الفصل العاشر:- حقائقٌ صادمة.

ابدأ من البداية
                                    

«أنها ألذ من التي في عالمنا!»

«نعم أنها كذلك!»

تفاخرَ تسوكي بكلامهِ وأثمرت ابتسامة فخورة على ثغرهِ قَبلَ أن يعود لسؤالِ هارونا ويجيب عنه قائلًا:-

«نعم، كُلِّ شجرة تَحمل أوراقها ألوان الثمرة قَبلَ أن تصبح قابلة للأكلِ، ولهذا كما رأيتم هناك ألوانٌ مختلفة للأوراقٌ وكلِّ نوعٍ معينٍ من الأشجار تمتلك أوراقه ألوانًا مختلفة عن النوع الآخر.»

«شيءٌ مذهل، ولكن البهرجة بالألوانِ غيرُ جميلة صراحةً.»

كانَ جتسو يُقشر ثمرة برتقالٍ بينما يتلفظ كلماتهِ ويتناول من الموزة التي قربتها أكي من فمهِ ليتذوقها، وقد تلقى صفعةً على رأسهِ من قبل يو جعلتهُ يقطب جبينهُ منزعجًا معَ ما قالتهُ مِنْ كلامٍ:-

«أيُّ بهرجةٍ هذهِ، ألم ترَ تناسق ألوانها رغم أختلافها بشكلٍ جذاب، أن كنتَ لا تَعرف شيئًا بالفّن فلا تتحدث.»

لَم يرد جتسو عليها وإنما جلسَ يقلد طريقتها بالكلامِ ساخرًا منها وهو يقسم ثمرة البرتقال بعدَ أن أنهى تقشيرها إلى قسمين، أخذَ قسمًا له وأعطى القسم الثاني لكين الذي لم يتذوق البرتقال بعد. اغتاضت يو من فعلةِ الآخر إلا أنها قررت تجاهله ببساطة والاستفسار من تسوكي أكثر عن وضعهم بينما تتذوق أصناف الفواكه المعدودة التي جاءَ بها الصغير لهم وشاركهم تناولها.

«إذًا يا تسوكي ما الذي علينا فعلهُ هنا؟ لماذا انتقلنا لهنا؟»

توقفَ الجميع عن تناولِ الطعام وصوبَوا أنظارهم ناحية يو أولًا متمعنين النظر فيها، ثمَ غيروا أنظارهم لحيثُ الصغير الذي يجلس على قدمِ متسو. قَضمَ القزم الصغير من حبةِ برتقالٍ بدت كوجبةٍ كاملة بالنسبة لحجمهِ الصغير، ثم استرسلَ متحدثًا بينما يمضغ ما بفمهِ الصغير من طعام:-

«لتبوا نداء الاستغاثة الذي أرسلناهُ لكم.»

«استغاثة مِنْ أجلِ ماذا؟»

طرحت هارونا سؤالها بأنفعالٍ بسيط وبدت كأنها غاضبة بعض الشيء وكانَ هذا بسببِ الضغطِ الذي واجهّوه منذ دخولهم للعالم. توقف تسوكي عن تناول الطعام وتركَ حبة البرتقال جانبًا وأخذَ يتحدث بجديةٍ تامة موضحًا:-

«استغاثة مِنْ أجل أنقاذ عالمنا، وعالمكم كذلك مِنْ ما يخطط لهُ الملك آدريان معَ حكامِ بقيةِ الممالك.»

«مَنْ هذا الملك آدريان؟»

قطبَ كين جبينهُ ورفعَ شعرهُ البُني للخلفِ مستفهمًا بقولهِ عن كلامِ تسوكي، ليعقبهُ سؤالٌ آخرٌ من أكي التي تحدثت أخيرًا بعدَ صمتٍ طويل:-

«ما دخل عالمنا؟ كيفَ سيتضرر لو كانَ عالمهم معرضًا للخطر؟»

سَحبَ تسوكي نفسًا عميقًا وزفرهُ بقوةٍ قَبلَ أن يتلفظ قائلًا بينما يعبث بأطرافِ ثوبهِ الأسود الفضفاض:-

إلى العالم المَجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن