الفصل الأول

1.3K 71 50
                                    

ناقصاتُ عقلٍ ودين؟!

لا بل ناقصات ثقة ..

المرأة ليست قطعة أثاث في حياة الرجل بل هي أساسها ..
هي الملكة التي تُمسك بزمام أمور مملكتهما وعالمهما الصغير .. الحقيقة هي أن النساء تستطيع أن تقوم بكل ما يقوم به الرجال بل وأكثر ..

المرأة تعمل..تتعلم..تصل لأقصي درجات الرفعة ..
تربي ..تنظف..تطبخ..تقوم بكل المهام الموكلة إليها برحابة صدر ..المرأة دون رجل تعيش وتربي أبنائها بأفضل الطرق وتعمل وتنفق عليهم ولا تشتكي يومًا أما الرجل ؟!

الرجل بدونها تتحول حياته إلي عبث ..وفي النهاية يأتي بكل سفه ويهددها بالطلاق والزواج من أخري لأي سبب لا قيمة له ظانًا أنه بذلك يضعها أمام أكثر كوابيسها بشاعة ولا يدري أنه إن نفذ ما يقول دون مراعاة لما تكابده هو من ستتحول حياته إلي جحيم لا نهاية له وسرعان ما سيعود مقبلًا الأقدام قبل الأيدي لكي تصفح عنه ..

عزيزتي القارئة ..أنتِ قوية ..جميلة ..عظيمة ..أنتِ من تستطيع تغيير العالم لذا لا تسمحي لأيٍ كان أن يؤثر علي تقديرك لذاتك ..حصني نفسك بحصن ثقتكِ المنيع وواجهي كل من سخر منك يومًا وقال أنكِ لا تستطيعين ..حققي المستحيل فعندما تنتوين تحقيق شئ يصبح المستحيل نذرًا يسيرًا ..

أنت عماد الحياة التي وقتما تخور قواها يقع كل شئ وما يعود هناك سبيلٌ لإرساءه مرةً أخري .. أنتِ حواء الشامخة التي تفوق كل الرجال قوة وعظمة.. حواء التي صعدت إلي قمم المجد التي يجهل الرجال ماهيتها..
.......................................
رتيبةٌ مملةٌ ..هذا هو الوصف الأمثل لحياتها بعدما أنهت دراستها في الحقيقة حتي أثناء دراستها كان هذا هو وصفها ..

أثناء الدراسة كانت حياتها منقسمة بين كليتها والمنزل وبعض النزهات مع صدقتيها في الحي الذي ولدت فيه والآن العمل والمنزل وحتي هذه النزهات انتهت بزواج إحداهما وإنشغال الأخري الأصغر منهما بدراستها .. وبالطبع بقيت هي كما هي ..البدينة الدميمة .."أروي"

تعرضت إلي مقدارٍ من التنمر طوال حياتها حتي أصبح الأمر بالنسبة لها أمرًا معتاداً بل أنها تستغرب إذا ما مر يوم دون أن تسمع فيه عبارة جارحة ..

من هذه الجارة التي تخبرها أن تتوقف عن تناول الطعام لأنها تكلف والديها الكثير وتلك التي تخبرها أنه عليها أن تفقد الوزن لأنها علي أبواب العنوسة وما من رجل سيقبل بها.. وزميلتها في العمل التي تقص عليها آخر صيحات الموضة وتنهي حديثها بسؤال جارح "هل تجدين مقاسك حقًا ؟!"

وهي دوامة لا تنتهي ..تحفر في روحها يومًا بعد يوم وتعلم أنها ستنهار قريبًا ..إنها بشر ..تتألم من كل هذا الحديث حتي وإن كانت تظهر عدم مبالاتها ..تضحك في وجوههم وفي داخلها تبكي ألف مرة ..عندما تري نفسها بأعينهم تشعر أنها أقل من الجميع ..تشعر أنها نكرة لا قيمة لها بين كل الجميلات المحيطات بها ..وفي النهاية تدرك أنها ستكون دومًا وحيدة ..فها هي قد قاربت علي السادسة والعشرين ولم يتقدم لخطبتها أحد !!

هُنَّWhere stories live. Discover now