21

24.4K 903 58
                                    

21
اصابك عشق
أسما السيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(اللهم انك تعلم سري وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فاعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي.
اللهم اني اسالك ايمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتي اعلم انه لن يصيبني الا ما كتبه علي والرضا بما قسمته لي يا ذا الجلال و الاكرام).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(انتقام القدر)

بمنزل فراس..

بالدور الذي يعلو شقه فراس وجميله..بعد سهره جميله قضوها معا..
سحبها للاعلي بدلا من ان يصطحبها لمنزله التي تتمني ان لا تعود له ابدا
هناك تشعر بالاهتناق..بأن شيئا يجسم علي قلبها..
يخنقها..يوترها..الكثير من الخيالات..تأتي لها هناك..
هناك..شيئا يخبرها ان هذا ليس مكانك..
(هكذا نحن..قد نرتاح لاماكن ونجد بها انفسنا نشعر بانها خلقت لنا وخلقنا لها..
اماكن من الوهله الاولي..ننجذب ونميل لها..
كالنفوس والقلوب..تماما..
النفس تميل لمن يحن عليها ويهتم بها..لمن يسمعها عذب الكلام ويروي ظمأها
والقلوب تفتح بهمسه ولمسه وبالافعال الجميله..
فكن كما تشاء لغيرك..يكون كما تشاء انت..
فلتعامل الغير كما تحب ان يعاملوك)
حصري لجروب ولنا في الخيال حياه

تدور حولها نفسها تنظر لارجاء الشقه بلا رد فعل..فقط تنظر لها ولتنسيقها..وجمالها..كل شئ بها جميل..
مبهر للعين، ومريح للنفس..كل شئ كما تحب هي..
اخذت نفسا عميقا بعدما وقعت عينها علي حقائبها التي تركتها كما هي بمنزله..
ولم تستطع اخراجها من مكانها..وكأن قلبها كان يشعر بما سيحدث..
واستدارت له..
يقف ينظر لها مبتسما..بحنان ..
ويستند بجانبه علي  باب غرفه النوم.
التي هي بها..
حاولت اخراج صوتها.فخرج متحشرجا..مخلوط بغصه حلقها..التي تكبتها بصعوبه..تريد البكاء بأعلي صوتها..
تريد ان تسأل الف سؤال وسؤال..
ولكن..
ااه من تلك الكن..التي تقف بحناجرنا
تصمتنا وتلجمنا..
لم تكن يوما..تتطلع للماده..لطالما كانت احلامها واقعيه..راضيه بأقل القليل..
لا تمت للخيال بصله.. حتي عشقها لقراءه الروايات
لم يؤثر علي واقعيتها يوما..
كان ترضي باقل القليل...منذ تحطمت آمال قلبها بمن احبت..
وهي لم تتخيل شيئا اطلاقا..
اصابك عشق......اسما السيد
ولكن ما يحدث معها الان ضرب من الخيال جديد عليها.. حتي بأحلامها لم تطلع اليه..

ـ انا مش فاهمه حاجه يامعتصم..انت جايبنا هنا ليه؟
هو احنا مش المفروض هنروح.. وايه اللي جاب شنطي هنا..
صوتها المختنق بالبكاء جعله ينتفض من مكانه ليصل لمكان وقوفها سريعا..
اقترب منها حتي اصبح امامها...رأي تلك الدموع المخبأه بعيونها جيدا..
وعادت تلك الوخزه بقلبه لتؤلمه من جديد عليها..
تلك الدموع التي تزيدها جمالا وطفوله..
بجسدها الصغير المهلك هذا..
تأوه من تفكيره الذي لا يمت للادب بصله..
ومد يده وسحبها ليجلسا معا علي الاريكه..
لم تعترض سايرته بهدوء..
علي غير عادتها.. لم تعترض..ولم تلقي سبابها
الوقح التي يعشقه من بين شفتيها..
جعلته يبتسم..
ويتمتم..
ـ ربنا يهديكي ياعبير يامراتي.. يارب
استمعت لتمتمته..
فرفعت وجهها ونظرت له..
وبعتاب طفولي..
ـ معتصم.! احترم نفسك.. ومتجرنيش في الكلام..
انا قررت ابقي مؤدبه..
فلتت منه ضحكه بسيطه..
تبعها بتنهيده.. طويله..
ومد يده، واحاطها بذراعه.. وقربها له..
فاستكانت بسلام علي صدره..
غصبا عنها به شيئا يجذبها..يجعلها بلا اراده معه..لا تعلم اين يرحل عنادها..وهي بين يديه..
ربما دفئ صدره..حنانه..او اهتمامه بها هي وحدها....لطالما تمنت شخصا يكون لها كل ذلك..
لاتعلم حقا..
افاقت علي يده التي امتدت لترفع وجهها.
فتقابلت عيونهم..في لحظه صمت لثواني..
ـ حقك عليا ياعبير..
انتفض جسدها بين ذراعيه..
وهي تنظر له وتنتظر ان يكمل..
ـ عارف اني ظلمتك بطريقه جوازنا..بس صدقيني..مكنش في دماغي ابدا دا كله يحصل..
يمكن جوازنا احلي صدفه واحلي حاجه عطهالي ربنا في وقت كنت وحيد وضايع
والدنيا سوده في وشي..
وطالع من جوازه فاشله بكل المقاييس
رجفت شفتيها بتوتر..علي اثر ذكره لزوجته الاولي..
وهمست..
ـ معتصم..أرجوك..انا..
وضع اصبعه سريعا علي شفتيها..
ـ ششش سيبيني اكمل..
ـ انا عارف اني ظلمتك وجيت علي حقك
وحرمتك من ليله كل البنات بيحلمو بيها..
حاجات كتير ياعبير..وزودتها لما خانتني غيرتي..ومفكرتش غير في نفسي وجيبتك الفيلا.. اللي هي بالنسبالي انا نفسي
كابوس..مابالك انتي بقي..
نكست رأسها بحزن..
فمال برأسه عليها وقبل رأسها بحنان..
ـ بس صدقيني انا كدا، ولا كده كنت هسيب الفيلا..واجي هنا..
هناك بيفكرني بحاجات مش حابب افتكرها..
بيفكرني..باختيار غلط اختارته عشان ارضي بيه امي..
وعشان مخسرش صديق عمري..جيت علي نفسي..والنتيجه كانت طفل الله اعلم..
هيطلع ايه شكله..؟
ذنبه الوحيد..اني اسأت الاختيار..
انا كمان مبرتحش هناك ياعبير..
حقك عليا اوعي تزعلي مني..
رفعت وجهها وابتسمت له برضا..
ـ مش زعلانه منك..
اقترب بوجهه منها حتي تلاقت شفاهم وهمس..
ـ بجد..
هزت راسها..للاعلي والاسفل..
واكملت بهمس..وهي تبتعد لتدفن نفسها بصدره..
ـ بجد طبعا..مش زعلانه
ابعدها قليلا عن صدره التي تدفن راسها به..
ـ عبير بغيظ..
ايه بتزوقني ليه، اف منك فصيل..
قهقه..عليها..
ـ الله مش لازم نوثق اللحظه..
رفعت حاجبها له..
ـ نوثقها ازاي يعني؟
مال بها علي الاريكه...
ـ نوثقها كده..
لثم شفتيها بهدوء.. وعانقها بحراره..
زفرت اسمه بحراره
ـ معتصم..
معتصم بنشوه..
ـ نعم ياقلب معتصم..
ـ حضنك دا عندي بالدنيا بحالها..خليني هنا كده..
ـ انا مش عاوزه اي حاجه في الدنيا..
غير اني افضل كده..
بلا كلام..
شدد عليها بقوه اكبر..قوه كادت ان تكسر عظامها..
حاوطت عنقه بقوه ليست بقدر قوته..
واقتربت من اذنه..
ـ انا بحبك اوي يامعتصم..
تأوه..ولفظ اااه مرتاحه بعد تعب اضناه ليالي.. اه من داخل قلبه..
ـ وانا بعشقك ياقلب معتصم..
معرفش ازاي وامتا حصل..؟
بس انا بعشقك..
ضحكت بصوت مختنق..من السعاده
ـ يمكن من اول مره لبستك فيها كوبايه القهوه...
ضحك بصوت مرتفع..هو الاخر..
ـ اه هو تقريبا كده بالظبط..
ـ انتي كنتي قاسيه اوي علي فكره..
عبير ببساطه..
ـ انت اللي ماشي نايم..
معتصم بغيظ..
ـ ياسلام..
رفعت وجهها ونظرت له..ومازالت يديه تشدد علي خصرها..
ـ قلبك ابيض بقي..الا صحيح انت كنت جايلي ليه يوم بيع الشقه..
تنهد بقله حيله....
ـ كنت جاي عشان أادبك..فاتأدبت انا..
عبست بشفتيها..
ـ اخص عليك يامعتصن..
معتصم باستنكار..
ـ الله اكدب يعني..ماانتي يابنتي وقعتيني وخلتيني اتجوزك..وانا كنت حالف يمين بعظيم ما انا متجوز تاني ابدا..
ضربته علي صدره بغيظ..
ـ انت كنت تطول..ياطبيب الشوم انت..
صدم وجحظت عيناه... وجز علي اسنانه..
وترك خصرها..
وأشار بإصبعه لها..
ـ قولي كدا تاني،هو انا سمعت صح؟
عبير بتلاعب..
ـ طبيب الشوم..طبيب الشوم..
معتصم بغيظ..
ـ انتي جبتي الكلمه دي منين بقي.؟
عبير بضحك..هيكون من مين؟
معتصم بحده..
ـ هو مفيش غيره هو ومراته..
فراس الزفت..
ضحكت بعلو صوتها عليه..وعلي تعبيراته..
بتضحكي..... طب استني بقي..
قفزت من مكانها بسرعه..وهو يجري خلفها..
ـ خلاص يامعتصن..احلي معتصن دا ولا ايه؟
معتصم بغيظ..
وحياتك ما انا سايبك..اصبري عليا..ياعبير..
صرخت بخوف..وهو يحملها علي كتفه
كطفل صغير..
وقذفها علي الفراش..
ـ اااه..
ـ خلاص يامعتصن حرمت...
ـ لا مش هسيبك..
قولي كدا...ورايا..
عبير بضحك..اقول ايه؟
ـ قولي...بحبك..يامعتصم..
عبير بغنج حاوطت عنقه..
ـ بحبك يامعتصن..
ـ هو دا..بقي..
ــــــــــــــــــ
بعد ساعتين
بالمطبخ..
ـ شهلي ياعبير انا جعاااان
عبير بصدمه..
ـ انت علطول جعااان كدا..
معتصم بغمزه..
ـ بتعب ياماما وبشقي طول النهار واقف علي رجلي..هااا..فاهماني ولا اكمل..و..
عبير بغيظ..
اسكت..اسكت متكملش..سافل اوي..
ـ اهو الاكل..
معتصم بصدمه..وهو ينظر لما تعطيه له..
ـ ايه دا؟
عبير ببراءه..
ـ ايه؟....سندوتش جبنه
معتصم بإستنكار..
يعني انتي بقالك ساعه..في المطبخ..
عشان دا؟
ـ هااااه..ماهو اصل..انااا..يعني..
بغيظ..اخذه منها..
ـ متكمليش انا كنت شاكك..بس دلوقت اتأكدت..
عبير بخوف..
ـ شاكك في ايه؟
معتصم برفعه حاجب..
ـ في ريحه الشياط دي..
عبير بغيظ..
ولما انت شاكك..ضروري تسأل ماتاكل وخلاص..
نظر لها بغيظ..وقضم الساندوتش.
ـ يمهل ولا يهمل..هاتي....حلو..بدل ما اخس وادهب واموت..وفي ناس تعايب عليا..
عبير بخبث..
جلست علي قدميه..
ـ الا قولي يامعتصم ياحبيبي..
ـ اممم قولي..ياقلب حبيبك..
هو البيت دا بتاع مين؟
معتصم بهدوء..
البيت دا بتاعي انا وفراس واخواته واخويا داود.. ان شاء الله  لو اتجمع شملنا..
ورضي عني..
اشتريته انا وفراس من سنه..تقريبا..
بس مكنش لسه جهز..عشان كدا اتأخرنا في النقل هنا..
عبير بانتباه للاسم..
ـ داود؟
معتصم وهو يكمل اكل شطيرته..
ـ دا قصه كبيره.. اوي..
مدت يدها الصغيره تتحسس وجهه بحنان
فاغمض عينيه.
ـ احكيهالي..
بعد دقائق..
ـ وادي ياستي حكايه داوود..
عبير بصدمه..
ـ معقول يكون هو؟
معتصم بانتباه..هو مين؟
تقصدي ايه.؟
ـ اقصد داوود اخوك..ونيره صح..
ـ انتي تعرفي نيره منين..اصلا..؟
ـ مدت يدها جذبت هاتفها..علي تلك الصوره التي ارسلتها لها نيره من يومان..
ـ اهو..دا اللي اقصده...
معتصم بصدمه..من الشبه الكبير بينهم..لم يره عالطبيعه.يوما..
وعاد ينظر لها بصدمه..
ـ انطقي ياعبير تعرفيه منين...؟
عبير بهدوء..هقولك حاضر..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
امريكا..
نائمه بعمق..تفترش صدره بعد ساعات متواصله من البكاء...
لم يستطع ان يصمتها...فقط..تركها تبكي حتي افترشت صدره ونامت.
غفي هو الاخر اخيرا بعد.ليالي جافاه النوم فيها
من خصامها..
تنهد..خائفا من رده فعلها حينما تعلم ماذا يخبئ لها..
ولكن قد آن الاوان..وقد حسم امره وانتهي..
سيعودا للوطن..تلك البلد بعاداتها المتحرره لم تأتي علي هواه يوما..
لطالما كرهها.. وكره كل شئ بها..
لطالما تساءل عن هؤلاء الذين قضوا عمرهم هنا.. كيف استطاعو..
كيف عاشو هنا.. الوطن له كالماء.
وهو كسمكه صغيره.. ان خرجت من  الماء ذبلت حتي الموت..
لقد عاد هنا من اجلها..مره اخري..
من اجل تلك العينين التي جذبته من اول مره وقعت عليها..
ذلك اليوم بالبحيره..
هناك جذورهم..حياتهم..وذكريات لن ولم تنسي...
لن يكون كرم اخر..ولن يعيش هنا باقي عمره
كعمته..واولادها...
تملمت علي صدره..ورفعت وجهها له..
ـ بدر...
ـ قلب بدر..صح النوم..ياحبيبتي..
جوان بإبتسامه..
انا حلمت حلم حلو اووي يابدر..
بدر بإهتمام وهو يبعد شعرها عن عينيها..
حلمتي بإيه ياقلب بدر..؟
ابتسمت وعادت للنوم علي صدره..
ـ حلمت بجميله..وماما..وحشوني اوي..
رفع وجهها له..بيديه..
ـ عاوزه تشوفيهم؟
ـ عادت تنظر له بحزن..
يااريت..وحشوني اوي..
صمت همسه ونظرت له بعتاب..
انت ليه مقولتليش ان جميله اختي..تبقي مرات فراس اخوك..؟
تنهد واعتدل وجلس علي الفراش..
ومازال يحتجزها بين ذراعيه..
ـ مكنتش اعرف الا من يومين بس..وفراس بيحكيلي..
انتي عرفتي منين بقي!.
نظرت له بحزن..
ـ من خالتي..وماما..
بدر بهدوء..
طيب ودا شئ يزعلك كدا..انا عن نفسي سعيد..
ان اخيرا فراس لقي حب حياته..وانها اختك انتي..
جوان بابتسامه..بجد فرحان..طب ومامتك الحيزبونه..؟
بدر بغيظ..قرص خدها..
لسانك عاوز قطعه والله..
جوان بإبتسامه..خلاص اهو سكت..امك حلوه..
رفع حاجبه لها..
ـ والله؟
جوان بتلاعب  وغيره.. وهي تقبل لحيته..
ـ اه والله..
اصابك عشق...اسما السيد
ماما حلوه..اللي جابت العسل دا..اللي لامملي البنات حواليه..
ضحك علي غيرتها التي تظهر جليا علي وجهها
وصمت..وعاد ليكمل...
جوان..عاوزه اكلمك في موضوع مهم..
ـ ايه هو؟
ـ انا قررت ارجع مصر..انا مش عاوز اعيش هنا..هنا عالم مختلف..عمري ما حبيته ولا قادر احبه..
جوان بصدمه..
ـ اومال جيت هنا ليه؟
بدر بابتسامه..
ـ جيت عشانك..
جوان بصدمه..
عشان تنتقم مني..صح..؟
زفر بتعب من افكارها..
ـ لا مش صح..هو في حد عاوز ينتقم من وحده..يتجوزها..
انتي مراتي ياجوان..انتي شايفه اني جوازي منك انتقام.؟
جوان بحزن..
ـ انا...مش عارفه حاجه خالص...ولا بقيت شايفه حاجه..
بدر بغيظ..
عشان غبيه وهوائيه..
جوان بصدمه..
ـ بدر..!
ـ ايوا غبيه..انا بحبك وبموت فيك ياجوان..
انتي مراتي واتجوزتك بإرادتي..مفيش قوه عالارض كانت هتمنعني لو عاوز انتقم منك..
انا عملت المستحيل عشان ارجع هنا..
عشانك..
جوان بصدمه..
ـ بجد بتحبني...؟
حاوطها بحنان بذراعيه..
ـ انتي مش حاسه بحبي ليكي..هااا
حاوطت عنقه..وعادت تبكي بحرقه..
وعادت ذكري ماحدث يلعب بفكرها..
ـ والبت المفعصه اللي كانت معاك انهارده دي؟
قهقه عليها...
لا دي مزقوقه عليا..وبعدين انتي زعلانه ليه..
مش انتي سيبتيها ومشيتي..
واتنازلتي ليها.. خلاص حلال انا عليها..
جوان بصدمه..
انت بتقول ايه.. دا انا كنت اولع فيك وفيها..
تجاهلها وابعدها بلا مبالاه عنه..
ـ وبعدين..
فكرتيني دا انا معايا معاد معاها دلوقت..
تركها واعتدل لكي يجهز نفسه..
ـ اتأخرت فعلا..
جحظت عيونها..بصدمه..
ـ نعم يااخويا..ايه دا..قول تاني كدا..
رايح فين ؟
بدر بتلاعب..
بقولك عندي ميعاااد..مع سيليا وابوها..
بثقه..وقفت واقتربت منه وبمكر الانثي
ـ طب تمام..اللي يريحك..اعمله..
بس كنت عاوزه اعترفلك بحاجه مهمه..
بدر باهتمام
ـ ايه هي.؟
اقتربت منه اكثر بقميصها الزهري القصير الذي يكشف مفاتنها ببزخ
ابتلع ريقه...بعدما حاوطت عنقه..
ـ عاوزه اقولك..ان انا كمان بحبك..
بحبك وبموت فيك..يابدري..
وموافقه ارجع معاك..انا اساسا زهقت..من هنا..
تخشب جسدها بين يديها..ورفع وجهه ونظر لها..
ـ انتي بتتكلمي جد..؟
هزت رأسها بمكر..وببراءه مصطنعه
ابتعدت عنه..
ـ اه..وبس كدا..تقدر تروح ميعادك..بقي..
جذبها سريعا من خصرها لتلتصق به..
ـ ومد يده وامسك بوجهها بعنف..
ميعاد ايه..انا معنديش مواعيد..
امتعض وجهها..وحاولت ان تعترض..
ـ بس
ابتلع باقي حروفها بجوفه...
مبسش..انتي تسكتي خالص..
ابتعد عنها بعد ثواني..
يلهث بقوه..
ـ قولي قولتي ايه تاني كدا؟
ـ ضربته علي صدره..
انت متوحش اقسم بالله.
ـ جواااان..
اف بعشقك..ياهمجي انت.
بدر ببلاهه..
ـ لا انتي سخنه..ولازم اتأكد بنفسي..
ـ بدر..
ـ انتي مصيبه بدر الكبري..تعالي بقي..
(اسماالسيد...اصابك عشق)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(حصري لجروب ولنا في الخيال حياه)
القاهره..
بالشارع..
ـ لا حول الله ياربي.. دي ميته.. وسع كدا يابني..

أصابك عشقWhere stories live. Discover now