بالفعل كان هو ،بوسامته المعهودة التى تطيح بكيانها وثباتها، كم رغبت في الاقتراب منه والصراخ به وربما تسديد اللكمات له ، واحتضانه وسؤالة لما لا يحبها كما تحبه ، لما يسهل عليه التخلى عنها ،لما لا يتمسك بها ودائما يفرط بها ، ولكن كتمت غيظها ورغبتها بأحتوائه لها ، عازمة على تنفيذ ما خططت له ، فهذه المرة مختلفه تمامًا عن غيرها ، لن تضعف وتتهاون وتتخلى عن كبريائها ، عليه هو أن يصارع للوصول لها
اقترب منها بينما يقول::
- انتى بخير دلوقت
نظرت نحوه بغيظ وأردفت قائله::
- انا تمام دلوقت
- يعنى مفيش أى حاجه تعباكى
أجابت بقضاء ::
-لا ، .
ومن ثم تداركت خطأها في الاجابه بالرفض ، فقد فكرت و عزمت على تنفيذ مخططاتها ،
وما أن أوشكت على الحديث ، حتى نظر إلى هيئتها.
وقال ::
- طيب أنتى قومتي من السرير ليه ، مفيش جامعه النهاردة، أنتى لازم ترتاحي .
فقالت بخبث ::
- ما هو انا مش هروح الجامعه ، أنا كنت هتصل بحازم يجى يقضى اليوم معانا هنا
ومش معقول يشوفني مبهدلة كدة ، فحسنت من مظاهري شويه ، علشان أكون حلوة قدامه .
لتنظر نحوه ،فتلاحظ احتدات نظراته ومعالم الغضب التى ارتسمت على ملامحه ، ليهتف بها بغيظ .
- تتصل بيه ايه ؟؟ يقضى اليوم معانا !! ومن غير ما تاخدى أذنى !!؟؟
- الله مش خطيب يا بيجادو، وهنتجوز قريب ، بصراحة بقى انا حسيت أنى بقيت بايخه معاه
وقررت أنى أدي له فرصة وأقنع قلبى يحبه ، هو يستاهل أنى احبه !! .
لتصعقه بحديثها هذا ، حب !!!تحبه !!! ، لم يخطر على باله شئ كهذا أبدا ،
أن تحبه !!تحب غيره!! حوره وقلبها وجنونها يكونان لغيره ، كلا لن يحدث أبداً هي له قلباً وقالباً ولن تكون لغيره ابدا ، للحظات فكر أن يصفعها على ما قالته ويوبخها ويصرخ بها ينهرها عن ما قالته ، ويعلن لها عن أحقيته بها وبعشقها ويضمها بين حنايا صدره ، ويبث له عشقه ولو كان جبرا ، ولكنه سيكون الخاسر حينها ، أى معضلة وقع بها ، أى رجلاً قد يحتمل ما يمر هو به !؟ الن ينتهى عقابه بعد !!!
خيم الألم على قلبه و نسج الحزن خيوطه به ، ولكن الغضب كان له الحيز الأكبر ، فيما يشعر به ،الغضب والغيرة . لينظر نحوها وعيناه تقدحان لهب أزرق مشتعل ويقول ::
أقسم بالله يا حور لو ما أتظبطى وأنتى بتكلمينى، لأسمح لشيطانى اللى حجبه عنك يطولك ، وهمد أيدى عليكى أربيكى من جديد ،حب إيه وكلام فارغ ، والزفت دا مش عايز اشوف وشه هنا ، لو جاه يبقى بتجنى على نفسك ، وخرج من الغرفه صاعقا الباب خلفه بقوه ، لتبتسم هى بشدة على وضعه هذا،وتقول:
- هتربينى !! ، ماشى يا بيجاد ، هنشوف مين هيربى مين ، هعرفك معنى انك تسيب مراتك خطيبه لغيرك .
بينما هو نزل والغضب يتأكله و الشرار ينطلق من عينه ، أخرج هاتفه وقام بالاتصال على جاسر ،وقال::
- الو يا جاسر ، لسه مافيش جديد ،
جاسر :---------
- انا خلاص يا جاسر فاض بيا ، مش قادر أتحمل أكثر من كده ، لحد امتى
جاسر :--------
- يا جاسر الوضع صعب ومستحيل اى رجل يتحمله ، حط نفسك مكانى ، الهانم بتقولى عايز تدي لخطبها فرصه وتحبه وسمعت وسكت نفسى بالعافية ، كنت هقتلها بأيدى .
جاسر :--------
- انت بتضحك يا جاسر ، وأنا عفاريت الدنيا بتتنطت قدامى .
جاسر ::------'
- أتصرف يا جاسر ، انا خلاص صبري نفذ ،وملجمه عنها بالعافية ، خايف شيطانى يلبسنى وأتغابى عليها .
ليرها تهبط من على الدرج ، فيطالعها ويثبت عيناه على عينيها ويقول قاصداً أخافتها ::
- أنا بفكر أقتلها وأخلص منها ومن مشاكلها ، عملى الأسود دي .
ومن ثم يدلف مكتبه، لأستكمال حديثه مع جاسر ، لتزدرد حور ريقها ما أن سمعته ، فهى أدركت انها مقصده، ولكنها ابتسمت بشدة فهى استطاعت أغضابه ، وتوجهت إلى الحديقه فوجدت عاصى بها ، فتوجهت نحوه ، لتستمع لصوت بيجاد يتحدث في الهاتف ، فتدرك أنه بشرفة مكتب، لتبتسم بخبث على تلك الفكره التى راودتها، وتتقدم بأتجاه عاصى من الخلف وتميل تقبل وجنته اليمنى بينما تقول ::
- صباح الخير على احلى عاصى بالدنيا
ليبتسم عاصى ويقول ::
- صباح الخير عليكى يا مجنونة
لتبتسم حور وتحدث نفسها قائله
- هو انت لسه شفت جنان ، اوعدك الأيام الجايه هتكون دمار ، عارف ابن عمك الشيطان دا ، هخليه يلف حولان نفسه ، بيقولى أن هو هيربينى ، انا بقى هشوف مين هيربى مين !!
- سمعت على فكرة يا حور ، انتى ليه بتحبى تضايقيه كده يا حور، وتعصبيه ، كفايه اللى عانى منه يا حور - عانى منه ، هو اللى عانى !! ، انت مش فاهم حاجه يا عاصى ،
- طيب فاهمينى يا حور ، فى بنت محترمه تقول كده ، تربى ابوها !!؟
لتنظر له بسخرية وتقول
- بنت و أبوها !!! ، مش قولتلك مش فاهم حاجه ، بس لو فهمت هتقدر موقف ، عارف إحساس انك بتحب حد لكن فى نفس الوقت عايز تخنقه بأيدك ، أهو هو دا احساسى ، انا بحب أكثر واحد أذانى ولسه بيأذيني
لينظر نحوها عاصى بشك ، فأنتبه شعور أنها لربما إستعادت ذاكرتها ، ليفكر متسألا ، هل من الممكن أن تكون أفعالها انتقاماً منه !!؟ ، كلا حور ليست هكذا ، هى فقد تحب المزاح و المشاكسه وبالاكثر معه .
أما عند بيجاد ، ما أن رأها تقبل وجنة عاصى ،حتى انتابه الغضب الشديد ، فحقا هى تصيبه بالجنون، فقال
- اقفل يا جاسر اقفل، انا فعلاً الظاهر كده هقتلها دلوقت ، دي بتسلم على عاصي بتبوسه من خده ،
ليقهق جاسر عليه ويقول
- أهدى يا بيجاد وأعقل كده ، ومش تنسى أنها فاقدة الذاكرة ، فهى بس بتعتبر انه ذي أكرم عمها مش اكتر
- أهدى أيه ، انا خلاص على وشك الجنون من أفعالها ، لا انا اتجننت فعلاً ، اقفل اقفل لما اروح لعندهم
ويغلق الخط و يخرج من مكتبه ويتوجه نحوهم بغضب عارم ، أما هي فما أن لمحت قدومه ،وأستشعرت غضبه، حتى تهللت اساريرها، ولكن انتابها الخوف منه ، فنظرت لعاصى وقالت ::
- بيجادو جاي ومش ناوي على خير أبداً ، ربنا يستر ، شكل كده هتروق لينظر نحوها عاصى مستفهما
فتنظر نحوه ببرأه مصطنع وتقول ::
- الظاهر كده شفنى لما سلمت عليك من شويه ، انا ههرب انا ، لأنى لو أتمسكت هيقتلنى، لسه قايلها من شويه ، وتبتعد مرتعبه ما أن رأته يتقدم نحوها بسرعه، لتصطدم بجسد وكادت أن تسقط ،ليلتقطها هو بين يديه فترفع بصرها تطالع من !!! ، حتى نظر نحوها ببسمه وغمزه، فلم يكن غير حازم ،الذى أتى ليطمئن عليها ، لتصدم حور من رؤيته وتنتبه كونها بين يديه ،فتنتفض مبتعدا عنه ، وتنظر بالاتجاه الآخر
فترى ان المشهد لم يخفى عن أعين الصقر الجارح ، الذى عينيه تقدح شرار إسهام من الغضب القاتل ، الذي أن أصابها سوف يرديها لا محال من ذلك ، انتابها الهلع من أن يفكر انها هي من إتصلت به رغم تحذيرته ، فكان يقترب منهما كالوحش وهي كالفريسه التى يود إلتهماها ، كم أرادت أن تختفى الآن ، فكان مظهره مرعب ، عيناه التى تقدح لهب ووجهه الوسيم المصبوغ بالأحمر القانى كناية عن ذروة غضبه ،
ولكن مهلا لما تخاف منه ، هو من أراد أن تكون لغيره ، هو من يعلم أنها زوجته ويخطبها لغيره ، لذا لن تخاف منه ولن تهرب ، عليها الثبات واالقوه ، أتى وأخيراً أمامهم ، ليرحب به حازم ، بينما هو عيناه كانت تالتهماها هى ، فتراجعت مرتعبة بعدما كانت تدعى الثبات ، لترتعد مبتعده بأتجاه عاصى تحتمى به ، لتمنعها يد حزام التى أمسكت بكفيها موجه حديثه لها قائلاً ::
- عامله إيه يا حبيبتى، كنت قلقان عليكى .
لترد عليه بأقتضاب وذعر وعيناها تتعلق بعين بيجاد المتعلقه بيده الممسكه بكفها ،
لتزيح يده بسرعه وتقول ::
- أنا تمام وبخير ،الحمد لله ، ذى ما أنت شايف .
- طيب تمام ،بما أنك كويسة، ومش هتروحى الجامعه النهاردة،
انا فكرت أجاى اخدك ونخرج شويه .
ليتدخل عاصى قبل أن يفقد بيجاد أعصابه ،ويقول::
- مين قالك انها تنفع تخرج معاك ، أولا هى لسه مش خطبتك رسمى
ثانياً احنا صعايدة ومعندنش بنات تخرج قبل الجواز .
لينظر نحوه حازم بغيظ ويردف قائلاً ::
- أنا عايز أعرف أنت مش طايقنى ليه
لينظر نحو عاصى بأستخفاف ويقول ::
أنا بصراحة مستخسرها فيك ، واللى مخلينى صابر عليك هو أصرارها عليك ،
بينما بيجاد كان في أقصى حالات الغضب والألم و القهر ، فهو عاجز عن الأعتراف بأحقيته بزوجته وحبها
ولكن ينهر قلبه ويقنعه انه محق وان ما يفعله هو الأفضل لها ، فقربها منه خاطئ وقد يؤدى بحياتها .
أما هى فقد انتظرت منه أن يتحدث ، وينهى تلك العلاقه ويلكم حازم ويخبره بأنها زوجته وحبيبته، ولكن خاب أملها منه كثيراً، نظرت له بأنكسار، كادت أن تخونها دموعها ، ولكن بسرعه حجبتها ، فلا تريدها أن تهبط أمامه، نظرت لهم وقالت ::
- انا اسفه يا حازم أنا أصلا حاسه أنى تعبانه ومحتاجه ارتاح ، مرة تانيه ان شالله .
ليومئ لها حازم برأسه متفهماً ، ويقول ::
- طيب تمام يا حبيبتى ، انا شوية و هروح ، وهبقى أطمن عليكى ، خدى بالك من نفسك ،
روحى أنتى أرتاحى ، وأنا هتكلم مع باباكى شوية فى تحديد ميعاد خطوبتنا
- صدمت لحديثه وألتفتت بأتجاه بيجاد ، منتظره منه رد فعل ، لتجد صمت منه مجدداً
حقا كان شعورها وكأنه قد جلب مطرقة وأسقطها على قلبها بكل عنفوان فحطمه
ابتعدت مسرعة و سمحت لأنهمار دموعها على وجنتيها ، متجهة إلى غرفتها ،
وأثناء صعودها الدرج ، اصطدمت بحوريه، فرأتها حورية بهذة الحاله ، فأنهلع قلبها ذعراً عليها
بينما حور استمرت في طريقها ، لتلحق بها حورية ، دلفت لغرفتها وأرتمت على الفراش تبكى بقهر
على عشقها له الذي يقابله بالامباله ، لما لا يتمسك بها ، لما لا يحبها كم تحبه هى وتعشقه
دلفت حورية فوجدتها هكذا ، فجلست على الفراش وربتت على ظهرها تهدئها وتسائلها ما بها
لتنتفض حور وترتمى بين ذراعيها وتبكى بحرقة بينما تقول ::
- هو ليه بيعمل فيا كدا يا حورية ، ليه بيبعدنى عنه ، ليه عايزنى أكون لغيره ، ليه مش بيحبنى،
معقول يكون مكسوف منى ، ومش عايز يتجوز وحدة بنت حرام ، مش معروف مين أبوها، اكيد هو دا السبب ، انا لما عرفت مش اهتمت غير لفكرة انه مش ابويا ، وأنه حبيبي وجوزى ، نسيت أى حاجة تانيه ،
لانى اكتفت بيه عن الدنيا ، لكن الحقيقه انه رفضنى، ورفض حبى ووجودى ، وعايزنى اكون لغيرة ، بيسلمنى ليه بأيده، ليه هو قاسى كدا يا حورية .
- أهدى كدا يا حور ، وفاهميني قصدك ايه ، وليه مقهورة اوى كدا ، انا مش فاهمكى، هو مين دا ،
- أبوكى يا حورية ، ابوكى وحبيبى وجوزى ، ليه بيعمل فيها كده
- انتى رجعتلك الذاكرة يا حور !!! ، واتجننتى !!، بيجاد ابونا ولازم تتقبلى الفكرة
- لا يا حورية ، افهمى ، بيجاد ابوكى انتى وحدك ، مش ابويا انا ، الحقيقة أن احنا مش تؤم ، انتى بنت بيجاد وزهرة ، لكن انا مش عارفة بنت مين ، ورد يمكن تكون خانت أحمد يا حورية ، لأنى متأكدة أنى مش بنته ، انا اللى عملت التحليل بنفسى ، وواثقه فيه .
حورية بعدم استيعاب وتيهه تقول ::
- انا مش فاهمة حاجه ، انتى عرفتى دا ازاى ، والتحاليل اللى عالمنا بتقول انه ابونا .
لتبنظر لها حور ، والدموع لاتزال تنهمر من وجنتيها وتقول ::
- التحاليل اتزورت يا حورية ، اللى إسمه عماد ، ياللى كان خطفنى هو اعترف لى ، إنه بدل التحاليل
لما كان فاكر انه هيموتنى والسر هيموت معايا ، ولما رجعت لى الذاكرة، جريت علي باباكى ، أعرفه
وأقوله أنه حبيبى وجوزى ، لكن اكتشفت أنه عارف يا حورية ، ومش عايزنى في حياته ، سمعت بيقول أنه بعادى عنه أفضل وأنه لازم أكون مع حازم ، تخيلى بيسلمنى أنا مراته لغيرة ، اكيد طلقنى، معقول يكون طلقنى يا حورية ، مكسوف يتجوزنى، مكسوف يكون له ولاد منى من أم مش تعرف مين أبوها .
بينما حورية كانت مشدوها مما سمعت ،وحقيقة كون أختها ليست بأختها ، بعدما تقبلت فكرة أن والديها ليس والديها ، تصعق بذاك الخبر الآخر ، لما كل شئ في حياتها كان مزيف .
لتخرج عن شرودها وتحاول تهدأت تلك التى تنهمر منها الدموع بغزارة وقلبها يتحطم ،
وتدوى صوت شهقاتها المكان ، فتربت عليها بحنان وتقول ::
- أهدى يا حور ، واتكلمى معاه وأفهمى ، هو بيحبك اكيد فهمتى غلط .
- لا يا حورية مش فهمت غلط ، انا متأكده من اللى سمعته ، أنتى عارفه هو بيعمل إيه دلوقت
بيتفق علي ميعاد خطوبتى لحازم ، البيه ابوكى بيتفق على خطوبة مراته وعامل نفسه أبوها
لتصعد صوت ضحكة حورية عاليا ، فلما تتمالك نفسها على ذاك الحديث ، متخيلة وضع بيجاد الشيطان بالأسفل ، فهى واثقه من عشقه لحور ، ومتأكده من كون هناك سبب قوى يدفعه لهذا
لترمقها حور بغيظ منها ، وتدفعها بعيداً عنها ، فتكف حورية عن الضحك وتقول ::
- آسفة يا حور ، بس متخيلة وضعه تحت حالياً مع كلامك، موتنى ضحك ، على فكرة انا متأكدة ذى ما انتي متأكده انه ببحبك ، وأكيد اللى بيحصل دا ليه سبب ، ولازم تتكلمى معاه
- لا يا حورية مش هتكلم معاه وأنتى اوعك تفتحى الموضوع دا مع حد ،
هو مش لازم يعرف ولا حتى يشك أنى رجعت لى الذاكرة ،
وأنتى لازم تختاري دلوقت صف مين هتاخدى انا ولا ابوكى ؟؟؟
- أهدى كده يا حور أن لحد الآن مش مستوعب الموقف ، اختى وأبويا، يادى المصيبة ، يادى الفضايح
لتبتسم حور غصبا عنها من حديثها ، وتقول ::
- بت أنتى مش وقت هزار ، انا بتكلم جد ، عارفة يا حورية ،
لو اكتشفت أنك قولتيله مش هتشوفي وشى تانى وهبعد من هنا ومش هتعرفوا لى مكان ؛
لأن مش لازم يعرف أبداً أنى عارفه ، مش كل مرة انا اللى أتمسك بيه وهو اللى يبعد ،
هو عايز يخطبنى لغيره تمام آوى ، وأنا هعرفه معنى كلامه يعنى إيه فعلاً أكون لغيره ،
لازم هو اللى يتمسك بيا ويعلن عن حبه وتمسكه بيا يا حورية و الحرب هتبتدى يا شيطان ،
معايا يا يا حورية ، هتساندينى !!؟
- معاكى يا مجنونة ، رغم أنى شايفة انه من الصح تواجهيه وتسمعى منه ، وتعرفى سبب أفعاله دي ، اكيد عنده مبرر ، بس اذا أنتى حابه كدا فأنا معاكى وربنا يستر من اللى جاي ، لأني عارفة جنانك
- هو فعلا انا اتجننت وأبوكى السبب ، بس والله والله لهندمه على اللى بيعمله معايا مفيش دموع تانى في خطط وتنفيذ واسترداد ملكية .
بينما بيجاد كان في الأسفل في حالة يرثى لها ، هاهو واقف يستمع إلى خطيب زوجته،
يرغب فى تحضير موعد لخطوبتهما ، شعر بقلبه يهوى ، ماالذي يفعله هو بحق السماء،
وما الذى يقوله الآخر ، أى حفل خطوبة يرغب بأقمتها، أنه يريد خطب زوجته ، ليصعق من حديث الآخر
تماماً عندما استمع لقوله::
-انا رأيي يا عمى ، إننا نكتب الكتاب يوم حفلة الخطوبة ، علشان اقدر أشوف حور ،
ونكون براحتنا من دون قيود .
ليلجم هو غضبه عنه ، فما الذى يقوله هذا بحق السماء، أي عقد قران يريد أن يعقد على زوجته ،
هل يسمح لغضبه بالإنفلات والهجوم عليه وقتله الآن ليسترح منه ومن سماجته، أم يصعد ويقتلها هى ،
أم يقتل ذاته و أيضاً بعد أن يقتلها معه ليرتاح ،ولكن يعود له عقله ويدرك ما هو الأفضل حالياً ، ليخرج عن صمته ويقول ::
- مفيش اى خطوة هتتاخد دلوقت ، لا حفل خطوبة ولا غيره حالياً ، لما حور ترجع لها الذاكرة وتفتكر وتكرر هى ، انا مش هوافق على أي علاقه مبينكم، إلا وهى بكامل وعيها وعقلها ، أى خطوة دلوقت مش مقبولة ودا كلامى النهائي ، وإذا عندك اعتراض نلغي الخطوبة دى من الأساس وكل واحد يروح لحاله
ليأتي عاصى ويستمع لحديث بيجاد الأخير ويقول::
- أن رأيى ننهيها وكل واحد يروح لحاله، انا اصلا مش طايقه، اسمع منى يا بيجاد .
ليرمقه كلا منهما بغيظ ، فبيجاد يكره إهتمامه بحوره، وعاصمة يكره تدخله فهو دائماً ما يحثهم على إنهاء علاقتها به ، ليقول سريعاً ::
- لا انا موافق على طلباتك ، انا بحب حور و هستناها ،
كان يستمع وقد لجم غضبه الذى قد أوشك على الانفجار الآن ، فكيف لهذا أن ينطق بحبه لحوره، هى حوره هو حبيبته وزوجته، فحقا لما يعد يحتمل ، إلى متى ؟؟
انتهى وأخيراً اللقاء الذى كان يسرق الهواء من رئتيه ، ويحرق روحه، تنفس الصعداء ما أن ذهب ذاك الحازم الثقيل ، وقرر التوجة ألى غرفتها ، فقد أن أوان معاقبتها على ما تفعله به .
أنت تقرأ
"ما بعد الطوفان" الجزء من حور الشيطان سلسلة "عشق محرم"
Mystery / Thrillerبعفوية انا أكون معك بجنون انا اكون معك شغوف هو قلبي بك لا يخشي منك و يكون معك بلا قيد بلا خوف بلا قلق يتحدث هو إليك ما يشعر به يقوله لك دون تردد أو ندم فقد يبوح لك غريب انت يا هذا و كأنك ظهرت من العدم كيف تعودت عليك هكذا كيف أصبحت انت الأما...
بارت 11
ابدأ من البداية