الفصل 11

4.7K 166 4
                                    

الفصل ١١
***حين يسألوك عن الفراق! قل أقساه فراق الوالدين اما من بشر يأخذ مكانهما في القلوب ***
في مطار القاهرة
هالة بدموع وانهيار : لا لا مافيش حد يقول إنهم ماتوا هم قالوا هيرجعوا قوللهم يا أسماء إنهم عايشين أسماء ردي عليا
ولكن لا حياة لمن تنادي فأسماء قد أصابتها الصدمة ولم تعد لها القدرة علي النطق أو حتي الانهيار أو البكاء كل ما هي تعمله واقفة ساكنة كأنها أصابتها حية لم تستطيع التحرك ياالله من هذا المشهد فقد كان من المفترض موقف فرح برجوع الحجاج ولكن كان موقف صدمة للكل منهم لم يستطع الحراك وإنهيار ودموع
هالة : خالو قولهم إنهم عايشين فلم تستطع الوقوف فجذبها طلعت إلي أحضانه كي تهدأ حتي أحس بثقل في جسدها فقد فقدت الوعي
طلعت : هالة هالة ردي عليا  وهو يقدم كلامه لهذا المقدم الذي وقف ولم يستطع الحراك فكان قلبه ملئ بالشفقة بعد إذنك عاوز ممرضة تبع المطار أو دكتور أي حاجة
المقدم : تمام ثانية واحدة
وبعد مرور الوقت جاءت الدكتورة وأعطتها حقنة مهدءة
طلعت : يوسف استحمل علشان أخواتك انت راجلهم دلوقتي اتصل بذياد خليه يجي يخدكم وانا هخلص الإجراءات وهاجي ليكم
يوسف ويقول بالدموع : حاضر يا خالو انا لازم اتحمل الصدمة علشانهم
يوسف وقد رن بذياد
يوسف : السلام عليكم
ذياد : وعليكم السلام
يوسف : .........................
ذياد : طب انا جاي حالا متتحركوش
يوسف : ماشي
وكل هذا وبطلتنا أسماء لم تعي بشئ ولم تستطع الحراك
فقد كان يوسف يحتضنها حتي تهدأ ولكن لم تفعل شئ غير أنها ساكنة
وبعد مرور من الوقت جاء ذياد وأخذ يوسف وهالة وأسماء التي لم تتحدث فقد فقدت النطق وذهبوا إلي المنزل وذهب طلعت برفقة المقدم لكي يخلص الإجراءات
......................................................
في مكان آخر وخاصة عند باسم الذي كان يقضي وقتا مع أسرته فاليوم الجمعة يوم أجازته بعد تعب أسبوع من العمل في الشركة الجديدة التي يعمل علي إعادة هيكلتها حتي تصبح من أحسن الشركات

ليلي: عامل إيه يا باسم في شغلك
باسم : الحمد الله يا أمي يعني بنحاول نجمع العمالة ونعمل عقود مع شركات تانية ربنا يسهلنا الحال بس ادعيلنا انت يا ست الكل
ليلي : بدعيلك يا ابني في كل خطوة سلام وتوقفلك بنت الحلال علشان تصونك وتتجوز بقي
بسمة : اه صحيح يا بسوم مافيش كده عروسة ولا أي حاجة
باسم : مافيش وبعدين جواز إيه أنا لسه بقف علي رجلي وبعد كده أبقي حلها حلال
باسم في نفسه : ياه كان يبقي في عروسة بس لو هي مش مخطوبة وكان بيفكر في أسماء التي احتلت تفكيره
بسمة : باسم إيه يا ابني رحت فين
باسم : مافيش هنا اهو بس انا عاوز أعرف كل ما حد يشوفني يكلمني علي العروسة ما يكنشي البت شيرين عادتكم
بسمة و ليلي: هههههههههههه
وفجأة الجرس رن
بسمة : هقوم افتح الباب
بسمة : شيري عاملة إيه يا بت مش بتسألي ليه
شيرين : حيليك حيليك كل ده أسئلة اوعي كدا أما أخش وبعد كده هرد
بسمة : انتي يا بت بكلمك تعالي هنا
شيرين : استني إنتي أسلم علي لولو حبيبة قلبي الاول
ليلي: اه يا بكاشة ازيك عاملة إيه
شيرين : الحمد الله وبعدين كله عمال يسألني عاملة إيه مافيش حد بيقولي عاوزة تأكلي
باسم : طفسة من يومك همك علي بطنك علي طول
شيرين : بسوم حبيبي انت هنا من أمتي أتصدق ماخدتش بالي
باسم : والله يا أختي هعديها بمزاجي
شيرين : يا عم اتنيل
بسمة : مردتيش عليا ليه يا كلب البحر
شيرين : اولا انا كويسة ثانيا عندي شغل فبالتالي مش فاضية وبعدين تعالي هنا انت عارفة واحدة اسمها أسماء
بسمة : لا ليه
شيرين بضحك : أصلها علطول بتناديلي يا كلب البحر
باسم : اتصدقي عندها حق
شيرين : لا والله
باسم : او الله يا أختي
شيرين : فين ولادك يا بسمة
بسمة : نايمين يا أختي من كتر اللعب بيناموا
شيرين : يلا بقي يا بسوم أطفال بقي
بسمة : بس أحكيلي عاملة إيه في حياتك
شيرين : عاملة جمعية بخمسة جنية في اليوم تتدخلي فيها
الجميع : ههههههههههه
بسمة : لا بصراحة حلوة
شيرين : وانا أي حد ولا إيه انا الدكتور شيرين
باسم : ياه علي التواضع
ليلي: بس بقي يا عيال المهم أمك عاملة إيه يا حبيبتي
شيرين : كويسة يا لولو بتسلم عليكي
ليلي : الله يسلمك
وفجأة التلفون رن
شيرين : ازيك يا سمكة
.....: .........لا رد
شيرين : أسماء
ملك : الو يا دكتورة أسماء انا ملك بنت خال أسماء بس ياريت تيجي بسرعة احنا عاوزينك
شيرين : بس اهدي هو في إيه ومالها أسماء
ملك : ..............
شيرين : إنا لله وانا إليه راجعون طب أسماء وهالة عاملين إيه
ملك : منهارين
شيرين : طب انا جاية مسافة السكة
ملك :ماشي
باسم : أحس بنغزه في قلبه لا يعرف معناها هو يريد فقط أن يتمني علي أسماء
شيرين : معلشي يا باسم ممكن توصلني عند أسماء
باسم : هو في إيه أهدي كدا وبطلي عياط
شيرين ببكاء: أبوها وأمها اتوفوا هما جايين من الحج وأسماء وهالة أختها منهارين
الجميع : لا حول ولا قوة إلا بالله
باسم بحزن : طيب أجيب المفاتيح ونروحلهم
شيرين : ماشي
ليلي : متعيطيش يا حبيبتي
شيرين : يارب أسماء عاملة إيه دلوقتي
باسم : يلا يا شيرين
شيرين : يلا
وقاموا مشيوا طول الطريق بيحاول يهدي فيها لحد ما وصلوا
..................................................
نادية : السلام عليكم يا ابني اتصلت بيك في المستشفى قالولي مش موجود فينك
ذياد : مافيش أصل أبو وأم أسماء خطيبتي اتوفوا وهم جايين ويوسف كلمني علشان اروح أخدهم من المطار
نادية : لا حول ولا قوة إلا بالله طب يا ابني خليك عندك وانا أجيلك
ذياد : ماشي يا أمي
......................................................
وبعد وصول شيرين وباسم إلي المنزل صعدا إلي المنزل فورا ولكن وجدوا ذياد يقف علي الباب
شيرين : ازي حضرتك يا دكتور والبقاء الله
ذياد : ونعم بالله
شيرين : امال فين أسماء وهي عاملة إيه طمني
ذياد : في أوضتها بس للاسف حالتها منهارة مش بتكلم خالص وسكته انا خايف ليكون جالها فقد النطق وهالة جالها انهيار عصبي خشلهم ممكن تخففي عنهم
شيرين : انا هدخل اهو
باسم : البقاء لله يا ذياد
ذياد : ونعم بالله انت عامل إيه
باسم: الحمد الله
باسم بعد ما سمع ما عليه أسماء شعر بالحزن كثيرا يود أن تكون حلاله في هذا الوقت لكي يستطيع أن يأخذها بين أحضانه ويطمئنها ويمنع عنها هذا الحزن يود أن يراها لمرة واحدة يا الله كيف هي الحال الآن
......................................،&&&&&&&&&&&
في غرفة أسماء
دخلت شيرين عند أسماء
شيرين : ازيك يا ملك
ملك : الحمد الله اتفضلي
شيرين : البقاء لله
ملك : ونعم بالله
شيرين : أسماء حبيبتي البقاء لله أسماء ردي عليا
أسماء : ........
شيرين : عيطي يا أسماء طلعي كل اللي جواكي علشان ترتاحي عيطي
أسماء كأن فيه حد قالها عيطي وهي ما صدقت اترمت في حضن شيرين وظلت تبكي كالطفل
شيرين : اسمعيني يا أسماء حاولي تتحملي الصدمة مش علشانك علشان أخواتك علشان باباكي لازم تفتكري كلامه اللي انتي الكبيرة لازم يا أسماء لازم
أسماء ببكاء : مش قادرة مش مصدقة كل ده وكأني في كابوس
شيرين : ده قضاء وقدر وربنا كتبلهم الموت دية بعد غسلوا نفسهم من الذنوب ربنا أحسن حسن خاتمتهم وبعدين انتي مؤمنة فوفقي علشان أخواتك علشان عاوزينك شوفي هالة عاوزاكي تتكلمي معاها و تهديه وبعدين عمو أحمد هيبقي مبسوط دلوقتي اتحملي يا أسماء علشان كل اللي حواليكي بيتعذبوا وأولهم أخواتك
أسماء بدموع : مش قادرة والله قوليلي أعمل مش قادرة أصدق
شيرين : لازم تصدقي روحي كلمي أختك هي عاوزاكي دلوقتي
أسماء : عندك حق بس هقولها إيه هقولها ماتوا وسابونا
شيرين : انتي مؤمنة بالله حاولي يا أسماء علشان خاطر أبوكي
أسماء : حاضر يا شيرين
أسماء بدموع : هالة احنا عارفين الفراق صعب بس يمكن ده ابتلاء من ربنا عاوزين نتحمل ونقف مع بعض علشان يوسف وعلشان ماما وبابا  انا عارفة إنه صعب علينا بس نحاول نتحمل وانا معاكي وجذبتها إلي أحضانه
هالة بدموع : وحشوني أوي يا أسماء مش عارفة اتحمل فراقهم إزاي
أسماء : وانا كمان وحشوني أوي بس لازم نتحمل علشان نقدر نكمل وإحنا مؤمنين بالله
هالة : ونعم بالله
وفضلوا أكتر من عشر دقائق يعيطوا بانهيار لحد ما نادية جيت
نادية: البقاء لله يا أسماء
أسماء : ونعم بالله يا طنط
نادية : احمدي ربنا ده ابتلاء واختبار من ربنا ليكي خليكي قد الاختبار واتحملي علشان إخواتك وحياتك
وانا زي أمك هتلاقيني موجودة في أي وقت
أسماء بدموع : ربنا يخليكي ليا
وظلوا مع بعض لأطول وقت ما بين الدموع وتهدئة أسماء وهالة وكان يوجد من خارج الغرفة الذي يريد أن يطمئن أسماء ولو مرة واحدة ويريد أن تخرج شيرين حتي تطمئنهم ويوجد يوسف الذي تحمل الصدمة بثبات بسبب كلام خاله معاه وأنه لازم يكون راجل علشان اخواته وظل أبطالنا طوال اليوم في عذاب وحزن وقلق علي أحبائهم
وعد أسبوع وسار الحزن يملأ البيت بدلا من السعادة التي تملؤها  وفقد كل من هالة وأسماء ويوسف نظرة السعادة في عيونهم وكانت شيرين تأتي إليهم دائما حتي تهدئهم وكذلك نادية وكذلك ذياد الذي مصر أن يأتي بسبب أمه وهناك حازم وباسم الذين يموتون قلقا وشوقا وحزنا علي ما ملكت قلبهم ياالله من فقدان الأهل وخاصة الاب والام وسوف يكون بداية جديدة لابطالنا انتظرونا مع حياة منتقبة
انتهي البارت ..................

حياة منتقبه Where stories live. Discover now