعالجوه من السم اللي ما عرفه إلا يوم عرفك، مسويه فيلم هندي الأخت مو كانها هي سبب اللي هو فيه
عبد الرحمان بألم وعصبيه: انتي ما تحسي انتي،ماانتي شايفه وضع امك ولا اخوك، وقته هذا الكلام
الجوهره بقهر:هاي انت وش فيك علي تره ما صارت كلمه قلناها وانا الصادقه الرجال رايح يتعالج عادي ليش كل هادي المناحه كأنهم ماخذينه يقصوه
عبد الرحمان بغضب :انتي من وش مخلوقه جماد ماعندك قلب هذا اللي ماخدينه من لحمك ودمك ابد ما اوجعك قلبك عليه
الجوهره:والله تاركتلكم الاحساس اشوف ما سويتوا شي باحساسكم هذا واخوكم متجرجر قدامكم
عبد الرحمان بغيظ وقهر رجال: والله لولا ابوي لاوي دراعي كان بيكون لي تصرف تاني معهم بس واللي خلقني كل واحد بيدفع الثمن
ارتفع صياح امهم مع ارتفاع صوتهم
ناصر راح لها ياخدها بعيد عنهم وصرخ فيهم بغضب :خلاص انت وهي ما حشمتوا حتى امكم اللي ميته صياح
الجوهره بسخريه :تكفى إنت بس اسكت ...تم طالعت امها وقالت بحقد وكره : شايفه زوجه ولدك ما صدقت خبر طلعت لاحجاب ولا نقاب
ناظرها عبد الرحمان بقرف بعدين نزل لتحت يلحق اخوه
ناصر بسخط:الله يهديك يا شيخه احنا وين وانتي وين
نزلوا للطابق الارضي وهما يشوفوهم شلون ماخذينه بكل قوه
ركضت وراهم مثل المجنونه وصرخت فيهم بغضب بلغه ركيكه:وخر اتركه
تشنج لهم فالارض برفض وزادت مقاومته فصرخ فيهم الدكتور المسؤول :بسرعه ثبتوه حقن له إبره مهدئه بالقوة بس ابد ما نقصت حركته
كان منظره فعلا يكسر الخاطر انفجرت زوجته بنواح هي وامه اللي أغمى عليها من منظره و طفله اللي كان يشوف ابوه بعيون خايفه مرعوبه احساس بالظلم و القهر و إنت تشوف عزوتك ظهرك اللي تتسند عليه ابوك ومثلك الاعلى بهالوضع والحاله
ثواني وطلعوه بكل هدوء بعد ما خفت مقاومته تماما
لحقهم عبد الرحمان بسرعه بعد ما تأكد انه امه فاقت
اما تلك المسكينه فمشت بوهن اتجاه ذلك الشيطان الذي يقف عند باب البيت بكل جبروت ينظر لزوجها بفرحه وتشفي وصرخت فيه بحقد:حرام عليك انت ليس سوي كدا حرام اكملت بلغتها ماذا تريد منا ايها الوغد هل كل هذا من احل المال خذ المال ايها الحقير فقط اترك زوجي و اتركني و شأني
نظر لها بكل ما للشر من معنى وصرخ فيها باهتياج :انتي وش تسوي ببيتي هاه مسكها من يدها بقوه ودفعها على الارض عند بابا البيت وصرخ فيها :بررررره
صرخت بألم: اااااا my children عيااالي دخل للبيت وحمل طفل دو 5سنوات اللي كان واقف مصدوم من اللي بيصير قدامه ورماه لأمه ورجع دخل واخذ الرضيع اللي كانت حاملته الخدامه بقوه ورماه عليها لولا ستر الله كان ممكن الطفل يضيع او ينكسر شي فيه مسكته امه بخوف والم ..تحاملت ع نفسها وسط ألم سقوطها و الم قلبها على حبيبها وقامت تمشي بوهن وهي تبكي لامه لحضنها البيبي وماسكه التاني بيدها اللي مو حاسه فيها من الالم
طلع من جناح اخوه بعد ماخبرته الشغاله انه عياله اخدهم ابوه
وقف بصدمه بعد ماسمع اخر كلام ابوه لزوجة اخوه المسكينه ما استوعب شي بس نزل بسرعه الدرج
يلحق أبوه يهَدّيه ...صرخ بحدة بعد ما فقد اعصابه من تصرفات ابوه :يبه وش اللي قاعد تسويه جنيت انا طالع ارجعهم وانت استهدى بالله و لا تخلينا كلنا نوقف ضدك ...وقف ابوه قدامه بجبروته :منصور لا تنسى نفسك انا هنا الكل فالكل و اللي اقوله يصير ولا شكلك تبي تلحق اخوك.
....منصور بغضب: يبه حرام عليك انا سكتّ على كلشي بس هذا ما يعني اني راضي باللي قاعد تسويه،قلت معليه بالنهاية هذا الشي لمصلحة الكل واولهم احمد بس هالاطفال فوَش بيضروك لو تركتهم فبيت ابوهم
هو بشر: بيتي هذا بيتي و بيت أبوي وهالاطفال عيال الكافرة مانبيهم لا هما المدمن ابوهم باكر يكبرو و يجون يطالبوني بحقوقهم

رواية إنتقام الذئاب Where stories live. Discover now