غامضة تثير فضولي

البارت التاسع و العشرين

 
"ضلمتها طيلت هذه المدة
صدقت من ترك أمي في أصعب أوقاتها
و عذبت من كانت مستعدة لتحميني بحياتها ضربتها و جعلتها تنزف جرحتها كيف سأستطيع مواجهتها كيف ذلك
بعد الآن
  لما أمي لم تخبرني الحقيقة حقيقة أبي
إنتهت المحاكمة بإعلان برائة أسيل إتجهت و الاعتذار منها بتحريرها من القيود التي كانت قد فرضت عليها "
خرجت من المحكمة بعد ان ودعت كريم
متجهتا نحو سيارتها 
سبين: أسيل
توقفة ولم تستدر لها
سبين: أسيل أيمكننا أن نتحدث
أسيل: هههههه نتحدث أضن أن الأمر إنتهى من زمان ولا تنسي أنني ميتة من زمان بالنسبة لكم اليس كذلك
سبق وقد تأقلمتم مع هذه الحقيقة لا تحاولوا تغيرها لمصلحتكم
خالد: يجب أن نوضح سوئ التفاهم 
أسيل: الآن هههههه
بعد عشر سنوات كنت تستطيع فعل ذلك عندما كنت أترجاك لأن تصدقني  
سبين: سامحين إبنتي
أسيل: هههههه ماذا وكيف لها ان تنفعني هذه الكلمة هل ستعيد ما مضي من حياتي عذابا
إستدارت لهم بعد أن خطة علامات البرودة على وجهها 
أسيل: إبنتي هذه الكلمة هههه
أتعلمين كم كنت أحتاج إليها عندما أمضيت ذلك الشهر اللعين قبل المحاكمة في السجن
الذي حتى مع خروجي منه لم اتحرر.
سبين: آسفة ارجوكي سامحيني
اسيل:  أتمارسين الشعوذة
و هل لكلمة آسفة أن تحي قلبي
دعيكي مني و أكملي حياتك مع عائلتك بسلام
انا لم احقد يوما عليكم لا تقلقي فقط دعوني و شئني  
إستدارت و غادرت المكان تاركتا عائلتها وآسر في حزن و إنكسار
لحق بها آسر
فوجدها متكئة على سيارتها
كأنها تنتضره

.... 
أسيل: جيد أنك أتيت 
آسر: أسيل إسم...
أسيل: لم أنتضرك لتعيد الدراما التي حصلت منذ قليل
هذه أوراق الطلاق وقد أمضيتها لا ينقص سوى إمضائك و تكون حرا 
آسر: لم و لن أفعل ذلك أبدا 
أسيل: سهلة لدي حلول أخرى وكلها ناجحت مائة بالمائة  أسفة لأنني أضعت وقتك أهه
( شعرت بدوار هذا لانها لم تتضوق شيئا من البارحة من توترها ) 
آسر: ما بكي أنتي بخير
أسيل: إبقى بعيدا عني يكفي تمثيل...
جميل تبعث برجالك ليمنعوني من الحضور للمحكمة و الآن تسأل إن كنت بخير 
آسر: أنا لم أطلب من أحد أذيتكي
أسيل: إتصلت بهم أم لا
آسر: أجل لكن لم أريد منهم أذيتك
أسيل: لا أريد أي تبرير منك فمن الآن لا توجد أية علاقة تربطني بحقير مثلك
آسر:  حسني ألفاضك 
أسيل: أو sorry  جرحت شعورك المرهف أنا آسفة على موت أختك وداعا
آسر: إنتضري لم أنهي كلامي
تجاهلته و إتجهت لتفتح باب السيارة لكنها أحست بالدوار و سقطة إتجه نحوها مسرعا
آسر: أسيل أنتي بخير أجيبيني 
حملها و ركب السيارة متجها للمستشفى 
الطبيب: تقرب المريضة
آسر: أجل أنا زوجها كيف حالها أهي بخير
الطبيب: هي لم تأكل شيئا و قد انخفض ضغطها ستكون بخير لا تقلق  
ذهب الطبيب
فإتصل بأمه
و دخل إليها  جلس بجانب سريرها
لن يتحمل أكثر فبكى بحرقة
و هو يتذكر كل ما فعله
و ما حصل لها في حياتها بسبب والده و أخته
كيف عاشة تخلى عنها والديها
و هي في أمس الحاجة إليهما 
"كل من قابلها في حياتها كان سبب تضاعف حزنها ضنت أنني أحسن
أنني سأكون سندها
و أنني الذي بعث ليخرجها من حزنها
لكنني كنت مثل البقية دست على مشاعرها جرحتها وتسببت لها في ألم أفضع من ألمها السابق  "
آسر: أنا حقا آسف
لا تقلقي سأخذ حقك منه سأنتقم لكي لم ولن يكون والدي
..هو سبب إنحراف أختي و موتها ومعانات أمي
و الأهم كان سبب عذابك طيلت حياتك
سبب تشردك و سبب حرمانكي من محبة والديك لن أدعه ينجو بفعلته
أنا لم أطلب منه أن يبعث رجالا لضربك
أنا فقط طلبت منه أن يمنعك من الحضور للمحكمة بخطفك أو تضليل إنتباهكي
أنا آسف لولا أنه من قام بتزيف الواقع
وملئ دماغي بتخاريف كاذبة عنكي قال أنكي قاتلة وأنكي من قتل أختي و حرم أمي منها و أعطاني دلائل على كلامه للأسف صدقت ما تراه عيني و لم اسئل قلبي
خرج ليجلب لها اكلا
اسيل وقد استفاقت مع دخول امينة 
أمينة: حمد لله على سلامتك
أسيل : خالة أمينة !!
أمينة: إتصل بي آسر كان هنا منذ قليل خرج ليجلب اكل كيف حالك الآن أنتي بخير
أسيل: أجل
أمينة: أخبرني آسر بكل ما حصل لا أدري كيف أواجهك
هنا قد دخل آسر و إنتابه الذعر لأنه يعلم أن هذه ليست أسيل التي عهدتها والدتها فهي باتة باردة تجاه الجميع و قد تأكد من ذلك عندما رئى أسلوب حديثها مع أمها خاف أن تجرح مشاعر أمه 
أمينة: أنا حقا أعتذر
أسيل: لا يهم دعكي مني هذا ليس جديدا علي قد تعودت 
أمينة: أسيل عندما رئيتك أول مرة أحسست أن وجهكي مئلوف أنا حقا آسفة على ما فعلته إبنتي بكي و ذلك الوغد زوجي السابق
أنا آسفة بني لم أخبرك بحقيقة أختك أنا لم أكن حزينة طيلت تلك الفترة على أختك و إنما على أسيل فهي كانت إحدى ضحاياها هي و القذر أدهم عندما رئيت والديها وقد تخليا عنها لم أستطع رئيتها تتعذب وخصوصا عندما علمت بشئن موتها في حريق السجن
لم أخبرك لكي لا تحقد على والدك و تحاول الإنتقام منه لما فعله بأختك  
أسيل: أرجوكي لا تعتذري أنا من يجب أن يعتذر 
آسر: ماذا!!
أمينة: لماذا نحن من أخطأ
أسيل:   قد ضللتي تدعين على إبنتكي ضلما و أنا السبب فقد كنت صامتة يومها إثر صدمتي تخلي والدي علي و سمعت دعائكي عليها ضل ضميري يأنبني ليومنا هذا لأنني لم أقل لكي يومها أنها بريئة وأنها مجبرة ما بيدها حيلة أن أدهم هو من أجبرها على هذه الأفعال فعندما بدئ المخدر بمفعوله أذكر أنها قالت لي أنها آسفة و أنها مجبرة على فعل هذا قالت أن ما بيدها حيلة فهو يهددها بالقتل إن لم تنفذ أوامره قالت أنها تعاني كل يوم و تتمن الموت على فعل ما يريده آسفة هذا أخر ما سمعته منها أردت مساعدتها و إنقاذها منه لكنني لم أفلح أخطأة عندما لم تخبرني بأمره لكنت فعلت كل ما بوسعي لأساعدها أنا حقا آسفة أنني لم أنقضها 
أمينة: هذا يعني أنها لم تنحرف مثل أدهم كان يجبرها حسبي الله و نعم الوكيل ضاعت مني إبنتي في ريعان شبابها 
أسيل: انا اسفت
أزحت هذا الهم من عاتقي
سأذهب الآن 
تحاول النهوض لكنها لم تستطع
أمينة: أنت لستي بخير لا يمكنك الخروج الآن 
أسيل: لا عليك يمكنني الإهتمام بنفسي سأتصل  بكريم يأخذني
آسر و قد إستشاط غضبا أو لنقل غيرة: من كريم !
أسيل: أضن أن هذا ليس بمشكلتك كما أننا على أبواب طلاق 
آسر: هذا في أحلامك لن أدعكي بهذه السهولة
أسيل: ألم يكفك ما حصل
آسر: أنا لم أقصد ذلك أنا أحبك و أنا حقا آسف و نادم على ما حصل لكي بسببي و أود أن نفتح صفحة أخرى 
أسيل: حرق كتاب الصفحات  
آسر: أعلم أنني أخطأة معكي  و أنا حقا آسف هو أعطاني دلائل على أنكي من قتل أختي و كما تعلمين أنا لا أعرف حقيقته و جعلني أصدق الأمر 
ضلت صامتة تنضر له فإنسحبت أمينة لتترك لهما المجال للحديث
أسيل: لما علي تصديقك
آسر: هاهي الأوراق التي قدمها لي
أسيل: أنا آسفة لكنني لا أستطيع العودة بهذه السهولة ثقتي بك لم تعد كقبل أريد وقت 
آسر: يعني هناك أمل ستلغين فكرة الطلاق 
أسيل: لا لكنني سأئجلها لأنني اريد ان ابقى بمفردي
لم تترك له مجالا لل حديث وطلبت منه الخروج
امام الغرفة
أمينة:  لا تفقد الأمل هي لا تزال تحبك لن تستطيع كرهك هي فقد غاضبة لا تنسى أنك أذنبة بحقها كثيرا دعها ترتاح 
آسر: حسنا إعتني بنفسكي وبها
أمينة: أين أنت ذاهب 
آسر: سأتركها معكي و أبتعد لبعض الوقت إلى حين ترتاح ثم سأعود عندما تسامحني 
أمينة: كما تريد سأبق على إتصال معك 
آسر: شكرا أمي على وقوفك معي مع أنني لا أستحق المغفرة......
أمينة: فاليحفضك الله يا قلبي 
عادت أمينة و جلست على الكرسي بجانب سرير أسيل