الفصل العاشر

5.9K 82 20
                                    


منذ نصف ساعة **

خارج القصر الرئاسي.. ظلت عيناه تتفقد ابن عمه وهو يمهد لاتصال من أخته فرسان أو مجرد تأخرها عن الوقت المحدد يكفيها ساعة كما ذكرت لهم.. ينظر إليه كم يشبهه عندما يغضب.. حائر.. ثائر.. يجوب المكان كأسد حبيس خلايا جلده..

جالس في سيارته ذات الدفع الرباعي العالية.. سلاحه بيمينه على أتم استعداد لقتل العشرات لقاء أخت أسواره التي وقفت تهمس أمام شفتيه وهو يستعد للذهاب :" سنمار.. حافظ على أختي.. أريدها سالمة ".

سرعان ما شرد في آخر يوم أغضبها فيه فضاع داخل نفسه ، ثم تذكر في العرافة التي صادفها في منزله يوم رحيلها.. فهتفت كلماتها داخل عقله مرة أخرى ..سيدي هذه السيدة.. سوداء القلب.. طرقها متشابكة بدايتها نيران ونهايتها نيران.. هناك طفل في حياتها تحيط النار به هو وامرأة.. تشابك حياتها كعش ثعابين تخنق بعضها البعض ..جواره أخيه يبتسم له فلم ينتبه مما جعل أخيه يهتف باسمه :" سنمار.. ما بك شارد ؟!!".

انتفض بدنه وفك ذراعيه من عقدتهما ليحدق في وجه أخيه هاتفاً :" كانت تعلم ".

تبدلت ملامح باسم بتجعد حاجبيه مستفسراً:" من تقصد سنمار ؟!!".

رد بلا أي تردد :" العرافة ".

ثم أستمر يشرح الموقف وماذا أعلنت له ..

ليجد من باسم حائط صد قوي معترضاً بكل ما يملك من منطق :" لا.. سنمار لا يمكن.. كذب المنجمون ولو صدفوا.. ".

حرك له سبابته رافضاً لمنطق باسم :" لا كانت تتحدث بشيء لم تعلمه لم تحضره هي أصغر مني في العمر ".

أكد باسم بمجادلة :" لماذا ربطت هذا الطفل بك ؟!!.. قد يكون أي طفل ".

تمتم داعياً بصوت مسموع :" لا أعرف باسم.. داخلي هاجس.. أن النار لم تنطفئ بعد ..أمثال هؤلاء لا يرتاحون إلا بالموت.. يجب دق رأس الأفعى.. وليس ذيلها.. كلهم أذناب باسم.. يجب قتل هشام نفسه ".

ارتفع صوت هاتفه في هذه اللحظة عن رقم المشفى فأسرع بالرد.. ثم ضج بالضحك المستفز عندما أنصت لطلب رحيل من إدارة المشفى.. معقباً :" لحظة من فضلك ؟!!".

مال على باسم يهمس :" النار باسم.. النار.. رحيل تريد نقلها لسرير في العنبر العام.. وتريد من المشفى منحها فارق الحساب الذي أودعته تحت حساب غرفتها المنفردة المكيفة ".

انتفضت عينا باسم من مكانها هاتفاً بضيق :"أرفض سنمار ستفضحنا.. ما هذا السفة ".

حرك سنمار رأسه رفضاً ،وعاد يرفع أصابعه عن بوق الهاتف مجيباً:" هل اعلمتوها كم وضعت بالحساب ؟!!".

ليحصل على إجابة مؤكدة :" لا سيدي.. حاولت ان تعرف.. وعندما ذكرت لها أنه يجب موافقتك فحضرتك من وضعت المال تحت الحساب.. أجابت برفض.. لا تذكروا له.. لكنها تريد الانتقال فقررت ان أعلمك".

الآن،فقط أجيبك؟[الجزء الخامس من سلسلة حد العشق]!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن