الفصل التاسع

ابدأ من البداية
                                    

"الو مين معايا ؟! "

أجابت عليها علياء بنفاذ صبر فهي بدون شيء لا تطيق جسدها فلم تتحمل غباء آيات أيضا لتزيد الأمر سوءاً عليها يكفي ما تعانية من التوتر هنا وتلك المهمة اللعينة لم تنتهي بعد ومرض كارمن كل هذا سيجعلها تفقد ما تبقي لها من عقل ...

"أحنا هنهزر يا آيات  اصحي وكدا وفوقي عشان في مصايب  بتقع علي دماغنا ولازم نشوف حل وحالا ! "

اعتدلت آيات من الفراش ببعض القلق وهي تسألها برهبة ..
"مصايب اي ؟! كارمن كويسة معاذ حصله حاجة ؟ "

اخبرتها علياء بما حدث وما أخبره الطبيب لمعاذ عن مرض كارمن الذي  هناك إحتمال كبير أن تكون مصابه به !  ..
"دي أول مصيبة تاني مصيبة بقي هي المهمة المنيلة بنيلة دي أحنا عاملين نلف حولين نفسنا زي الفراخ الدايخة قسمتينا  أنا وجاسمين في مصر  وانتوا في أسبانيا عشان تجمعوا المعلومات من بيتر ومشوفتش أي تقدم بصراحه  أحنا مش بنلعب يا آيات في معاد لتسليم الشحنة وأحنا لازم نعرف رئيسهم مين قبل ما الشحنة تتسلم ! "

زفرت  آيات الهواء بضيق وأجابت ببعض الغضب علي علياء قائلة ..
"خلاص يا علياء أعمل اي يعني أنا مبقتش فاهمة حاجة المهمة دي لغزها كل مدي بيتعقد أكتر وكله بسبب بيتر او ليث دا  وحكاية خطف كارمن عقدت الحكاية أكتر بس خلاص بكرا او بعده بالكتير وهنكون كلنا في مصر هنفذ النهاردة خطة حطتها وأول ما نوصل مصر هنفذ الخطوة الأخيرة للمهمة دي عشان الموضوع طول أوي المرة دي يلا سلام اقفلي وطمنيني لما الدكتور يقولكم حالة كارمن . "

أغلقت آيات الهاتف وهي تعيد خصلات شعرها المبعثرة للخلف بغضب  لقد سمحت لمشاعرها بتشتيت عقلها مرة أخري لن تحطم مسيرتها المهنية التي جاهدت لبناءها من أجل بعض المشاعر الطائشة والتي جعلت قلبها يتحرك ولو قليلاً تجاه طائف لن تسمح بفشل تلك المهمة خرجت من غرفتها وهي تتجه لغرفة الأجتماعات  وتهتف بأسم الثلاثة انتظرت لحظات وكان طائف وحازم وأيان بداخل الغرفة نظرت لهم آيات بجدية شديدة وهي تشرح لهم ما حدث في مصر وما سيحدث اليوم ...

بعد ساعة  انتهت آيات بعد أن تشاور كل منهم في نقاط الخطة التي ستتم في مصر وهنا  واتفق كل منهم علي المغادرة غداً إلي مصر ومعهم .. ليث هذا  !
ذهب كل منهم ليجهز حقائبه ويرتدي ملابس المهمات الخاصة بهم فالآن يمكن أن يقولوا أن مهمتهم  بدأت

©——————©
في منزل ليث كان يجلس وهو ينظر إلي تلك الصورة بين يديه برغم مرور الزمن عليها إلا أنها  مزالت كما هي فهي صورة لأعز شخص علي قلبه ذلك الشخص الذي فقده بسبب صمته وفراره هارباً  .. لن ينسي  ذلك اليوم الذي تدمرت فيه عائلته بسبب والده  ذلك الرجل الذي لا يعلم للأنسانية طريق ولن يعرف يوم اطبق ليث يده علي الصورة وهو يغلق عينيه لقد بحث عنها في كل مكان ولكنه لم يجدها ولن يجدها بتأكيد ماتت كما ماتت والدتها زفر الهواء بضيق وهو يتناول كأس  المشروب بثقل شعور الندم يقتله من الداخل ولا يستطيع التخلص منه ... قطع شروده صوت خطوات في بهو المنزل  ومن ثم حل الصمت في المكان بعد أن كانت الكلاب بالخارج تنبح عقد ليث ما بين حاجبية وهو يخرج من ذلك البار الصغير بمنزله إلي الحديقة فوجد جميع الكلاب ملقية علي الأرض وهي مخدرة بالكامل عاد للداخل بسرعة وهو يبحث عن سلاحه ولكنه لم يلحق فلقد وجد أحدهم  يقوم بضربه علي رأسه ومن بعدها لم يري سوي الظلام من حوله حمله طائف علي كتفه ولحق بيه حازم وأيان ولكن توقفت آيات قبل أن تغادر خلفهم وهي تري تلك الصورة تقع من بين يدي ليث  وهو فاقد الوعي حملت تلك الصورة وهي تتطلع فيها ظلت تنظر لتلك الصورة بتركيز كبير تشعر أن تلك السيدة في الصورة  لها صلة كبيرة بها ولكن من هي يا تري ؟! ولماذا تشعر أنها تعرفها أغمضت عينيها وهي تحاول أن تتذكر أين رأت هذه الملامح ولكنها فشلت خرجت من تفكيرها علي صوت أيان من الخارج قائلاً ...
"آيات يلا بينا خلينا نمشي قبل الكلاب دي ما تصحي "

بنات المخابرات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن