تغلق هايدي عينيها وتخرج سيجارة توقدها وتدخن بصمت مصغية لكلامهم .

كيلبر : بحسب معلومات اخذتها عن طريق الأميرة الثانية ذهبت لمكان فيه اعضاء حماة العاصمة ، الفرقتين الرابعة والخامسة ، اتت ايضاً قائدة الفريق الثاني التابع للأميرة وبشكل غريب دعتني لنكون علاقة وما شابه .

بيرونا ( بملامح منعدمة الفهم ) : علاقة ؟ ، لا افهم اي شيء مما تقول يا اخي الكبير ، ماذا تعني بذلك .

يحمل كيلبر الخريطة ويلفها ثم ينظر نحو بيرونا قائلاً : ان حدث ما اشعر به ستعرفين ؛ يكمل كلامه ويضع الخارطة بجانب هايدي ثم يغادر المنزل .

تجلس بيرونا وعلى محياها التوتر فتقول : يبدو ان اخي الكبير يقامر مرة اخرى بتعريض حياته للخطر .

يجلس جوفاني بجانبها ويقول : نعم انتِ محقة ، ليته يخاطر بنا بدل تعريض نفسه للخطر ، لكن من ناحية اخرى لا يمكنه الأعتماد علينا بقدر ما يعتمد على نفسه وهذا امر منطقي .

ترمي هايدي السيجارة وتقف متمشية نحو الباب لتغادر المنزل هي الأخرى ، تنظر نحو كيلبر الذي يجلس على احد مقاعد المنتزه المقابل لمنزلهم ، تمشي نحوه وتجلس بجانبه بينما يحدق هو بالسماء .

تنظر هايدي نحو السماء وتقول : بماذا تشعر وانت تقتل الآخرين يا كيلبر ؟ .

يركز كيلبر نظره نحو النجوم ويجيب قائلاً : اشعر بالفراغ إلى حد ما .

تنظر هايدي بدورها نحو النجوم وتقول متسائلة : الفراغ ؟ ، ماذا تعني بذلك على اي حال .

كيلبر : لا ادري ، حينما اقتلهم اذكر فقط احساسي عندما يحرك السلاح الناري يدي او حينما تلامس السكين جسد احدهم ، بعد تلك اللحظة وحينما يسقط الذي امامي مفارقاً الحياة انظر نحوه بلا اي شعور ، ليس الحزن ولا المتعة ولا اي شيء ، فراغ تام

وبعد فترة قليلة حينما اعود افكر بسبب وجود البشر في هذا العالم وكيفية موتهم ، ارى بأننا لا نختلف عن الحيوانات او النباتات بلحظة موتنا ، الفارق بسيط .

تنظر هايدي نحوه وتقول : لا نختلف عن الحيوانات والنباتات لحظة موتنا ؟ ، هوه هذا غريب إلى حد ما .

كيلبر : هل هو غريب ؟ اتسائل حقاً ، عندما كنت اسير بصغري في الحي واراقب الأزهار التي قد فارقت الحياة يأتيني شعور بأنها اصبحت فارغة تماماً بلا اي معنى ، مثل الأشياء الصلبة ، و الحيوانات كائنات موجودة لتصبح غذاء للبشر ، حينما انظر بعيونهم ارى الفراغ ، اي انهم اموات حتى وهم احياء

كيلبر السفاح - KILBER THE RIPPERWhere stories live. Discover now