الذ قبلة شغف / الكاتبة منال منولة

الخطة الاولى :قللي من احترام عائلته

_ابنة عائلة تعرف حدودها جيدا ٬طبعا فالرجل عندما يرغب بالزواج يختار فتاة عذراء المشاعر والقلب ٬ لم يسبق لها ان دخلت في علاقة من قبل ٬ اهربي معه هيا ولكن لا تأتي للنواح امام باب بيتي بعدما يأخذ منك كل شيء ويلقيك مرة أخرى .

في تلك اللحظة شعرت صفاء ٬ وكانه قد دلق على راسها ابريق ماء ساخن ٬ صارت جميع أطرافها ترتجف وامتلأت مقلتيها ٬ ما هي الا ثواني حت نزلت دمعتين ساخنتين على خديها المكتنزين بسرعة مسحتهما ٬ ثم انطلقت ناحية غرفتهما ٬بمجرد ان وصلت القت بنفسها وسط الاغطية وانفجرت بالبكاء

اكبر خطئ ارتكبته بعد وقوعها في حب نبيل ٬هو اخبار والدتها بعلاقتها به بالطبع فهي ظنت ان سرها في بئر وفي مأمن ولكن مريم في اول مشكلة فضحتها ٬وصارت تستخدم اسرارها صفاء ضدها وهذه غلطة توعدت المرجمة نفسها بانها لن تكررها ثانية .

قبل دخول الانترنت للجزائر ٬ لم يكن هناك مهرب للفتيات من الممل الا مطالعة الكتب او المجلات بالأخص هذه الأخيرة ٬وقد كانت مشهورة جدا في ذاك الوقت ٬ وباهظة الثمن أيضا نذكر منها ٬ بانوراما ٬الجميلة وأخيرا سيدتي .

كانت هذه المجلات تعالج العديد من المواضيع ٬ طبخ تفسير أحلام إعلانات للزواج ونصائح لكيف تكسبين ود زوجك ٬ حيث في كل عدد كان يكمل موضوع العدد السابق ٬ صفاء كانت من الجيل الذي كان يطالع مجلة بانوراما خفية ٬بسبب المواضيع الجريئة التي كانت تختبئ وسط سطور المجلة .

واكثر عدد اعجبها في ذلك الوقت ٬ هو العدد الذي نوقش فيه موضوع كيف تكسبين اهل خطيبك وتجعلينهم في صفك ٬ أخرجت صفاء من الانترنت تلك النصائح وقررت قلبها ٬من خلال التصرف بقلة ادب بالأخص ان عائلة توفيق ٬ قررت دعوتها هي ووالدتها للعشاء للتعرف اكثر على العائلة ٬وكي يتقرب الثنائي من بعضهما البعض .

طبعا أي رجل يحب اهله بالأخص والدته ٬نبع الحنان لذلك قررت صفاء استهداف نجاة والدة توفيق ٬ بالطبع عندما تذهب الوالدة شاكية له طباع خطيبته وزوجته المستقبلية سيأخذ هو موقفا وسيوقف كل شيء ٬ كانت هذه هي الخطة التي ستعتمدها صفاء ٬ كي تتخلص من المخبول توفيق واسرته

الساعة السادسة مساءا ٬ منزل توفيق العائلي .

اكثر شيء كانت تكرهه صفاء ٬ هي التجمعات العائلية ولهذا كانت كل مرة تزور فيه مريم العائلة ٬ كانت المترجمة تمتنع عن ذلك بحجج الدراسة او المرض ولكنها اليوم رغم انفها رافقت والدتها لتلبية دعوة اهل توفيق ٬ في تلك الاثناء كانت الاسرتين جالستين في حجرة الجلوس

كانت مريم ونجاة تتجاذبن اطراف الحديث ٬ بينما صفاء كانت غارقة في صمت ثقيل ٬ بينما النقال بين يديها حاولت تجاهل نجاة واسراء قدر المستطاع والتقليل من قيمتهم ليأتيها سؤال نجاة على حين غرة