- حرب الذات -

اضطراب

- اضطراب بداخلي مثل امواج البحار عندما تضطرب .. تذهب و تعود .. و احيانا تسحب اشخاص للموت .. لكن الاضطراب بداخلي لم يسحب شخصاً غيري و جعلني اقف على حافة الهاوية ..-

[ بقيت نتاليا متصنمة في مكانها .. لماذا؟ ... قلبها مضطرب .. افكارها مبعثرة .. هي نفسها بكل شيء فيها ترتجف .. كل شيء بالنسبة لها مبعثر و غير مرتب او منتظم حاليا .. انها مضطربة .. تشعر بالخوف و الهلع و الاستغراب و الحزن و الغضب و الصدمة و العديد من المشاعر الأخرى ... ]

نتاليا:-
( خائف و يصرخ و خرج مسرعا ؟؟؟!؟!.. ما الذي حدث مع اخي ليحصل كل هذا؟!؟ .. اتصال ؟!؟ اخي يستحيل ان يخاف من اتصال بسيط او عادي او حتى مقلب .. لا اشعر بشعور جيد ابدا .. هل يعقل ان هناك شيء يحدث مع اخي؟؟؟؟؟؟!!؟! .. اااه انا لست بخير ابدا حسنا ل اسأل هذا الرجل اتمنى انه يعرف اي شيء ...)

نتاليا:- عفوا لكن هل تتذكر اي شيء مثل كلامه او اي شيء - بأمل-
الرجل:- لا يا صغيرة اسف لكن حدث هذا الشيء قبل فترة طويلة لكن انا اتذكر الفتى لانه كان يصرخ بقوة و كان خائفا حقا ...

[ لتنظر نتاليا حولها بحثًا عن اي شيء يمكن ان يساعدها و لقد وجدت الشيء الذي كانت تفكر به و بعث شعاع الأمل في داخلها]

نتاليا في نفسها:-( كاميرات المراقبة !!!!)
نتاليا:- هل هذه الكاميرات كانت موجودة يومها؟
الرجل:- نعم انها موجودة من يوم فتح المحل ..
نتاليا:- هل يمكن ان تريني تسجيلات ذلك اليوم!!!؟؟
الرجل:- مالذي ستفعلينه بها ؟
نتاليا:- ان ذلك الفتى اخي حدث له حادث يومها و من الممكن ان يكون هناك شيء متعلق بالحادث ارجوك - بترجي -
الرجل:- اااه حسنا ايتها الصغيرة سوف أساعدك
نتاليا:- شكرا لك جدا لا اعرف ماذا او كيف اعبر عن شكري لك شكرا كثيرا - بينما تكاد تذرف الدموع -
الرجل:- لا تشكريني لم افعل شيء لكن لا اتذكر تاريخ ذلك الي ... - لم يكمل كلامه لتقاطعه نتاليا-
نتاليا:- انا اتذكر جيدا تاريخ ذلك اليوم ..اسوء يوم في حياتي !!! انه {٢٠١٩/٣/١٥} ..
الرجل:- حسنا سوف ابحث عنه لكن قبل هذا سوف اعطيكي القلادتين التي اشتراها اخاكي يومها لم يشتريها احد و لازالت مثل ما هي - ليخرج القلادتين -

[ لتشعر نتاليا بقلبها الذي ارتبطت المشاعر به .. الحب و السعادة عندما رأت القلادتين و عرفت مقصد اخوها منها .. و الحزن و الالم بسبب ان اخوها ليس بجانبها الان هو حتى ليس مستيقظ .. و اذا نظرنا ان الشخص الذي يدخل في غيبوبة يسمونه احيانا نصف ميت!!! ... ومجرد التفكير في هذا يجعلها تشعر و كأن شخصا اعتصر قلبها بقوة الى ان تكسر بين يديه و اصبح فتات و تتاثر .. لتأخذ القلادة منه و تشكره ليذهب هو ليبحث عن فيديوهات الكاميرا بينما هي جلست على احد الكراسي الموجودة في المحل بهدوء ... ]