الفصل السادس عشر

25.2K 998 148
                                    


سقطت دموع طارق وهو يهز رأسه بضعف وانفاسه تكاد تنقطع من شدة الألم
"حاضر هقول كل حاجة بس كفاية مش قادر استحمل"

ابتسمت آيات برضا لتجيب عليه بسخرية قائلة
"ما كان من الأول ولا انتَ بتحب الفرهدة احكيلي بقي يا رورو شجرة العيلة اللي كنت شغال معاها "

بدأ طارق بالتحدث بصعوبة وهو ينظر إلي يديه التي يمزقها الألم
"مش هتقدري توصلي لي رئيس المافيا لأنهم مش خمسة ولا عشرة دا جحر افاعي ولو دخلتيه مش هتخرجي منه عايشة ! "

نظرت له آيات للحظات قبل أن تجيب عليه بحدة
"بلاش رغي كتير يا طارق وانجز عايزة كل التفاصيل عن الصفقات اللي هتحصل واسماء الناس اللي مشتركة بنسبة كبيرة مع المافيا دي واهم حاجة إزاي البنات والمخدرات والاعضاء دي بتروح فين ؟!

نظر لها للحظات بخوف أن نطق واخبرها بتلك المعلومات سيفقد حياته ، وأن صمت ستعذبه بطريقه بشعة في تلك الحالتين سيري العذاب بطريقة قاسية لذلك قرر أن يلتزم الصمت أن علمت بتلك المعلومات ستنهي الصفقات وسيصدق رئيسه أنه خائن كما قالت تلك المختلة !

كان طارق شارد في تفكيره حتي صرخت آيات بنفاذ صبر وغضب

"مش هفضل اليوم بطوله أتكلم معاك لأن فاضل تكة واخلص أنا عليك بإيدي وارتاح ! "

عاد طارق لذلك الهدوء مجدداً لينظر لها والإبتسامة ترتسم علي ثغره بدهاء مردفا

"كان غيرك اشطر يا بنت أخويا لو قولتلك كل المعلومات دي هثبت للمافيا الكذبة اللي كذبتيها وأنا مش هضحي بكل حاجة عشان لحظة خوف كل الأملاك والشركات دي اخدتها بصعوبة ومستحيل أفرط فيهم مش هخليكي تاخدي كل حاجة زي ما ابوكي عمل زمان ! "

فقدت آيات السيطرة علي غضبها فهو دائماً يذكرها أنه السبب في قتل والديها ويجعلها تشعر بالغضب من نفسها بسبب التعامل معه دون أن تقتله وتهدأ النيران المشتعلة بقلبها ، أزاحت آيات المقعد الجالس عليه طارق بغضب حتي أوقعته من عليه لتقترب منه بنظرات يتطاير منها شرارات الحقد والانتقام يمكن أن يراها جيد بداخل عينيها ولم تترك له فرصه ليثير غضبها بل أطبقت علي رقبته لتبدأ في خنقه بحقد ، تحرك طائف بسرعة ليبعدها عنه ولكنها كانت متمسكة به حتي أصبح وجه شاحب استطاع طائف السيطرة علي يديها الممسكة بعنق طارق حتي تركته في اللحظة الأخيرة عنه صرخت باعتراض غير مكترثة أنها بمكان عملها وما تفعله سيكون سبب في ضياع مستقبلها لم يتحمل طائف نوبة غضبها ليصرخ بحدة وهو يقف أمامها يحيل بينها وبين طارق الواقع علي الأرض يحاول إلتقاط أنفاسه بصعوبة

"كفاية كدا يا آيات اتفضلي أخرجي لأن بعصبيتك دي هضيعي وقتنا ومش هتحققي مع طارق تاني ولا مسموح ليكي تقربي منه "

أجابت عليه آيات بأندفاع وغضب
"صدقني مش هسيبه يرتاح ثانية واحدة وانتَ متقدرش تعمل حاجة "

بنات المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن