درويش ود عجبنا
اي ياهو زاتو المجنون الأمس ، بي خلقتو وهدومو المقطعة الكتيرة وشعرو المنكوش
تعالوا أوصف ليكم شكلوا لانو امس ما ركزت شديد معاهو
الدرويش عبارة عن كتلة إنسان ، لابس أكتر من جلابية في جسمو وكلهم اتحول لونهم للبني من شدة الوسخ
يمكن أخر واحدة فيها بعض الخضرة لسة ما اتوسخت شديد لدرجة لونها يروح
درجة اللون في جسمو كلها واحد
أسود وظاهر انو سواد من عدم الإستحمام والنظافة
صراحة لأول مرة ممكن تخاف لمن تشوفو
زي اي مجنون في اي حتة ...
حايم وبكون مخوف الناس وشفع الحلة

درويش ود عجبنا كان قاعد تحت مزيرة وشايل في يدو إبريق بملي فيهو
وقفت انا وبقيت براقب المشهد
احمد قال لي مالك قلت ليهو
عاوز أشوف المجنون دا بعمل في شنوو
احمد إستجاب لي رغبتي وجلسنا تحت نيمة كانت مقاصدة للمزيرة وبقينا بنعاين
الدرويش بعد ملا إبريقو ...
شالواا وقعد ورا المزيرة ،
خت الابريق جمبوو ورجع راسو لي ورا مع الحيطة وكانت حيطة ناس حاج السر زي ما وراني احمد ، حاج السر دا مؤذن جامع المسيد وواحد من حيران شيخ محمد احمد خليفة شيخ ودالنيل وحفيدو ، اخد الطريقة بعد والدو اتوفي وبقي خليفة علي الطريقة
حاج السر دا إترقي من حوار لي مقدم حالياً
وبقي صلاح الدين ولدو هو البأذن بدلو

في تلك الأثناء كان أحمد يدندن تلك الأغنية التي طالما سمعته يدندن بها
" أصلو يالعصفور دا حالك من ما سويتلك جناح يعني كان صارحت مالك ..... الخ "
رائعة طرزان النور الجيلاني
أحمد صوتو جميل في الغناء وفي المديح بالذات وإكتسب الموهبة دي بطبيعة قريتو اللي كل سكانها من الصوفيين المريدين للزكر ومديح النبي صلي الله عليه وسلم
علي أنغام دندنة أحمد كنت انا بشاهد في تناغم تام بيني وبين صورة الدرويش المتمثلة قدامي ، قعدتو علي الحيطة وسرحانو في السماء وهو شاخص بي بصرو لي اعلي
كان المشهد عجيب وغريب ...
كان الدرويش في نظري شبيه بالعصفور الغني ليهو طرزان
وحالوا انو شرد من الدنيا ، وبقي سارح في ملكوت الله تارك وراهو الدنيا بي حلوها ومرها بي كل النعم الفيها والمصايب البتقدمها ليك هدية
اتخيلت إنسان في مكان تاني بغني للدرويش دا ،
" قلنا راح مع الأيام وعدي مني الليلة راح ... "
منو فاقدك يادرويش !!
هههه منو فاضي يفقدك كل زول بي همو والدنيا م مقصرة مع زول ..
تصدقوا لو قلت ليكم إني شفت نفسي في الدرويش داا ، ياربي لو وصلت مرحلة مع الدنيا وم قدرت أصمد وتعبت شديد وقعرتني
حجن وابقي درويش زيو ..
ساعتها كل الناس البعرفوني حتحاول معاي تحاول ترجعني ويبدأ إهتمامهم بي يقل زي حبهم لي
ويفقدوا الأمل فيني ، وابقي مجرد صورة لي اي زول يشوفني ...
وحتفضل كلمة واحدة تتقال لما أظهر للناس
" المجانين في نعيم "
والحمد لله الذي عافانا مما ابتلي به عباده وفضلنا علي كثير من خلقه تفضيلاً
حيفضل جمبي أخيراً اكتر زول كان بحبي ومع الزمن حينسي ، وحيفقد الأمل
لانو انا شخصياً نسيت وسرحت في عالم تاني
كل الطلعت بيهو من دوامة التفكير دا هي جملة واحدة ..
" حتتنسي مهما كنت مهم ، حيجي يوم وما حيبقي منك شئ غير زكريات ، حتي الزكريات حتبدا تتنسي بالتدريج "

درويش ود عجبناWhere stories live. Discover now