البارت الثالث

92 9 0
                                    

رآسِخِ بًآلَقُلَبً کْآلَجّبًآلَ

ارتدت رهف أجمل ثيابها ووضعت بعض المساحيق البسيطة لتبرز جمال ملامحها البريئة الرقيقة

وتوجهت صوب العيادة وهي تفكر كيف سيكون اللقاء وكيف تبدأ حديثها والى ماذا سينتهي هذا اللقاء

كل هذا وهي تشعر ان دقات قلبها ترتفع كلما اقتربت أكثر من المكان حتى انها تشعر ان صوت خفقات قلبها يسمعه كل من مر بجانبها

حتى وصلت هناك ولكن للأسف فخاب أملها حيث انها وجدت العيادة مقفله فأصابتها الحسرة وزفرت زفرة ألم

عادت رهف وهي تحدث نفسها : ربما هو اليوم في عطلة أو لديه ظرف منعه من التواجد بالعيادة اليوم سوف أعاود مرة أخرى فيما بعد

ذهبت اليوم التالي على نفس الحال وهي ترتعد قلقة من لقائها به

ولكن لمرة أخرى وجدت العيادة مغلقة لكن هذه المرة سألت صاحب أحد المتاجر المجاورة للعيادة عنه فكانت الاجابة مفاجأة صادمة

لقد أخبرها صاحب المتجر انه سافر في بعثة منذ شهرين وسوف تستمر هذه البعثة مدة عامين كاملين

شعرت رهف بدوار من هول الصدمة وتدور في رأسها كثير من الأفكار وتحدث نفسها : يا الله عامين كاملين

وكيف لي ان أصبر عامين وهو لا يدري عن مشاعري شيئا انه ايضا قد يكون لا يذكرني ....هل أظل سجينة حب رجل وهو لا يعلم ولا أدري ردة فعله لو علم بما أحمله له من حب

هل يعقل ...يا الله

عادت رهف الى منزلها وقد هداها عقلها انه لا يمكن ان تظل رهينة هذا الحب

ولكن صوت القلب لدى رهف دائما يخالف صوت العقل

فلم يطاوعها قلبها ولم تستطع منعه من التألم واللوعة لوعة الحب بلا أمل

عكفت رهف على دراستها وحاولت ان تملأ فراغ حياتها بكل ماهو مفيد حتى تنشغل عن هذا التفكير

ولم لا تحاول ان تبدأ صفحة جديدة وان تعطي قلبها الفرصة لحب جديد يخرجها من هذا السجن

محاولات رهف نجحت بعض الشيء في تخفيف حدة الأمر وتناسيه قدر الامكان ولكن قلبها لازال به شيئا يأبى ان يفتح أبوابه للحب أو حتى انها لم تستطع منعه من تسلله لأحلامها

ربما هو أصبح أسيرا دائما لسجن هذا الرجل

مرت سنوات الدراسة وحصلت على شهادتها الجامعية

وبعد فترة من التخرج تعينت بأحد وظائف البنوك وهناك تعرفت على ليلى زميلتها في نفس المكتب وعلاء زميلها وخطيبها

ليلى شابة مرحة جميلو ذكية وكذلك علاء فهما متشابهان في صفات كثيرة

أعجبت رهف بشخصياتهما واندماجهما وأحبت جو الحب والسعادة الذان يعيشانه

فتمنت لو أنها استطاعت ان تعيشه فهي تفتقده بشدددددددددة

سريعا ما أصبحت رهف وليلى صديقتان حميمتان


في هذه الاثناء تعرض والد رهف لمرض يحتاج الى جراحة وتم حجزة بالمستشفى لاجراء العملية

وهناك كانت مفاجأة في انتظار رهف

فأثناء تواجد الطبيب لدى والد رهف في الغرفة لمتابعة حالته

دخل صديقه الطبيب طارق

دارت رأس رهف وجلست مكانها على الكرسي حتى لا يلاحظ أحد ارتباكها

نعم هو....لم يتغير شيء فيه انه هو كما كان منذ خمس سنوات

ورهف هي كما كانت من خمس سنوات

علمت رهف انها لم تنساه يوما

لذلك هي لم تستطع يوما ان تحب غيره


بدأت رهف تختلس النظرات الى طارق ومما يلفت النظر انه أيضا كان يختلس النظرات من حين لأخرلها فخفق قلبها بشدة وهي تتساءل في نفسها

لما ينظر الي ؟هل يتذكرني أم هو يذكرني بالفعل أم ماذا تعني نظراته المختلسة لي؟؟

لاتنسوا التصويت⭐❤🥀

راسخ بالقلب كالجبال✨Where stories live. Discover now