الخطة الخامسة الجن العاشق

1K 46 1
                                    

· 

        مر يوم طويل وقد كان مليئا بالأحداث ٬شاقا للغاية وممتعا في نفس الوقت فيه اثبت توفيق لصفاء انه الرجل المناسب لها ٬ فهي بمجرد ان طلبت المساعدة قالها لها شبيك لبيك كل شيء سيكون حاضرا خلال ثواني بين يديك وها هو اليل يسدل ردائه الانيق على المعمورة٬.

عندما دقت الثامنة مساءا انفجرت السماء بالغيث ٬ وصارت الرياح تولول في الطرقات الفارغة و في أي منزل جزائري ٬في جو كهذا ينقسم افراد الاسرة الى قسمين ٬ فريق يحضر طعام العشاء كنجاة واسراء وفريق اخر لا يفعل أي شيء مثل صفاء هكذا .

وعلى حين غرة دق جرس الباب ٬ حينها التفت نجاة الى اسراء ثم هتفت في وجهها

_الم تسمعي صوت الجرس ٬ هيا انهضي افتحي الباب

_سمعت ولكنني كما ترين انا اراجع للصغيرين ٬ اين الملكة صفاء فلتفح هي الباب ام ان على يديها نقش الحنة

اجابت اسراء بدون رفع مقلتيها من الدفتر ٬ حينها زفرت نجاة بحنق فهي كانت قد ملت من تلك المقارنات الغبية ثم همت بفتح الباب ٬ولكنها تفاجأت بتوفيق الذي قد قام بتلك المهمة عنها ٬ لتتقدم كي ترى هوية القادم ٬ لتكتشف ان ضيفتها هي مريم لترحب وتسهل بها

_اهلا وسهلا بك ٬ تفضلي

دلفت مريم البيت وهي تحمل بين يديها سلة صغيرة ٬ سلمت على الجميع ليجلسوا بعد ذلك في حجرة الجلوس الدافئة ٬ بينما يستدعي توفيق صفاء التي نزلت بسرعة البرق وبمجرد ان وصلت علقت بلوم

_ بالطبع لم تصدقي بعد انني تزوجت و انك تخلصت مني ٬ لذلك لم ترفعي حتى سماعة الهاتف كي تسالي عني

حضنت الام ابنتها بعد ذلك جلستا بجانب بعض ٬ لتحاول مريم تصنع الراحة بالرغم من الألم الذي كانت تشعر به بسبب العملية

_ و انا التي ظننت انك ستتغيرين حقا ان بعد الظن اثم ٬ كان الله في عونك توفيق بني

وضع توفيق ذراعه حول صفاء ثم جذبها نحوه ٬ ليفاجئها بقبلة على جبهتها وكأنهما اسعد زوجين في العالم مردفا بعد ذلك بلوم

_ لا زوجتي انسانة عاقلة لو سمحتم توقفوا عن ازعاجها

توردت وجنتي صفاء وشعرت بالكثير من الاحراج ٬ في تلك اللحظة هربت من حضن توفيق ثم اشارت على السلة ليخرج سؤالها بعد ذلك

_ ماذا يوجد داخل تلك السلة

_انه هرك "ميزو" لقد احضرته لك كي يبقى معك طبعا بعد اذن اهل البيت

بمجرد ان قالت مريم تلك الجملة ٬ اذ بالمشاغبين يقفزان من مكانهما ويتقدما نحو السلة لتعقد صفاء حاجبيها وتوبخهما بنبرة حادة

_ اياكما والاقتراب منه ٬ والا علقتكما في ساحة المنزل كما تعلق الخرفان يوم العيد

تراجع الولدان الى الوراء بمجرد ان هددتهما صفاء ٬ واندسا بحضن والدتهما التي زفرت بحنق ٬ وكادت تهجم على المترجمة لافتراسها ولكن لحسن الحظ ان توفيق تدخل ليقترح على مريم البقاء معهم هذه الفترة ٬ كما خطط مسبقا

الذ قبلة شغف / الكاتبة منال منولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن