ووقع الاسد في حب الحمل

1.5K 60 16
                                    

· 

الساعة العاشرة صباحا بتوقيت الصلح منزل توفيق الاسري

كانت العاشرة والربع عندما عادت الامطار للهطول مرة أخرى ٬ ولكن هذه المرة كانت غزيرة وباردة للغاية ٬ في تلك الاثناء عندما بدأت حبات البرد بالنقر على زجاج المطبخ توقفت نجية عن تقطيع الخضر ثم التفت ونادت اسراء

_اسراء لا تنسي الاتصال بتوفيق كي يذهب لاصطحاب الأولاد من المدرسة

قالت نجية تلك الكلمات ثم عادت للطبخ مرة أخرى ٬ عندما لم تسمع رد اسراء عقدت حاجبيها ٬ ترى لماذا لا ترد هل بلعت لسانها الطويل ام ماذا ٬ همت بالخروج من المطبخ لمناداتها مرة أخرى حينها فوجئت بابنتها جالسة على الطاولة ويدها على خدها ٬ عقدت نجية حاجبيها ثم تقدمت منها لتسالها بفضول كبير

_ما بك هل قط صفاء اكل لسانك

_ انه علي لقد اتصل بي البارحة

اجابت اسراء بتردد وهي تحدق بمقلتي نجية ٬اللتان جحظتا بمجرد ان سمعت اسم طليق صغيرتها ٬ كيف لا وقد طلق ابنتها بدون سبب واضح والقاها رفقة ولدين ولم يسال عنهما لمدة طويلة ٬لدرجة ان الولدين قد نسيا ان علي يكون والدهما ٬وضعت نجية يديها على خصرها ليخرج سؤالها من بين شفتيها اللتين تحول لونهما الى ابيض فاتح

_ماذا يريد ذلك الحقير هل تذكر بان لديه أبناء فجأة هكذا ٬ ام ان الأبواب قد أغلقت في وجهه لذلك عاد مرة أخرى

رد فعلة متوقعة من نجية ٬ فهي حزنت كثيرا بسبب هذا الانفصال ربما اكثر من اسراء نفسها ٬ في تلك اللحظة بلعت اسراء ريقها ثم ردت بتردد و خوف واضحين

_يقول بانه ندم على فعلته وهو يريد ارجاعي مرة أخرى

اردفت اسراء خيفة من ردة فعل نجية ٬التي تغيرت ملامح وجهها و اكفهرت اكثر من السابق ٬ السيد علي ندم وطبعا السيدة اسراء ستركض لاستقباله مثل كلبة مطيعة ٬ ادارت نجية ظهرها لابنتها ثم لوت فمها بسخرية وعلقت

_بالطبع انت لم تصدقي خبر ٬ لعلمك ان عدت الى ذلك الحقير لا انا ولا اخاك سنقف الى جانبك ليكن في علمك

_امي ارجوك لا تفعلي هذا

دفعت اسراء الكرسي الى الوراء وركضت لتحضن والدتها من الخلف ٬ كي تحتويها وكي توافق على رجوعها لزوجها في تلك اللحظة القت نجية الملعقة في مغسلة الصحون ثم وضعت يديها على يدي اسراء ودفعتها ٬ فالغبية نست كل شيء بمجرد ان السيد علي اتصل بها ٬ لتذكرها في الحال من كان واقفا الى جانبها طوال ثلاث سنوات كاملة

الذ قبلة شغف / الكاتبة منال منولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن